«الترسيم» إلى خواتيمه وسط مخاوف وتحفظات..نادر لـ«جنوبية»: الكلام عن إنتصار لبنان وهمي!

ناقورة الجنوب اللبناني

سجل ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قفزات نوعية وسريعة، تمثلت بتسلم الرؤساء الثلاثة، الجمهورية ميشال عون، والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، من سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت، المقترح الأميركي المنسق مع إسرائيل، بعد خمس جولات من التفاوض غير المباشر بين الوفدين اللبناني والاسرائيلي، على أساس اتفاق الإطار، بوساطة اميركية ورعاية أممية، كانت انطلقت في التاسع من تشرين الاول من العام الفين وعشرين، ثم انتقال الملف إلى العهدة السياسية، التي تمخض عنها تراجع لبنان، عن الخط ٢٩ الذي كرسه وفد الجيش اللبناني برئاسة العميد المتقاعد بسام ياسين، وبالتالي اتفاق الرئاسات الثلاث، على قبول وتبني الخط ٢٣.

جورج نادر: ان الاتفاق المزمع كما بنوده لا يشكل أي ربح للبنان والذي تنازل عن حقوقه في الخط ٢٩ ونصف حقل كاريش

وفي اول تعليق له، أكد عضو جمعية الدفاع عن حقوق لبنان البرية والبحرية العميد المتقاعد جورج نادر ل “جنوبية”، ان “الاتفاق المزمع كما بنوده، لا يشكل أي ربح للبنان، الذي تنازل عن حقوقه في الخط ٢٩ ونصف حقل كاريش، وأن الحديث عن انتصار للبنان، هو انتصار وهمي”.

إقرأ أيضاً: حزب الله «يهادن» باسيل حكومياً ورئاسياً..ولبنان يتسلم «عرض هوكشتاين»!

وابتداء من الآن، وفي حال كان الرد اللبناني إيجابيا وحاسما، وهذا على الأرجح، بحسب مصادر مواكبة ل “جنوبية”، فإنه “سيصار إلى الخطوات الرسمية، لناحية توقيع بنود الاتفاق، تسابقا مع حاجة اسرائيل إلى البدء باستخراج الغاز من حقل كاريش وتصديره إلى أوروبا على أبواب الشتاء، وأيضا حاجة لبنان الاقتصادية البالغة للتوقيع ، والتوجه إلى مرحلة أعمال الحفر في البلوك ٩ الذي كان مقررا قبل مدة ، على أن تتولى فيه الأعمال شركة توتال الفرنسية”.

ولفتت الى انه “أصبح واضحا بحسب المقترح الأميركي المسرب، أن إسرائيل وافقت على الخط ٢٣ وحقل قانا كاملا، وبدء لبنان باعمال التنقيب والحفر وسواها”.

اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي يفترض أن يوقع في رأس الناقورة بين لبنان والعدو الإسرائيلي سيضع جانبا موضوع مسألة الحدود البرية التي يتحفظ لبنان على ١٣ نقطة ما تزال محتلة

و أشارت الى ان “اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي يفترض أن يوقع في رأس الناقورة بين لبنان والعدو الإسرائيلي، سيضع جانبا موضوع مسألة الحدود البرية، التي يتحفظ لبنان على ١٣ نقطة ما تزال تحتلها اسرائيل، من بينها نقطة ال B1 الاستراتيجية المشرفة على الساحلين اللبناني والفلسطيني، وإنشاء منطقة بحرية آمنة شمال خط الطفافات بعمق ٨٥٠ مترا، تكون بإشراف قوة الأمم المتحدة المعززة البحرية”.

وتخوفت المصادر من “قيام إسرائيل، بعد توقيع الاتفاق، باختراق خط الأنابيب الذي تعتزم إنشاؤه من الشواطيء الفلسطينية إلى أوروبا بطول ١٨٠٠ كيلو مترا، البلوك اللبناني رقم ٨، كبديل لنقل الغاز بالناقلات البحرية”.

السابق
أمم للتوثيق والأبحاث و«مُنْتدى المَشْرق والمغرب للشُّؤون السِّجْنيَّة» يشاركان في مهرجان «كرامة» للأفلام
التالي
نصرالله «يتلطى» خلف الدولة لتغطية إتفاق الترسيم..و«ينعى» إنتخاب الرئيس!