منيّر لـ«جنوبية»: 2023 عام الحسم والتسويات!

جوني منير
يترقب اللبنانيون 2023 بقلق يرافقهم منذ 2019، وكل المؤشرات التي يعيشونها تُنذر بصعوبة ما ينتظرهم في عامهم الجديد، فـ 2022 كانت رزنامتها حافلة بالصعوبات السياسية كما الاقتصادية والاجتماعية، وهي ستعبر مع ويلاتها الى السنة الجديدة التي ستكون أشدّ ضراوة من سابقاتها.

انتهت 2022 فارغة من أي حلول تماماً كما الدولة التي يحكمها الشغور وتتخبّط كما مواطنيها بمشاكل ناتجة عن ممارسات سلطة أودت بها كما بهم الى “جحيم” لم يعهدوه على مرّ التاريخ، ووفق ما أكده الكاتب والمحلّل السياسي جوني منيّر لـ”جنوبية” فإن” 2023 سيكون عاماً حاسماً بشكل عام، في الشرق الأوسط كما في لبنان”، مشيراً الى أن “تحريك ملف الإتفاق النووي عاد الى الواجهة بحكم جملة معطيات والحلّ بات ملزماً أكثر بحكم تداعيات الحرب الأوكرانية”.

الحل في الإتفاق النووي سيفتح الطريق أمام تسويات في المنطقة

وأوضح أن ” الحلّ في الإتفاق النووي سيفتح الطريق أمام تسويات بدأ التحضير لها في المنطقة بدليل اللقاء الذي حصل في موسكو مع الجانبين السوري والتركي والذي ما كانت تركيا لتُقدم عليه لو لم يكن هناك ضوءاً أخضراً من أميركا”، لافتاً “الى أن هناك تحركاً سيحدث على المستوى اليمني كما اللبناني الذي ينتظر تحركات تصاعدية ضاغطة بدءاً من الأسابيع المقبلة، بدليل ما شهدناه قضائياً بالإعلان عن قدوم محققين أوروبيون الى لبنان الشهر المقبل من دون دعوة، وربما بفرض عقوبات على المعرقلين”.

لبنان ينتظر تحركات تصاعدية ضاغطة بدءاً من الأسابيع المقبلة

وقال منيّر:”الأكيد أنه سيتم التوجّه الى انجاز تسوية أو حلّ يسمح الإتفاق النووي حصوله بوتيرة أهدأ في لبنان وصولاً الى انتخاب رئيس للجمهورية”، مشيراً الى أن ” النصف الأول من السنة المقبلة سيكون حاسماً في المنطقة كما في لبنان”.

التمايز بين حزب الله والتيار الوطني الحر سينتهي مع انتهاء الاستحقاق الرئاسي

وبخصوص الوضع الأمني، اعتبر أنه” قد يكون هناك مشاريع لخلق فوضى كما حصل على محطات المحروقات، أو تفجير يقوم به أحد الإرهابيين أو اغتيال احدى الشخصيات، وكلها تؤدي الى تخريب، ولكنها عمليات منفردة ولا يتم ادراجها في اطار مشروع مخطط له من قبل مجموعات “، لافتاً الى أن”لا يوجد قرار باستعادة لبنان حالة الانقسام وخطوط التماس، كما في باب التبانة وطرابلس وأيام أحمد الأسير، والمواجهات بين المناطق السنية والشيعية واستعادة أحداث الطيونة وغيرها، فالمواجهات الكبيرة ممنوعة”.

إقرأ ايضاً: إنعقاد الحكومة مجدداً في ملعب «حزب الله»..وإستطلاع «ميداني» فرنسي للأزمة اللبنانية!

وشدّد منيّر أنه” التمايز بين حزب الله والتيار الوطني الحر سينتهي مع انتهاء الاستحقاق الرئاسي، ولن يؤدي الى فك الترابط بينهما”.

السابق
دخل التاريخ مرتين عند انتخابه واستقالته..وفاة البابا بنديكت السادس عشر «المحبوب والمثير للجدل»!
التالي
سنة «سوداء»..بإمتياز!