10 أيام على «الإنفجار المالي الكبير»..والحكومة «تُسمسر» على اللبنانيين بـ«المونديال»!

مونديال قطر
مع استمرار الشغور الرئاسي وبقاء حكومة تعطيل الاعمال في مكانها، يتجه لبنان الى مزيد من الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي مع دخول الدولار الجمركي على اساس سعر صرف الـ15 الف ليرة، حيز التنفيذ مطلع كانون الاول المقبل اي بعد 10 ايام من اليوم، وكذلك اتجاه الحكومة لتسعير الضرائب والرسوم على اساس "صيرفة".

وتكشف مصادر مالية لـ”جنوبية” اننا سنكون امام انفجار مالي واجتماعي واقتصادي كبير، ولا سيما ان سعر السلع وعلى اساس الجمرك الـ1500 كان “مريخياً” بسبب ارتفاع سعر الصرف” وكلفة النقل والمحروقات، فكيف سيصبح سعر السلعة بعد رفع الضريبة عليها 10 اضعاف؟

وتقول المصادر ان كل مخطط السلطة والحكومة اليوم، هو ايصال البلد واهله الى الافلاس الكامل لفرض خيارات اصعب ومذلة للمواطن، اذا ما تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لمنحهم 3 او 4 مليارات دولار!

“فضيحة المونديال”!

  وفي اداء وممارسة سياسية لا تخلو من “السمسرة السياسية والمالية”، وبعد وعود بـ”الكيلو” للبنانيين وعلى بعد ساعات من انطلاق مونديال قطر،  كشف وزير الإعلام زياد مكاري، “أنّنا توصّلنا إلى اتّفاق مع مجموعة قنوات “bein sports” لنقل معظم مباريات كأس العالم لكرة القدم بشكل مجّاني، إلّا أنّ المشكلة تكمن في عدم قدرة مجلس الوزراء على الاجتماع لاتّخاذ القرار بدفع الأموال بشكل رسمي، ونحن كدولة لا نستطيع دفع أموال من دون مجلس وزراء”.

لو قصد اهل الحل والربط لتأمن المال من اجل السماح القطري لتلفزيون لبنان بنقل “المونديال” وإما من خلال تبرعات او سلفة من وزارة المالية ويمكن تدبرها بأي طريقة!

وترى مصادر معنية لـ”جنوبية” ان هذه “البيعة” الرئيس نجيب ميقاتي ووزير اعلامه، للبنانيين من كيسهم وقبل ساعات على بدء الحدث العالمي، تؤشر الى الخفة السياسية في التعاطي مع الناس وفي “تبييض وجه” سياسي لم تكتمل فصوله. وتشير الى ان لو قصد اهل الحل والربط لتأمن المال إما من خلال تبرعات او سلفة من وزارة المالية ويمكن تدبرها بأي طريقة!

إقرأ أيضاً: باسيل «يَتحاذق» على بري ونصرالله رئاسياً..والحكومة تُهوّل بالأمن لتبرير فشلها!

وتلفت الى ان معظم الاوتيلات والمقاهي والمطاعم عقدت اتفاقات لعرض المونديال في مرافقها، في حين سمح وزير السياحة وليد نصار لهذه المصالح بتقاضي المبلغ الذي تطمح اليه من “الزبون الكروي”!

هيكلة المصارف تنطلق؟

وفي خطوة اثارت جدلاً وتساؤلات حول مغزاها وتوقيتها، عيّن مصرف لبنان مديراً موقتاً لبنك البركة الإسلامي العامل في لبنان منذ مطلع التسعينات منذ ايام، وفي خطوة بررها المصرف المركزي انها تأتي في ظل صعوبات يواجهها المصرف على وقع الأزمة الاقتصادية.

كل مخطط السلطة والحكومة اليوم هو ايصال البلد واهله الى الافلاس الكامل لفرض خيارات اصعب ومذلة للمواطن اذا ما تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لمنحهم 3 او 4 مليارات دولار!

وتشكّل إعادة هيكلة القطاع المصرفي الذي يضم أكثر من ستين مصرفاً، أحد أبرز المطالب الإصلاحية التي يشترطها صندوق النقد الدولي مقابل تطبيق خطة مساعدة للبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات تم التوصل الى اتفاق مبدئي بشأنها في نيسان.

بدورها ندّدت مجموعة البركة بقرار مصرف لبنان تعيين مدير موقت لبنك البركة الاسلامي العامل في لبنان، مشيرة إلى أنّ “مصرف لبنان أرجع قراره المتخذ ضد بنك البركة لبنان إلى عدم امتثال البنك بتعاميم محددة بما في ذلك غياب خطة إعادة هيكلة للبنك ودعوات لمساهميه بضخ السيولة”.

السابق
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 19 تشرين الثاني 2022
التالي
«حزب الله» يرفع «لا حاسمة» لترشح باسيل!