لم تبدأ معاناة اهل الأطفال، الذين يحتاجون الحليب مع قرار وزير الصحة فراس الأبيض، برفع الدعم عن حليب الاطفال كليا بفعل عدم تأمين الأموال اللازمة، فهؤلاء الأهالي يعانون الامرين في الحصول على الحليب لاطفالهم باي ثمن أثناء الدعم، وربما بعد رفع الدعم .
فهؤلاء الأهالي يعانون الامرين في الحصول على الحليب لاطفالهم باي ثمن أثناء الدعم وربما بعد رفع الدعم
فكل انواع الحليب تقريبا، غير متوفرة في الصيدليات، التي تتسلم الحليب من الشركات المستوردة، حيث يتدبر الكثير من الاهالي الحليب لاطفالهم، من خارج لبنان أو عبر جمعيات، فيما يعاني العدد الاكبر منهم في الحصول على الحليب.
ويقول محمد انه “جال امس على عشرات الصيدليات في منطقة صور، وبعد معاناة طويلة، تمكن من الفوز بعلبة حليب واحدة بلغ ثمنها ٨٠٠ الف ليرة لبنان، سعة ٤٠٠ غرام”.
كل انواع الحليب تقريبا غير متوفرة في الصيدليات التي تتسلم الحليب من الشركات المستوردة
وتابع ل “جنوبية” ان “معاناتنا لاتنتهي مع البحث عن الحليب، الذي يحتاجه أطفالنا”، مضيفا “ان الهدف من وراء احتكار الحليب، هو الوصول الى رفع الدعم.. ولكن من يضمن ان الحليب سيصبح متوفرا بالاسعار المعقولة”.
وقالت مريم، وهي ام لولدين، “انها منذ ولادة طفلها، لم تجد الحليب الخاص به، الأمر الذي دفعها إلى الاستعانة بأحد الأقارب لتأمين الحليب من خارج لبنان، لا سيما أوروبا وأفريقيا.
وأكد احد الصيادلة في صور ل “جنوبية” أنه “قبل رفع الدعم كنا نحصل على الحليب من الشركات بالقطارة، وهي كميات لا تساوي عشرين بالمئة من الطلب”.
وأضاف أن “علبة الحليب اربعماية غرام ، كانت ب ١٦٦ الف ليرة، اذا ما توفرت، واعتقد انه بعد رفع الدعم سيصل سعرها إلى ٣٤٠ الف ليرة، وبالطبع فإن هذا نوع من الحليب والسعر، لا يشمل كل الأنواع”.
