تعكس التقلّبات في سوق المحروقات واقع الحال في بلد حيث الأوضاع متروكة على قاعة “كل يوم بيومه”، وسط تخوّف من تجدّد الخلاف بين وزارة الطاقة والمصرف المركزي من جهة وبين موزعي وأصحاب المحروقات على خلفية جدول الأسعار، وفي تعليقه على مسار التطورات، أعرب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لـ”جنوبية” عن أمله في” أن تكون 2023 أفضل من العام السابق الذي طالت تداعياته السلبية كل القطاعات، ومنها قطاع المحروقات إذ كان سعر البنزين مدعوماً على سعر صيرفة ثم شهد ارتفاعات متتالية من 300 ألف ليرة للصفيحة وصولاً الى 800 ألف ليرة عقب رفع الدعم”، لافتاً الى “أن جدول الأسعار يصدر حسب سعر الدولار الموازي وليس على سعر صيرفة، والإشكال الذي حصل أن وزير الطاقة أصدر الجدول على سعر الـ 38 ألف ليرة، فيما أصحاب المحطات والموزعين لا يحصلون على الدولار وفق صيرفة”.
سعر البنزين شهد ارتفاعات متتالية من 300 الى 800 ألف ليرة عقب رفع الدعم
وأوضح أن” رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والمعنيين بالملف تابعوا القضية مع جمعية المصارف ووزير الطاقة وتم اصدار الجدول على سعر السوق الموازي”، لافتاً الى أن “أمنيتنا أن تكون الصفيحة ما دون الـ 500 ألف ليرة لكي يكون المواطن مرتاحاً، ففي ظل هذا الوضع الصعب لا يمكن لأي مواطن أن يقوم بتعبئة سيارته بأكثر من 200 الى 300 ألف ليرة”.
جدول الأسعار يصدر حسب سعر الدولار الموازي وليس على سعر صيرفة
وتوجّه أبو شقرا “بنداء الى حاكم مصرف لبنان وكل المسؤولين لمعالجة الوضع”، ودعا الى “العمل من أجل أن يحصل الإتفاق ويتم انتخاب رئيس للجمهورية وأن ينتظم عمل المؤسسات”، مشيراً الى أن “إستهلاك البنزين تراجع من عام 2021 الى 2022 بنسبة 40% لأن المواطن لم يعد يتحرك كما في السابق، كما أن استهلاك المازوت انخفض في الصيف جراء استخدام الطاقة الشمسية”.
لا يمكن لأي مواطن أن يقوم بتعبئة سيارته بأكثر من 200 الى 300 ألف ليرة
وختم بالتشديد على “أن الأهم هو أن يشعر المواطن بتراجع الأسعار”، آملاً في أن” يحمل العام الجديد انخفاضاً اكبر بأسعار المحروقات عالمياً وتراجعاً بسعر الدولار محلياً”.
