الأمم المتحدة تحذر من ازمتي الصحة والتعليم.. وموجات الهجرة المدمرة

خلصت دراسة للامم المتحدة، وهي الاولى من نوعها
الى التحذير من ازمتين وشيكتين، في قطاعي الصحة والتعليم ، على مستوى لبنان، واظهرت أيضا الخسائر الهائلة في القطاع الخاص وضعف الانتاج المتزايد.

ودعت السلطات المحلية الاطلاع بدورها في تمكين التنمية المحلية.

وقد عُرضت دراسات معمّقة حول( نتائج تقييم التنمية الاقتصادية المحلية) على اتحاد بلديات الفيحاء، واتحاد بلديات المتن الشمالي والساحلي والأوسط، واتحاد بلديات قضاء صور، في أوتيل بلاتينيوم في صور هذه الدراسة أُجريت في إطار مشروع التمكين البلدي تماشيًا مع جهود برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) الرامية إلى مساعدة السلطات المحلية في التصدي للتحديات الاجتماعية الاقتصادية الراهنة ، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وتناولت بشكل رئيسي تأثير الأزمة الاقتصادية والمالية على المستوى المحلي وتداعياتها على اتحادات البلديات والبلديات.

يظهر التحليل الاقتصادي الإقليمي أنّ القطاع الخاص يعاني من خسائر هائلة إلى جانب إنتاجية ضعيفة

ويظهر التحليل الاقتصادي الإقليمي أنّ القطاع الخاص يعاني من خسائر هائلة إلى جانب إنتاجية ضعيفة. أمام التكاليف المتصاعدة، والمبيعات المتضاءلة، وقدرة إنتاج محدودة، سرّح ثلث الشركات الثلاثمائة والتسع والسبعين (379) التي شاركت في الاستطلاع في المناطق المختارة عددًا من موظفيها.

وتعاني 95% من الشركات المشاركة في الاستطلاع في اتحاد بلديات قضاء صور من تقلّب سعر الليرة، في حين شهدت 80% من الشركات المشمولة في عيّنة المتن هبوطًا ملحوظًا في مبيعاتها، وقد اضطرت نسبة 42% منها إلى تسريح عمّال من أجل الحدّ من خسائرها.

تعاني 95% من الشركات المشاركة في الاستطلاع في اتحاد بلديات قضاء صور من تقلّب سعر الليرة في حين شهدت 80% من الشركات المشمولة في عيّنة المتن هبوطًا ملحوظًا في مبيعاتها

وتحذر الدراسة من أزمتين وشيكتين في قطاعي الصحة والتعليم، حيث يُحرم عدد متزايد من الناس من إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية والتعليمية الضرورية. كما بيّن المسح الذي شمل الأسر والشركات الطلب على توفير التيار الكهربائي والخدمات الصحية على نحو خاصّ. تكبّدت الأسر أيضًا خسائر هائلة جرّاء الأزمة الاقتصادية من حيث الدخل والقدرة الشرائية، وسوء التغذية وإنعدام الأمن السكني.

93% من الأسر في المتن ، أشارت إلى التأثير على المستوى المعيشي، في حين صرّحت 91% من الأسر في صور بأنها تتقاضى أجورها في الليرة

وبحسب الأرقام فقد بينت ان 93% من الأسر في المتن ، أشارت إلى التأثير على المستوى المعيشي، في حين صرّحت 91% من الأسر في صور بأنها تتقاضى أجورها في الليرة اللبنانية علمًا أن غالبيتها تكسب أقل من 120 دولارًا أميركيًا شهريًا. أما في اتحاد بلديات الفيحاء، فاعتمدت 93% من الأسر استراتيجيات تكيّف سلبية متعلّقة بالغذاء. كما أشار 70% من المستجيبين إلى نيّتهم في الهجرة.

إذا حصلت موجات كبيرة من الهجرة، فستخلّف أثارًا مدمّرة وطويلة الأمد على رأس المال البشري في المنطقة، وفي لبنان على وجه الخصوص

وقالت تاينا كريستيانسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان “إذا حصلت موجات كبيرة من الهجرة، فستخلّف أثارًا مدمّرة وطويلة الأمد على رأس المال البشري في المنطقة، وفي لبنان على وجه الخصوص” داعية إلى “حماية رأس المال البشري، ودعم الشركات المحلية، وتوطيد النُظم البلدية (القدرة المؤسساتية، والمالية، والتكنولوجيا) وتعزيز الممارسات الجيّدة في مجال التخطيط الإقليمي واستخدام الأراضي. من هنا، توفّر دراسة التنمية الاقتصادية المحلية فرصة فريدة لاتحادات البلديات والقطاع الخاص المحلي والمجتمع المحلي لتحقيق فهم أفضل لأبرز التحديات التي تهدد التنمية الاقتصادية المستدامة، وحشد الدعم والتأسيس لاستجابة ملائمة بغية تمهيد الطريق نحو التعافي”.

واشارت المهندسة ديما حمصي، بالنيابة عن حسن غمراوي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء في الشمال ، ان هذه الدراسة تلقي الضوء على الاحتياجات والأولويات ويمكن اعتمادها كخارطة طريق استراتيجية للتنمية الاقتصادية المحلية”.

ولفت أنطوان جبارة، نائب رئيس اتحاد بلديات المتن الشمالي والساحلي والأوسط، ورئيس بلدية الجديدة-البوشرية-السد: “على الرغم من الأزمات والصعوبات التي نواجهها، قدّمت لنا دراسة تقييم التنمية الاقتصادية المحلية طريقة جديدة للعمل بدءًا بتقييم احتياجات الناس، عبر الاستقصاءات والتفاعل مع أفراد المجتمع المحلي. وهي تقدّم لنا خارطة طريق لتنفيذ المشاريع.

وشدّد حسين دبوق، رئيس بلدية صور ، ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور على أهمية العمل ضمن اتحادات: “تؤمن للبلديات منافع مشتركة وذلك لتبادل المعرفة والعمل على مشاريع أكبر وأكتر تكاملية والاستفادة من اقتصاديات الحجم”.

تجدر الاشارة الى ان الدراسة – البحث اجري بالشراكة مع جمعية المدن المتحدة في لبنان/المكتب التقني للبلديات اللبنانية، بدعم من برنامج مشروع التمكين البلدي وهو عبارة عن مشروع مشترك بين برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) يجري تنفيذه بالشراكة مع وزارة الداخلية والبلديات وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، من خلال الصندوق الإئتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية، الصندوق الإئتماني الأوروبي “مداد”.

السابق
الراعي يصف جلسات انتخاب الرئيس بالـ«هزلية».. ويسأل النوّاب: لماذا تفعلون هكذا؟
التالي
طفل قتيل وجرح اثنين آخرين.. حدث مفجع يهزّ الحدود مع سوريا