حملت “الهزّة” القضائية التي نتجت عن “المواجهة” بالقرارات بين المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات بملف التحقيق الى مسار محتدم، فالإنقلاب الخطير تجلّى باطلاق سراح كل الموقوفين والادعاء على البيطار، فيما الغموض يلفّ الأجواء بعد أن اتخذت المنظومة الحاكمة بالسياسة والقضاء القرار بدفن الملف وحقيقته مهما كانت الأثمان.
إقرأ ايضاً: بالصورة: «تهريب» محمد العوف من السجن الى المطار..قبل الـ24 ساعة!
عكس الأهالي بوجوههم الغاضبة معاناة تسببت بها قرارات ذبحتهم من الوريد الى الوريد، فتداعوا أمام قصر العدل احتجاجاً على أن تتبلو خطة تحركهم تدريجياً بحسب منحى التطورات، واختصرت هيام قعدان( والدة الشهيد الشاب أحمد قعدان) بدموع وحرقة معاناتهم عبر “جنوبية”، فأكدت أن “اطلاق سراح الموقوفين عملية خارجة عن القانون”، مضيفة :”قتلونا مرة جديدة، فلم يكتفوا بقتلنا في 4 آب، بل يقومون بقتلنا مرة جديدة عبر القضاء المسيّس”.
ما حصل هو صفقة بدليل أن بعض الموقوفين باتوا خارج البلد
وأشارت الى “أن ما حصل هو صفقة بدليل أن بعض الموقوفين باتوا خارج البلد”، قائلة:”درب السدّ ما يرد، ان شاء الله ما حدا بيرجع منهم”.
ووجهت رسالة وحيدة للقضاء مفادها” إما أن ينتفض ويصبح قضاء مستقلاً من دون أي تدخل سياسي في أموره، وأإلا فليتم اقفال قصر العدل ويحولوه الى سوق للخضار”.
ليتم اقفال قصر العدل ويحولوه الى سوق للخضار
وعن الخطوات المقبلة، اكتفت قعدان بالقول:” كل شي بوقته حلو”.
