حزب الله «يهادن» باسيل حكومياً ورئاسياً..ولبنان يتسلم «عرض هوكشتاين»!

شيا ميشال عون
كل المؤشرات والمعطيات الحكومية والرئاسية تؤكد دخول "حزب الله" على خط الرئاسة والحكومة، ولكن من باب "استرضاء" الحليف جبران باسيل، وليس "إنقاذاً" للجمهورية والبلد من فراغ حكومي ورئاسي طويلي الامد!

وتكشف مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” ان “حزب الله” الغارق في “هموم الاقليم” والمآزق الايرانية الداخلية والدولية، ليس مستعداً لأن يدخل في انقسام جديد داخل بيته السياسي الداخلي، وخصوصاً مع النائب جبران باسيل والذي فعلت “تهديداته” فعلها في وجه “حزب الله”.

وتشير المصادر الى ان باسيل نجح في تكريس معادلة رئاسية على “حزب الله”، وهي إما ان “اكون الرئيس المقبل او ان اكون الناخب الاول”،  وتملك حق “الفيتو” وهذا يعني قطع الطريق بشكل واضح على سليمان فرنجية، وسمير جعجع وحتى قائد الجيش جوزاف عون .

اما في الحكومة نجح باسيل في فرض شروطه على “حزب الله” والرئيس المكلف نجيب ميقاتي والحكومة الجديدة.

جواب هوكشتاين تضمن حصول لبنان على الخط 23 وكذلك حقل قانا ومن دون تقديم اية ضمانات برية او امنية لاسرائيل

فالحكومة “القديمة المعومة”، لن تشكل من دون موافقة باسيل وتسميته لعدد من الوزراء الذين يريد تغييرهم كالوزير الدرزي من حصة ارسلان، وكذلك بديل عن وزير الاقتصاد مع ابقائه وزير الطاقة وليد فياض في مكانه!

لبنان يتسلم رد هوكشتاين

وفي ملف الترسيم  تسلم ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، خلال لقائه السفيرة الأميركية دوروثي شيا​، خلال لقائها في بعبدا صباح اليوم، عرضا خطيا من الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية اموس هوكشتاين يتعلق بترسيم الحدود من ضمن مسار المفاوضات.

واجرى عون على الأثر اتصالين هاتفيين برئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتشاور معهما في الموضوع، وفي كيفية المتابعة لاعطاء الوسيط الأميركي ردا ​لبنانياً في اسرع وقت ممكن. ولاحقاً زارت شيا ميقاتي وسلمته العرض نفسه.

وكانت جهات معنية بالملف اشارت لـ”جنوبية” الى امكانية حصول لبنان على الردّ الخطيّ الرسمي الإسرائيلي عبر الوسيط الأميركي  آموس هوكشتاين خلال ساعات.

وتكشف مصادر متابعة للملف لـ”جنوبية” الى ان الامور في خواتيمها، ولكن ما يحكى عن ايجابيات يتطلب ترجمة عملية وهو ما لم يحصل بعد!

إقرأ ايضاً: «الكباش» النيابي ينذر بفراغ رئاسي طويل..و«ضغط حزب الله» يَتجدد لإستيلاد الحكومة!

في المقابل كشفت تسريبات اعلامية ان ‏‏‏‏‏المقترح الأميركي النهائي يتضمن اعطاء لبنان خط 23 كاملاً وحقل قانا كاملاً للبنان، ولبنان غير معني بالتعويض لاسرائيل عن جزء من قانا.

باسيل نجح في تكريس معادلة رئاسية على “حزب الله” وهي إما ان “اكون الرئيس المقبل او ان اكون الناخب الاول” وتملك حق “الفيتو”

وكذلك الاعتراف بحق لبنان بالتنقيب والاستخراج، والسماح لشركة TOTAL بمعاودة التنقيب والاستخراج، وعدم ربط أي نقطة برية بالحدود البحرية تحديداً نقطة B1 . واخيراً الاعتراف بحق لبنان بالحصول على فيول للكهرباء من أي دول.

تناقض ميقاتي والخليل!

وبعد اعلان وزير المال يوسف الخليل  عن الاتجاه إلى رفع سعر صرف الدولار الرسمي عشرة أضعاف سعره الراهن ابتداءً من تشرين الثاني المقبل وما اثاره تصريحه من بلبلة، سارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى “ترقيع” تصريح الخليل ومحاولاً التقليل من اهمية القرار، فقال: “لا يمكن أن تبقى الهوة الكبيرة بين ما يسمى سعر الصرف الرسمي وسعر صرف السوق”.

وتابع: “تصريح وزير المال أظهر وكأن كل الأمور ستطبق في لحظة واحدة، وهذا غير صحيح وستكون هناك استثناءات وأشياء تنفذ بمراحل معينة لكي تستطيع الأمور أن تنتظم”، موضحاً أنّ تسعيرة الـ15 ألف ليرة لسعر صرف الدولار ستنطبق مبدئياً على “الرسوم الجمركية والبضائع المستوردة والقيمة المضافة …أما الباقي فسيتم تدريجياً عبر تعاميم وقرارات تصدر عن حاكم مصرف لبنان من الآن إلى الأول من تشرين الثاني”.

السابق
الطريق إلى رئاسة الجمهورية (2): كميل شمعون.. من «فتى العروبة الأغر» إلى «بطريرك المارونية السياسية»!
التالي
نصرالله وزمن عون الأول تحوّل