بين الترسيم البحري، الذي يشهد حراكا مستمرا وتفاؤلات بالجملة، ووضع الترسيم البري جانبا، رغم تحفظات لبنان على ١٣ نقطة برية ومنها نقطة B1 في راس الناقورة، أودعت لدى الأمم المتحدة، عاد إلى الواجهة إضافة صلاحيات لليونيفيل، في آخر عملية التجديد السنوية، تقضي بإتاحة الحركة منفردة لدوريات اليونيفيل المعززة، بغياب مرافقة الجيش اللبناني.
لم يسجل في هذه الفترة احتكاكات بين دوريات اليونيفيل وأبناء من البلدات والقرى
لكن هذه الفقرة، وما رافقها من اعتراضات لبنانية إعلاميا وتحذيرات لليونيفيل، لم تر النور ، ولم يطرأ اي تغييرات ، في النشاط العملاني لقوات الطوارىء الدولية، التي تنفذ يوميا حوالي اربعماية مهمة متنوعة، بينها حوالي مئة مهمة عملانية، عبارة عن دوريات في مناطق معينة، تؤازرها دوريات للجيش اللبناني دون انقطاع، بحيث لم يسجل في هذه الفترة، احتكاكات بين دوريات اليونيفيل وأبناء من البلدات والقرى.
وأكدت مصادر معنية ل “جنوبية” بأنه “في ظل تحرك الملفات الكبيرة ، لاسيما قضية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، هناك أكثر من حاجة لاستقرار الوضع، على جانبي الحدود ، بما فيها مزيد من التنسيق مع قوات اليونيفيل المعززة، التي يجري التحدث، عن تكليفها بمهام إضافية، تتمثل في توسيع عملها البحري ، ليشمل المنطقة العازلة ، جنوب خط الطفافات في راس الناقورة، اذا ما صار ملف ترسيم الحدود البحرية إلى نهاية السكة”.
يظهر التنسيق العملاني بين القوات المسلحة اللبنانية (الجيش) واليونيفيل في كل المحطات المتمثلة بالدعم المتعدد للجيش، وتواصل المناورات والتدريبات
ويظهر التنسيق العملاني ، بين القوات المسلحة اللبنانية (الجيش) واليونيفيل في كل المحطات، المتمثلة بالدعم المتعدد للجيش، وتواصل المناورات والتدريبات ، على أعلى مستوى بين الجانبين، وخاصة المناورات بالذخيرة الحية في بحر الناقورة ، على بعد أميال من الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، حيث نفذت اليوم وحدات من اليونيفيل والجيش مناورة ، بإشراف كبار الضباط من الطرفين، تم في خلالها استخدام المدفعية الثقيلة عيار ١٥٥ ملم ، التي أطلقت عشرات القذائف باتجاه عرض البحر.
