أبو فاضل لـ «جنوبية»: البيان السعودي الأميركي الفرنسي يُقصي قوى «جيش شعب مقاومة»

رسم البيان السعودي الأميركي الفرنسي لدعم لبنان ركائزاً أساسية لتعافي لبنان سياسياً وأمنياً واقتصادياً وصولاً إلى تطبيق الطائف وإرساء الاستقرار للحدّ من الإنهيارات التي تعصف بالبلد، مع تأكيده على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة تمضي بالإصلاحات وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و 1680 و1701 و2650، في رسالة تأكيد على أهمية بسط القوى الشرعية حضورها في هذه المرحلة الدقيقة.

وفي قراءة للبيان في ظل مفاوضات تشكيل الحكومة وترسيم الحدود وعلى أبواب الاستحقاق الرئاسي،  اعتبر المحامي والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل عبر «جنوبية» أن “البيان بالشكل جيد جداً لأنه يحمي لبنان ويعطي الشرعية للقوى الشرعية اللبنانية ويعيد للطائف قوته ورونقه في حال طُبق، وخصوصاً لجهة تنفيذه القرارات المطلوبة منه دولياً وعربياً”.

وأشار الى “أن البيان شدد على أن اتكال الحكومة على قواها الذاتية الشرعية من الجيش والقوى الأمنية، ولكنه لا يُصرف الا مع اتفاق كبير، إذ ينقصه إيران وسوريا ولم يذكر حزب الله، لذلك هو يُعوّل على الشرعية المطلوبة لكي يقوم البلد ويعود الاستقرار اليه”، مشيراً الى أن” كل ذلك يصب في خانة استخراج النفط من كاريش وترسيم الحدود وضمان عدم حصول مناوشات بين لبنان واسرائيل، وبالتالي لو كان موسعاً وشمل إيران لكان نُفّذ بالكامل لذلك فإن العبرة بالتنفيذ”.

البيان بالشكل يحمي لبنان ويعطي الشرعية للقوى الشرعية ويعيد للطائف قوته

وسأل أبو فاضل :”هل سيؤمن نصاب الثلثين ويرضي حزب الله وحلفائه لتسهيل ولادة الحكومة؟، وهل البيان سيقضي على أحلام جبران باسيل ورئيس الجمهرية ميشال عون ويبعدهما عن طريق الرئاسة مجدداً وعن كل المغامرات والبطولات الوهمية التي أدخلوا البلاد فيه؟”، لافتاً الى أن “البيان يقصي بصورة خاصة القوى التي ترفع شعار جيش شعب مقاومة”.

حزب الله وحلفاؤه سيكون لديهم تحفظات عليه وخصوصاً حول الـ 1701

واعتبر أن “البيان قوي ومهم ولكن المشكلة تكمن في تنفيذه”، مشدداً على “أن حزب الله وحلفائه سيكون لديهم تحفظات عليه، وخصوصاً حول الـ 1701 في ظل التصريحات التي يتم اطلاقها ضد اليونيفيل”.

وأكد أبو فاضل “أن البيان لن يكون سهلاً على ولادة الحكومة التي يتردد أنها ستبصر النور كحدّ أقصى  الأسبوع المقبل والتي سيكون عليها حفظ حق المقاومة، والسؤال هل هذا البيان سيُسهّل ولادة الحكومة أم يرافق الرئيس عون الى 31 تشرين الأول من دون تشكيلها؟”، مشيراً الى “أنه لن يتمكن من الوصول الى النتيجة المرجوة من دون تنسيق مع حزب الله وايران”.

إقرأ أيضاً :موقف سعودي أميركي فرنسي بخصوص لبنان.. و«تأكيدات»!

السابق
«موظفو المصارف» : العودة إلى العمل «مشروطة»!
التالي
لبنان الثاني عالمياً في التضخم .. وسلعه الغذائية «الأرخص»!