غداً الثلاثاء يفتح البلد واهله صفحة جديدة بلا عهد عوني منته لكنهم سيكونون يومياً مع نكد سياسي وبلبلة وضجيج للقول ان الرئيس ميشال عون لن يتقاعد وان وريثه لن “يهدأ” حتى “يعمل رئيس”!
واذا كان من المجحف تحميل العهد العوني والبرتقالي فقط مسؤولية الانهيار، تكشف مصادر مالية لـ”جنوبية” ان كلفة الفراغ والانهيار والشغور الرئاسي والتنتيع الحكومي لا تقل عن مليار دولار شهرياً، وهو رقم قابل للارتفاع مع تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وانتظار لبنان “معجزة تمويل” دولي لن يأتي.
رسائل كيدية وسجالية
نفذ رئيس الجمهورية ميشال عون وفي اليوم ما قبل الاخير من ولايته “تهديده” واعلن إستقالة الحكومة الميقاتية.
إقرأ ايضاً: عون يُرشّح صهره و«الهمروجة البرتقالية» تنتهي اليوم..ونصرالله يحمي الترسيم بـ«أشفار العيون»!
ويرى مصدر دستوري كبير لـ”جنوبية” ان الحكومة مستقيلة حكماً بعد بدء ولاية مجلس النواب في 21 ايار 2022، وهو المنتخب في 15 ايار 2022، وبالتالي ما قام به عون هو إشهار او إعلان هذه الاستقالة بمرسوم خاص، علماً ان لا مفاعيل دستورية له على اعتبار ان الحكومة مهما كان وضعها الدستوري مجبرة ان تُسيّر المرفق العام وان تضمن انتظام المؤسسات اي انها ستبقى تصرف الاعمال كما يجيز لها المشرع ان تنعقد وتتخذ قرارات بعد شغور موقع الرئيس وان تتسلم صلاحياته مجتمعة.
كلفة الفراغ والانهيار والشغور الرئاسي والتنتيع الحكومي لا تقل عن مليار دولار شهرياً وهو رقم قابل للارتفاع مع تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وانتظار لبنان “معجزة تمويل” دولي لن يأتي
وبالتالي ما قام به عون ليس الا عراضة سياسية ومن باب النكد الشخصي والسياسي واستعمال صلاحية من صلاحياته المحدودة. كما تؤشر هذه الخطوة الى انسداد الافق السياسي امام تشكيل الحكومة الجديدة.
يفتح البلد واهله صفحة جديدة بلا عهد عوني منته لكنهم سيكونون يومياً مع نكد سياسي وبلبلة وضجيج للقول ان الرئيس ميشال عون لن يتقاعد وان وريثه لن “يهدأ” حتى “يعمل رئيس”!
وفي السياق تكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان بري ملزم بالدعوة الى جلسة نيابية لقراءة رسالة عون خلال 3 ايام وهذا ما سفعله بري بالدعوة لقراءة رسالة الرئيس السابق للجمهورية الخميس! وتشير الى ان مجرد قراءتها تنهي مفاعيلها وكأنها لم تكن.
ميقاتي وتصريف الاعمال
وفي رد على رسالة عون، أكد ميقاتي تمسكه بتصريف الاعمال كما لوح بتعيين بدلاء عن الوزراء المقاطعين وفي رسالة الى باسيل والذي دعا 6 وزراء تابعين له الى مقاطعة جلسات الحكومة اذا دعا اليها ميقاتي.
