ساحة النبطية ودوار كفرمان، أخذا حيزا واسعا ، خلال انتفاضة ١٧ تشرين ٢٠١٩، فكانا رمزا للمواجهة بكل تبعاتها ونبضا لكل ساحات الثورة – الحراك على مستوى الجنوب، من صيدا إلى صور وصولا إلى حاصبيا وغيرها
مثلت هاتان الساحتان اكثر عنادا ، فاستحقتا كتابا يوثق يوميات الثورة ، من ألفها إلى يائها ، سيبقى وثيقة ومرجعا تاريخيا لواحدة من أبرز الانتفاضات على مستوى لبنان الحديث.
جهد علي مزرعاني، الموله بحفظ التاريخ والتراث والصورة والحدث، في إبراز ثورة ١٧ تشرين في مجلد، اطلق عليه(حراك النبطية ساحة بمساحة وطن ) غير متدخل بتفاصيل السياسية ، مكتفيا بنقل الأحداث والصور والكلشيهات المتعلقة بالمسيرات والتظاهرات تارة وبالمواجهات ( الاعتداءات) على المنتفضين بشكل متكرر واحراق خيمهم تارة أخرى.
مثلت هاتان الساحتان اكثر عنادا فاستحقتا كتابا يوثق يوميات الثورة
مجلد علي مزرعاني ، عمل ارشيفي من النوع الدسم، مبوب وممنهج بالأحداث والمحطات على مدى شهور الانتفاضة، التي تراجع زخمها بفعل جائحة كورونا والتعديات المتكررة عليها وشيطنتها.
لم يترك علي مزرعاني ( السائح ) في دوارات الثورة في الجنوب وغيره والمكتبات العامة ودور الناشر متلقفا كل اصدار جديد ووثيقة (وتقصوصة ورق) شاردة او واردة من حيثيات ثورة ساحات النبطية بحلوها ومرها، ولم ينس بطاقات الدعوة الإلكترونية للتجمعات والتظاهرات والاعتصامات المتنقلة، وايضا سجالات الفيس بوك بين المؤيدين والمعارضين للثورة، وايضا الهتافات التي كان يطلقها المتظاهرون والشعارات على اللافتات.
مجلد علي مزرعاني عمل ارشيفي من النوع الدسم، مبوب وممنهج بالأحداث والمحطات على مدى شهور الانتفاضة
ولفت مزرعاني لـ”جنوبية” الذي وقع النسخة الأولى من مجلده في ساحة النبطية، أن هذا المؤلف جمع على مدى اكثر من سنتين ابتداء من ولادة ثورة ١٧ تشرين وحتى، لغاية تحركات ومؤتمرات قوى الانتفاضة استعدادا لخوض الانتخابات النيابية في ايار ٢٠٢٢ التي نتج عنها فوز مرشحي قوى التغيير الياس جرادة وفراس حمدان”.
مزرعاني لـ”جنوبية”: الكتاب هو من القطع الكبير ويضم ٥٠٠ صورة ومئتين وخمسين صفحة احتوت على مقالات وتحاليل وتغطيات نشرت في عدد من وسائل الإعلام
وقال”:الكتاب هو من القطع الكبير ويضم ٥٠٠ صورة ومئتين وخمسين صفحة، احتوت على مقالات وتحاليل وتغطيات نشرت في عدد من وسائل الإعلام على اختلافها من بينها “جنوبية” والمفكرة القانونية وسواها”.
