الشارع «يَستنفر» على وقع إنهيار مالي وإجتماعي..وبري «يَحتجز» جلسات انتخاب الرئيس!

صراع ماروني بين ميشال عون وجوزاف عون
دخول لبنان في النصف الثاني من شهر بدء المهلة الدستورية لتحديد موعد جلسات نيابية لإنتخاب رئيس للجمهورية، لم يمنع رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الاستمرار بإحتجاز موعد هذه الجلسات، والتذرع بعدم التوافق على اسم مما يعطل عملياً انتخاب الرئيس.

وتقول مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان انتخاب عون جاء بعد 44 جلسة بلا نصاب في مجلس النواب ومع اصرار “حزب الله” على انتخاب عون وتعطيل البلد “كرماله” لعامين ونصف، وبالتالي لا ذريعة امام بري لإستمرار احتجاز ورقة الدعوة الى جلسات انتخاب الرئيس.

وتشير الى ان لولا غطاء “حزب الله” لما كان بري يصر على الوصول الى توافق رئاسي قبل الدعوة الى الجلسات، وبالتالي هناك من يراهن على تطور اقليمي ودولي قد يدفع الى تسوية تأتي بقائد الجيش جوزاف عون رئيساً.

الشارع يغلي

وتزامنا مع انعقاد جلسة نقاش الموازنة، سُجلت سلسلة من المواقف والتحرّكات الاحتجاجية في محيط مجلس النواب رفضا لاقرار الموازنة، ضمت متقاعدي القوى المسلحة والمودعين والاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان.
وقال العميد جورج نادر في اعتصام امام مجلس النواب: «الموازنة كلها ضرائب والعسكريون لا يستفيدون من رواتبهم ولا يحظون بحقوقهم وتراكمت عليهم الديون فهل المطلوب منا ان نسرق؟ لن نسرق، انما نريد ان نعيش بكرامتنا».

بدوره، توجه النائب اشرف ريفي للعسكريين المتقاعدين بالقول: «سنكون صوتكم داخل مجلس النواب».

إقرأ ايضاً: خيار «تجديد» حكومة ميقاتي يتقدم..والموازنة بلا «غطاء مسيحي»!

وأشارت رابطة اساتذة المهني والثانوي من امام مجلس النواب إلى ان «مدارسنا هي بيوتنا ونحن نوجه للدولة اللبنانية مطلبا بأن تؤمن للاستاذ ادنى مقومات عيشه للعيش بكرامة».

ازمة محروقات وكهرباء

وتوقفت كل معامل توليد الكهرباء في لبنان إلا معمل الليطاني وهو معمل كهرمائي بإنتظار الفيول العراقي في أواخر شهر أيلول. وصدر عن المكتب الاعلامي لمؤسسة كهرباء لبنان بيان اعلنت فيه «أن لديها مخزون الفيول يكفي لمدة شهر في معملي زوق مكايل والجية لانتاج نحو 150 ميغاوات، لكن جراء اقتحام معمل الجية والتهديدات التي وصلتنا وطالت الموظفين تم ايقاف المعملين».

وسجل ارتفاع اضافي في اسعار المحروقات والدولار متجاوزا الـ38 الف ليرة وتبعه سعر منصة «صيرفة»، حيث صدر عن مصرف لبنان بيان اوضح  انه «بلغ حجم التداول على منصة «Sayrafa» لهذا اليوم (امس) 22,000,000 $ إثنان وعشرون مليون دولار أميركي، بمعدل 29300 ليرة لبنانية للدولار الواحد وفقاً لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة».

وأشار أمين سر نقابة اصحاب محطات المحروقات حسن جعفر إلى أن «أصحاب المحطات ينامون يومياً على أمل اصدار جدول تركيب أسعار عادل ومنصف حسب الوعود التي نتلقاها يومياً. لكن، نستيقظ للأسف على جدول جديد وخيبة أمل جديدة ووعود ضاعت في الهواء كأنها لم تكن».

لولا غطاء “حزب الله” لما كان بري يصر على الوصول الى توافق رئاسي قبل الدعوة الى الجلسات وبالتالي هناك من يراهن على تسوية دولية تأتي بقائد الجيش رئيساً

وأضاف في تصريح «بعد مراجعة المديرية العامة للنفط لاستيضاحها حول هذا الجدول جاء ردها وبكل استهتار وعدم تحمل مسؤولية «بدكن تسكروا سكروا»، وهذا ان دل على شيء فعلى ان المديرية ووزارة الطاقة والمياه للأسف مغيبتان تماماً عن وضع هذا القطاع».

السابق
لتوجيه السلاح إلى صدر الأعداء ورأب الصدع.. دعوة من «حزب الله» و«أمل»!
التالي
أسرار الصحف لليوم الجمعة 16 أيلول 2022