في مواقف “أممية” تتماهى مع تصريحات قادة الدول العربية والأجنبية، حول ضرورة الالتزام بالمواعيد الدستورية واجراء الاستحقاقات في مواعيدها، عبّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا عن موقف أممي “حازم” تجاه لبنان، في حال عدم احترام التعهدات، محذرة من أن ذلك “سيؤدي إلى حرمانه من المساعدات من قبل المجتمع الدولي”.
وأكدت فرونتسكا في لقائها مع رئيس تحرير الموقع علي الأمين خلال زيارتها لمكاتب “جنوبية” على أن “الأمم المتحدة تشدّد على وجوب اجراء الإستحقاقات الأساسية، من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وانجاز ترسيم الحدود”، محذّرة من “أن اخفاق السلطات اللبنانية بذلك سيؤدي إلى مزيد من التدهور المادي والاقتصادي في البلاد”.
فرونتسكا: لمست إيجابية من المسؤولين اللبنانيين بالنسبة لملف ترسيم الحدود، فيما الغموض يسيطر على مواقفهم بخصوص ملفي الرئاسة والحكومة
ودعت “المسؤولين السياسيين الى عدم المماطلة بالاستحقاقات، لأن من دونها لن يحصل على أي دعم مادي من المجتمع الدولي”، مشيرة الى” أنها خلال لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين لمست إيجابية منهم بالنسبة لملف ترسيم الحدود، فيما الغموض يسيطر على مواقفهم بخصوص ملفي الرئاسة والحكومة”.
الأمين: تحقيق نتائج إيجابية وتوفير الدعم الدولي، يتطلب من مختلف الأطراف ممارسة المزيد من الضغوط على الطبقة السياسية
من جهته، نوّه الأمين ب”جهود فرونتسكا الهادفة الى مساعدة لبنان”، مشيراً الى أن “تحقيق نتائج إيجابية وتوفير الدعم الدولي، يتطلب من مختلف الأطراف ممارسة المزيد من الضغوط على الطبقة السياسية، لإلزامها تنفيذ الاستحقاقات الدستورية والإصلاحات الإدارية والقانونية اللازمة”.
وشدد على ان هذه الاصلاحات تهدف الى إعادة بناء الدولة اللبنانية على أسس جديدة، تضع حدّاً لتفشي الفساد المالي والسياسي الحاصل حالياً”.
