بعدسة «جنوبية»: اقتراح الترسيم.. «قمحة ونص» والردّ غداً!

هل سيقطف لبنان “عنب الترسيم”؟, سؤال ستترجم الإجابة عليه خلال الساعات المقبلة، بعد أن يكون لبنان قد أنهى “تمحّصه” العرض الخطي للوسيط الاميركي اموس هوكشتاين بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، عقب الاجتماعين الرئاسي الثلاثي والإستشاري الذينتج عنه ملاحظات موزعة على 3 فئات، وهي ملاحظات اساسية، ملاحظات عادية وملاحظات سطحية يمكن تجاهلها، مع تأكيد المشاركين في الاجتماعات أن كل هذه الملاحظات لا يجب أن تؤثر على إبرام الاتفاق بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي.

فقد رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  الاجتماع التقني الإستشاري في القصر الجمهوري، قرابة الواحد ظهرا، للبحث في العرض. وافيد انه تمت خلال هذا الاجتماع، الاستعانة بخرائط وبإحداثيات عرضت على شاشة.

اما عند الثالثة، فترأس اجتماعا رئاسيا للغاية عينها، ضمه الى رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وتركز البحث على العرض الاميركي ، وقد انضم الفريق التقني والاستشاري الى الاجتماع.

وبعد الاجتماع الثلاثي ، قال بري ردا على سؤال  “قمحة ونص”.

 من جهته، أكّد ميقاتي “ان الأمور مُتجهة على الطريق الصحيح بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل”، مشدداً على أن “موقف الجميع في لبنان موحّد بشأن هذا الاتفاق وذلك من أجل مصلحة البلد”. 

وقال بعد انتهاء الاجتماع الرئاسي الثلاثي: “لقد دعا رئيس الجمهورية ميشال عون رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة للبحث في العرض المقدم من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية، وسبق هذا اللقاء اجتماع اللجنة التقنية”.

وأضاف: “لقد كانت لي وللرئيس بري بعض الملاحظات، واللجنة التقنية أخذت بها كاملة، وسيكون لنا رد سيُرسل إلى الوسيط الأميركي ضمن هذا السياق كاملاً”.

وتابع: “أودّ التأكيد أن كافة المسلمات والامور الأساسية تامة ضمن الاتفاق، والأمور متجهة على الطريق الصحيح، وأؤكد أيضاً أن موقفنا موحد لمصلحة لبنان”.

بدوره، قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب : نفتخر أنّ الموقف اللبناني موحّد وهذا عامل قوّة لصالح لبنان طوال فترة التفاوض والفريق التقني وحّد كل الملاحظات لرفع تقرير في وقت قريب كردّ على عرض الوسيط الأميركي الأخير. اضاف: نتأمّل غداً على أبعد حدّ أن يكون الرّد اللبناني في يد هوكشتاين والعمل بيننا يجري ليلاً نهاراً وبسرعة.

أضاف : اليوم لا نعطي جواباً رسميًّا لهوكشتاين بل ملاحظات والشياطين التي تكمن في تفاصيل باتت صغيرة جدًّا.  وموقف لبنان النهائي يُعطى عندما يصل العرض الأخير ولبنان حصل على كامل حقوقه في حقل قانا والملاحظات التي أجريناها قانونية ومنطقية ومن منطلق صاحب حق.

وتابع: إذا أُخذ بالملاحظات كما اتفقنا عليها نتكلّم عن أيّام للتوقيع وليس أسابيع والمناطق المتنازع عليها سيبقى متنازع عليها حتى يبتّ بها ونحن لا نعترف بالعدوّ الإسرائيلي وبالتالي لا نوقّع على معاهدة أو اتفاق معه والوسيط الأميركي كان حريصاً من هذه الناحية وهناك ترتيبات للتوقيع.

وختم: العدو الإسرائيلي يعرف مكمن قوّة لبنان وهناك توازن في التعاطي بين العدو ولبنان نابع من معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” بالإضافة إلى وحدة الموقف اللبناني. 

إقرا أيضاً :«حزب الله».. رائحة «غاز التطبيع» تفوح من لبنان إلى إسرائيل!

السابق
تعليق أميركي صادم على «الصفقة بين لبنان واسرائيل»!
التالي
عصام خليفة: لبنان يتخلى عن ثروة بـ «مئات مليارات الدولارات» لصالح اسرائيل!