“لم يصدر في موعده”، هذا ما إكتفى بقوله مصدر معني ل”جنوبية”، لدى سؤاله عن سبب عدم إصدار محكمة الجنايات في بيروت الحكم على”ملك الكابتاغون” حسن دقّو وسبعة موقوفين آخرين، والذي كان مقررا اليوم، ليستدرك قائلا:”الملف يتضمن اكثر من خمسماية صفحة من التحقيقات الاولية فقط”، في إشارة الى ان الملف يتطلب مزيدا من الدرس قبل النطق بالحكم.
سبب آخر “يروَّج” لـتأجيل الحكم، وهو ان محكمة الجنايات التي يرأسها القاضي سامي صدقي”عرجاء”، بسبب إعتكاف القضاة، وبالتالي عدم إكتمال هيئة المحكمة، لكن نيّة “المعنيين” في الملف لم تتوافر في جلسة الحكم، لتسيير عمل المحكمة كما حصل في الجلسة السابقة، حين تمت “إستعارة” رئيس محكمة الاستئناف في بيروت القاضي نسيب إيليا لتمثيل الحق العام في الجلسة بسبب اعتكاف قضاة النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، وبالتالي السير بالجلسة السابقة التي كانت في 16 الجاري، عندما ابرز فريق الدفاع عن دقّو “حافظة معلومات” قالوا انها تثبت ابلاغ دقّو للمحققين عن شاحنة ماليزيا التي تم ضبطها وبداخلها 94 مليون حبة كابتاغون وكانت وجهتها المملكة العربية السعودية، ليعلن رئيس”الجنايات” حينها ختم المحكمة وتحديد الثلاثين من تشرين الثاني ، اي اليوم، موعدا للحكم.
“لم يصدر في موعده” هذا ما إكتفى بقوله مصدر معني ل”جنوبية” لدى سؤاله عن سبب عدم إصدار محكمة الجنايات في بيروت الحكم على”ملك الكابتاغون” حسن دقّو
أياً تكن الاسباب التي ادت الى ارجاء الحكم في هذا الملف الذي تصفه اوساط قانونية ل”جنوبية” بانه”كبير” ، ففي باطنها عززّت الشكوك التي اثيرت حوله ، وما حكي عن تدخلات بحجم الملف”كبيرة” لصالح دقو، قابلها تدخلات ضده، حاله حال ملفات بحجم ملف دقو، الذي “إحتضنه” جهة حزبية وهو “رجل امني في سوريا” كما وصّف نفسه في جلسة استجوابه، وكان تحت امرته 200 عسكري سوري”نظامي”، حيث كان يعمل لصالح الامن السوري “في مكافحة الارهاب وتجار المخدرات”.
سبب آخر “يروَّج” لـتأجيل الحكم وهو ان محكمة الجنايات التي يرأسها القاضي سامي صدقي”عرجاء” بسبب إعتكاف القضاة، وبالتالي عدم إكتمال هيئة المحكمة
وفيما لم تحدد المحكمة جلسة جديدة للنطق بالحكم، وتركت المدة”مفتوحة” الى حين انتهائها من تقييم الادلة والوقائع ودراسة كافة المستندات والاوراق بما فيها الافادات والاستجوابات العائدة للموقوفين والشهود، لم تستبعد مصادر مطلعة ل”جنوببة” ان “يصار الى اعادة محاكمة دقو من جديد ، وتكون بذلك قد كررت فتح محاكمته مرة ثانية، بعدما سبق لها ان اتخذت قرارا مماثلا محددة السادس من نيسان الماضي جلسة الحكم، كان دقو قد “احيا” حينها الذكرى الاولى له موقوفا بعدما القي القبض عليه في منتصف نيسان العام 2021.
