صحيح انها”جلسة بروفا” للهيئة العامة لمحكمة التمييز، انما نجح رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، بصفته الرئيس الاول لمحاكم التمييز ، في “جمع” ثمانية من رؤساء محاكم التمييز، الاصيلين منهم والمنتدبين ، في محاولة ل”جس نبض” هؤلاء القضاة حول هذه الخطوة المتوقعة، والتي سبق ان مهّد لها، بإستمزاجه آراء رؤساء المحاكم المعنيين.
نجح رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، بصفته الرئيس الاول لمحاكم التمييز في “جمع” ثمانية من رؤساء محاكم التمييز، الاصيلين منهم والمنتدبين
وشكّل هذا الاجتماع، مفاجأة في بعض الاوساط القضائية، فإستبعدت مصادر قضائية رفيعة من جهتها ل”جنوبية”، “إحياء الهيئة بهذه الصيغة المؤلفة من القضاة الاصيلين والمنتدبين”، واعتبرت ان “التركيبة لرؤساء محاكم التمييز، لجهة اعتمادها مبدأ المساواة بين المسلمين والمسيحيين، وتوزيع القضاة على الغرف بالتساوي ، قد يقف عائقا امام عبود”، موضحة في هذا الاطار “ان هناك حاليا اربعة قضاة مسلمين ثلاثة منهم أصيلين وآخر منتدب، في مقابل خمسة مسيحيين جميعهم منتدبين، إضافة الى رئيس الهيئة عبود”، انما -تضيف المصادر- “من بين المسيحيين من هم مطلوب مخاصمتهم كالقاضي ناجي عيد وبالتالي فان الاخير لا يستطيع ان يحضر جلسات الهيئة “.
إستبعدت مصادر قضائية رفيعة من جهتها ل”جنوبية” إحياء الهيئة بهذه الصيغة المؤلفة من القضاة الاصيلين والمنتدبين
ولفتت الى انه “اذا ما احتسبت بالاسماء اعضاء الهيئة ، فانها تصبح على الشكل التالي، عن “المسيحيين” عبود وناجي عيد وجانيت حنا ومادي مطران وفرنسوا الياس، اما عن “المسلمين ” فهم جمال الحجار وسهير الحركة وعفيف الحكيم وماجد مزيحم.
وفي “جلسة البروفا” اليوم، تكشف مصادر قضائية ان الاجتماع كان”للتشاور في خطوة عبود المتعلقة بدعوة القضاة الاصيلين والمنتدبين لاكتمال عقد الهيئة العامة”، وان هذا الامر جرى بحثه من اجل تسيير عمل الهيئة، على ان القضاة الحاضرين ابدوا آراءاهم بهذا الخصوص للوصول الى توافق بينهم وبين عبود.
عن “المسيحيين” عبود وناجي عيد وجانيت حنا ومادي مطران وفرنسوا الياس اما عن “المسلمين ” فهم جمال الحجار وسهير الحركة وعفيف الحكيم وماجد مزيحم
ولم تبحث الهيئة في اي من الدعاوى المطروحة امامها المتعلقة بملف المرفأ او غيرها ، الا ان مصادر قضائية اخرى ترى في اجتماع اليوم خطوة متقدمة لعبود بإتجاه الحلحلة، متوقعة ان ” لا يحضر جميع القضاة من رؤساء محاكم التمييز، اجتماعات الهيئة التي سيدعو اليها عبود في المدى القريب، للبدء بالبت الدعاوى امامها”، انطلاقا من اعتبار ان ثمة قضاة قد”يستشعرون الحرج” في هذا الامر، الا انها ذكّرت بان اكتمال النصاب للهيئة يتطلب حضور خمسة اعضاء من بينهم رئيس الهيئة.
تكشف مصادر قضائية ان الاجتماع كان”للتشاور في خطوة عبود المتعلقة بدعوة القضاة الاصيلين والمنتدبين لاكتمال عقد الهيئة العامة
من جهة اخرى، وبعد تعليق جلسات مجلس القضاء الاعلى لاكثر من ثلاثة اسابيع في ظل الانقسام الحاد حول مسائل عديدة بينها تعيين قاض رديف في ملف المرفأ، عاد المجلس الى الانعقاد اليوم، برئاسة القاضي سهيل عبود وحضور الاعضاء. وما رشح عن الاجتماع ان المجلس بحث فقط شؤونا قضائية بعيدا عن الملفات”الساخنة” التي كانت سببا في “فرط” انعقاده خلال الاسابيع الماضية.
