نصرالله يُدافِع عن انعقاد حكومة ميقاتي.. وهذا ما قاله عن عرض الفيول الإيراني

السيد حسن نصرالله

بعد الاشكال الذي تسببت به جلسات الحكومة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ “القناعة الدستورية تقول إنّه يحق لحكومة تصريف الأعمال الإنعقاد لتأخذ قرارات في حدود القضايا المُلحّة والاستثنائية”.

وقال في خطاب له اليوم الثلاثاء : “لا يوجد أي رسالة سياسية من موضوع مشاركتنا بجلسات الحكومة وأصلاً فإن هذا الأمر مرتبط بشؤون وقضايا الناس بشكل أساسي. وفعلياً، فإنّ الجوهر الذي أخذنا إلى جلسة الحكومة السابقة هو قضية الأدوية ولاسيما أدوية السرطان وهموم وحاجات الناس، وسنشارك في جلسة الغد لحل مشكلة ملف الكهرباء التي تهم جميع اللبنانيين”.

وأكد نصرالله أنه من حقّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يضع جدول الأعمال الذي يريده، وقال: “بصدق نحن لا نناقش البنود المدرجة في الجدول، ولكن تمنينا أن تركز جلسة الغد على الأمور الملحّة وتحديداً الكهرباء”.

وأكمل: “إذا حضرنا جلسات الحكومة فإننا بذلك لا نتحدى أحداً واذا أكمل الوزراء غداً النقاط التالية لنقطة الكهرباء وانسحبنا أيضاً فنحن لا نتحدى أيضاً. وبكل وضوح، لسنا بوارد الذهاب لا إلى خصومة ولا إلى معركة ولا إلى تغييب أحد. وأيضاً، فإن التحالفات السياسية لا تعني فرض القناعات على الآخر والمشاركة في الجلسات لا تحمل رسالة سياسية أبداً”.

وفي ملف الكهرباء، ادعى نصرالله ان عرض الفيول الإيراني للبنان ما زال قائماً لـ6 أشهر وبالكمية التي طلبتها وزارة الطاقة، مشيراً إلى أن “من يمنع إتمام هذا العرض هي الولايات المتحدة الأميركية”.

وأضاف: “بذلنا جهدنا لتأمين الفيول واتصلنا بالمسؤولين في ايران والتمني والرجاء وصل الى الامام الخامنئي والسيد رئيسي وتابع المسؤولون الأمر ووافقوا”.

وشدّد نصرالله على أنّ مشكلة الكهرباء عابرة للطوائف والمناطق، وقال: “ممكن أن بعض الزعماء لا يشعرون بالأزمة لأن لديهم كهرباء دائماً، لكن المشكلة كبيرة وتترك أثرها على كلّ شيء في البلد”.

وفي ملف الانتخابات الرئاسية، قال نصرالله: “نتفهم قيام بعض المرجعيات الدينية بالضغط السياسي والاعلامي على القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي من أجل الاسراع في انتخابات الرئاسة، لكن يجب الانتباه الى عدم التحريض الطائفي. وهنا، يجب التشديد على أنه ليس صحيحاً أبداً ما يجري ترويجه عن وجود فكرة لتغييب الموقع الماروني الأول في الدولة، وأجزم وعلى ذمتي أنه لا نية لأحد في ذلك”.

وتابع: “جميع الأطراف تريد انهاء الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة وعودة الأمور الى مسارها الطبيعي، والتوصيف الحقيقي اليوم هو أن هناك كتلاً نيابية متعددة ولا أغلبية لأحد كما أنه ما من طرف حالياً يمكنه جمع 65 صوتاً لاختيار رئيس جديد”.

وختم: “من الحق الطبيعي لأي كتلة أن تقول أنها لا تريد رئيساً قريباً من حزب الله، ولكن يجب التأكيد أيضاً هو أن فراغ المواقع الإدارية في الدولة طبيعي لأنه لا رئيس للجمهورية كما أننا في ظلّ حكومة تصريف أعمال لا تستطيع تعيين البدائل”.

السابق
مُجدداً.. هجومٌ «حادّ» من «الوطني الحر» على «الحكومة البتراء»
التالي
الدولار يُعاوِد الارتفاع.. هكذا أقفل مساءً