الجيش يملأ «الفراغ الأمني» في بعلبك الهرمل.. و«حزب الله» يُصدر «بطاقات مرور» لمطلوبين!

الجيش اللبناني حزب الله

لم يقف الفراغ الرئاسي وتجاذباته السياسية عائقا، أمام إستمرار الجيش اللبناني في تنفيذ عملياته الأمنية والعسكرية في بعلبك الهرمل، ل”تطهير” المنطقة من تجار المخدرات والمطلوبين، خصوصا أن أبناء هذه المناطق قد ضاقوا ذرعا من الفوضى الامنية، التي اجتاحت قراهم، من دون حسيب أو رقيب، من قبل قوى الأمر الواقع التي تهيمن على هذه المنطقة سياسيا وأمنيا وإجتماعيا.

بحسب مصادر أمنية ل “جنوبية” فإن “الجيش اللبناني مصمم على ملاحقة المخلين بأمن المواطنين في أي مكان تواجدوا وضربهم بحزم وقوة


ورغم كل الظروف التي تمر بها المؤسسة العسكرية، إلا أن الجيش توسّع في عملياته باتجاه مناطق جبلية عادة ما يلتجئ اليها تجار المخدرات، وقامت وحدات من قواته بتنفيذ عمليات دهم في دار الواسعة_بعلبك بدعم من القوات الجوية، بحثا عن تجار مخدرات ومطلوبين، ودارت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش ومطلوبين، تخللها اطلاق القذائف الصاروخية.

الجيش توسّع في عملياته باتجاه مناطق جبلية عادة ما يلتجئ اليها تجار المخدرات


وبحسب مصادر أمنية ل “جنوبية” فإن “الجيش اللبناني مصمم على ملاحقة المخلين بأمن المواطنين، في أي مكان تواجدوا وضربهم بحزم وقوة، وهذا ما ظهر جليا من خلال تكثيف عملياته، وتوقيف خلال الايام الماضية اخطر المطلوبين في جرائم القتل والسرقة والخطف، وتصنيع المخدرات والاتجار بها ومقتل أحدهم خلال مقاومته للقوة المداهمة”.
وأشارت الى أن تكثيف المداهمات “جاء أيضا بعد مقتل أحد النازحين السوريين قبل حوالي الشهر في خراج بلدة بوداي، على يد عصابة تمتهن الخطف والسلب وتجارة المخدرات نكلت به حتى فارق الحياة، وأيضا تأتي المداهمات اليوم بحثا عن طفلين سوريين شقيقين مخطوفين قبل حوالي شهر بينما كانا عائدين من مدرستهما في حي الصلح في بعلبك”.


وأبدت أوساط عشائرية إستغرابها عبر “جنوبية”، من “حال التفلت والفوضى الأمنية التي تعم بيئة “حزب الله”، الذي لطالما تباهى بأجهزته الأمنية وأنه الحامي للمجتمع الشيعي، وإذ به مشتبه به في تغطيته لتجار المخدرات والخاطفين وأصحاب السوابق، وأحيانا مشارك بمسلحين ينتمون اليه”.

أبدت أوساط عشائرية إستغرابها عبر “جنوبية” من “حال التفلت والفوضى الأمنية التي تعم بيئة “حزب الله” الذي لطالما تباهى بأجهزته الأمنية وأنه الحامي للمجتمع الشيعي


وكشف عن معلومات أفادت أن “معظم المطلوبين استحوذوا على بطاقات أمنية من الحزب لتسهيل تنقلاتهم ومرورهم على الحواجز”.
ومن جهته، طالب أحد وجهاء العشائر عبر “جنوبية”، كافة الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد، كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الإجتماعي لبعلبك الهرمل”.
وتوجه الى أبناء المنطقة بالقول:” لا تنتظروا غطاء من “الثنائي” لبسط الأمن، نحن العشائر والعائلات البقاعية غطاؤكم وسندكم لحمايتنا.”

معظم المطلوبين استحوذوا على بطاقات أمنية من الحزب لتسهيل تنقلاتهم ومرورهم على الحواجز

ولاحظ ان “الأصوات المتململة من بيئة “حزب الله” بدأت ترتفع، ووجد الأهالي أنفسهم في العراء وتحت الخطر، بعد أن عاشوا أوهاما زرعها الحزب في أذهانهم، على أنه المحصن لهم، فإذا بها خيالات لغايات في نفسه”.

السابق
خبرٌ هامّ للعسكريين والمدنيين المتقاعدين
التالي
«حزب الله» بين «الفيتو الرئاسي» وإنقسام المعارضات!