منيّر لـ «جنوبية» : مسار التسويات بدأ.. والمفاوضات الفعلية كانت مع «حزب الله»!

رسم لبنان مساراً جديداً توّجه بالاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل التي وصفته بأنه "تاريخي" وسيعزز أمنها ويضخ مليارات في اقتصادها ويضمن استقرار حدودها الشمالية، فيما ينتظر الداخل اللبناني أن تتكشف تفاصيل الاتفاق الذي "بصم" عليه "حزب الله" الحاضر الغائب الرئيسي في لعبة المفاوضات، وسط تساؤلات عن "ثمن" التسوية ومكاسبها التي خفضت صوت التهديد والوعيد.


أعطى “حزب الله” الضوء الأخضر لاتفاق الترسيم  بعد موافقته على بنوده، مع اعتبار الموقف الرسمي اللبناني بأنّ المفاوضات انتهت بما يرضيه، وفي الإطار، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي جوني منيّر عبر «جنوبية» أن “ما حصل يؤشر الى أن لبنان يتجه الى مرحلة تبريد”، لافتاً الى أن “الإتفاق هو فعلي بين اسرائيل من خلال الولايات المتحدة وحزب الله عبر الدولة”.

ما حصل يؤشر الى أن لبنان يتجه الى مرحلة تبريد

ولفت الى أن “مسار التسويات بدأ من خلال التوافق، إذ أن معاني الإتفاق السياسية كبيرة بغض النظر عن المردود الإقتصادي”.

وحول موقف حزب الله، أوضح منيّر أن “المفاوضات الفعلية كانت مع حزب الله وليس مع الدولة اللبنانية، فهو كان موجوداً بشكل مباشر عبر رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري”.

معاني الإتفاق السياسية كبيرة بغض النظر عن المردود الإقتصادي

وشدّد على “أن  لبنان دخل عبر الاتفاق الى مرحلة جديدة عنوانها التوافق، ودخول اميركا على الخط عندما حاولت اسرائيل عرقلة المسار التفاوضي خير دليل”، مشيراً الى “أن موضوع الغاز معنوي الى لبنان ويعطي خلفية بأن لبنان أضحى دولة منتجة”.

المناخ الحالي يتجه نحو التوافق في ملفي الرئاسة والحكومة

وعن انعكاسات الاتفاق على الاستحقاقين والحكومي، لفت منيّر الى “الإنعكاس لن يكون مباشراً، بل هو تمهيد بأنه لن يكون هناك صداماً والمناخ الحالي يتجه نحو التسويات والتوافق في ملفي الرئاسة والحكومة”.

إقرأ أيضاً : خاص «جنوبية»: «توتال» تستكشف فنادق في الناقورة وصور لاقامة « طويلة» لطاقمها!

السابق
خاص «جنوبية»: الشرخ يتسع بين وزير العدل ورئيس مجلس القضاء وترحيل تعيين «الرديف».. ما مصير تحقيقات المرفأ!
التالي
«صفر قطر» لوزارة العمل!