مصادر قضائية لـ«جنوبية»: هكذا قتل الجندي الإيرلندي بهجمة السلاح الأبيض والرصاص..والادعاء على سبعة بينهم مطلق النار!

يونيفيل

مع إنجاز مخابرات الجيش اللبناني تحقيقاتها الاولية في “حادثة اليونيفل” وتسليمها الى القضاء العسكري، ادعى اليوم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ، على سبعة اشخاص بينهم موقوف واحد بجرائم تصل عقوبتها القصوى الى السجن عشرين عاما.

وفي تفاصيل الادعاء الذي حصل عليه”جنوبية” فان عقيقي ادعى على الموقوف محمد عياد بجرم القتل ومحاولة القتل قصدا، وعلى اربعة آخرين فارين اصدر بحقهم مذكرات بحث وتحر واثنان مجهولي الهوية بجرائم محاولة القتل وتخريب آلية عسكرية واطلاق النار تهديدا ، وعلى كل من يظهره التحقيق لاحقا شارك او تدخل او حرّض على الحادثة التي وقعت في 14 كانون الاول الماضي في محلة العاقبية حين تعرضت آلية عسكرية تقل جنودا ايرلنديين تابعين لقوات اليونيفل لاطلاق نار كثيف ، ما ادى الى مقتل احد افرادها وجرح آخرين.

التحقيق الاولي اثبت بان الموقوف عياد هو الوحيد الذي اطلق النار صوب الالية العسكرية من خلال رشاش حربي كان بحوزته

وفيما أحيل الادعاء الى قاضي التحقيق العسكري الاول فادي صوان لمباشرة تحقيقاته الاستنطاقية، كشفت مصادر قضائية ل”جنوبية” ان التحقيق الاولي اثبت بان الموقوف عياد هو الوحيد الذي اطلق النار صوب الالية العسكرية من خلال رشاش حربي كان بحوزته ، وقد اعترف بذلك، فأصابها بسبع رصاصات اخترقت اثنان منها مسند رأس الالية لتصيب السائق الذي قتل على الفور.

الاشكال حصل في مكانين قبل ان يتطور في محلة العاقبية

اما الذي مهّد لهذه الحادثة وفق مصادر مطلعة فهو اشتباه الاهالي في محلة العاقبية بالالية بعد ان ضلت طريقها اثناء توجهها الى بيروت. وتروي المصادر ان الهجوم بدأ على الالية من حوالي خمسين شخصا بالعصي والآلات الحادة ، ما دفع بالسائق الى محاولة الفرار . واثناء ذلك صدم من الخلف احد الاشخاص ، وكذلك من الامام، الامر الذي أغضب المتجمهرين ، حينها عمد عياد الى اطلاق النار عليها مباشرة ، فيما قام أخرون وبينهم الصادرة بحقهم بلاغات بحث وتحر وهم من آل خليفة وسليمان وحسن ومزهر باطلاق النار في الهواء.

وتتابع المصادر روايتها بالقول ان نتيجة اطلاق النار اصطدمت الالية بعامود اثناء فرارها ما ادى الى اصابة احد ركابها في الرأس، وهو الذي تم نقله الى الخارج للمعالجة.
وتحدثت المصادر عن ان الاشكال حصل في مكانين قبل ان يتطور في محلة العاقبية، انما المؤكد ان الالية ضلت طريقها في المنطقة، وكانت تتواصل مع آلية اخرى للخروج من المكان، وهو الامر الذي اثار الريبة لدى الاهالي خصوصا وان كل ذلك قد حصل ليلا.

لا يمكن جلاء الحقيقة تماما ما لم يجر الاستماع الى كافة المدعى عليهم والجنود الذين كانوا في الالية

وتعتبر المصادر انه”لا يمكن جلاء الحقيقة تماما ما لم يجر الاستماع الى كافة المدعى عليهم والجنود الذين كانوا في الالية، وإنْ كان القضاء العسكري قد تسلم من اليونيفل نسخة عن اقوالهم حول الحادثة”.

وتضع المصادر هذه الحادثة في ضوء قرار الامم المتحدة الاخير الذي سمح لقوات اليونيفل في الجنوب التجول من دون معية الجيش اللبناني، ما خلق غضبا لدى اهالي المنطقة الذين يدورون في فلك حزب الله.

السابق
قضاة «معتكفون» يكشفون لـ«جنوبية» عن «عودة مشروطة»!
التالي
اشتباك ميقاتي – باسيل الكهربائي «يُسوّد» حياة اللبنانيين.. ومخاوف من هزات أمنية وإغتيالات!