جنبلاط «المنتصر» يمدّ اليد..الحوار من أجل لبنان وخرق جدار الأزمة!

وليد جنبلاط

 لم تكن غريبة معظم المواقف التي صدرت في الأيام الأخيرة تعليقاً على تصريحات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، وهي التي تخرج إلى العلن دائماً حين تعجز الواقعية السياسية عند البعض عن التقاط مؤشرات المرحلة، وما تحمله من جديد للبلد.

مصادر “الاشتراكي” اعتبرت عبر “الأنباء” الإلكترونية أنّ، “الهجمة على جنبلاط باتت معتادة عند كل موقف يدلي به، حيث هناك من يؤيد ومن يرفض، لكن غالباً من موقع الغارق باللحظة السياسية من دون قراءة أبعاد المواقف التي يعودون لاحقاً، وبعد وقت طويل، ليتأكدوا من أنّ جنبلاط كان قد اتّخذ فيها الخيار الصحيح من أجل لبنان ومستقبل البلد”.

إقرأ ايضاً: نصرالله «يأمر» بتشكيل الحكومة لتعبئة الفراغ الرئاسي.. والعتمة تتهدد لبنان نهاية آب!

المصادر أشارت إلى أنّ، “انفتاح جنبلاط، الحاصل بينه وبين حزب الله، أتى بعد أن أثبت جنبلاط في الانتخابات النيابية أنّ كل محاولات التطويق والإسقاط التي كان يمارسها حزب الله أو غيره سقطت، وبالتالي ما يجري اليوم هو اعتراف أولاً بالدور الوطني الكبير والتاريخي لجنبلاط من قِبل حزب الله  قبل غيره. 

تأتي زيارة وفد حزب الله المرتقبة لجنبلاط، والخطوة في الوقت نفسه تأكيداً لثوابت جنبلاط بالحوار والانفتاح

وفي هذا السياق تأتي زيارة وفد حزب الله المرتقبة لجنبلاط، والخطوة في الوقت نفسه، تأكيداً لثوابت جنبلاط بالحوار والانفتاح، وهو الذي كان في عزّ الحماوة السياسية يقول إنّه، “إذا أراد الآخرون إلغاءنا فنحن نريد الشراكة الوطنية”. وفي مواجهة اللغة التخوينية كان يرفع شعاره “صوت العقل”، لذلك فإنّ وليد جنبلاط اليوم يطبّق مبادئه التي لم يحِد عنها أبداً، على عكس ما يُتّهم به من هذه الجهة أو تلك”.

إضافةً إلى هذه القراءة من ناحية الشكل، فمن جهة المضمون، تضيف المصادر، أنّ “كل ما يجري على المستوى الإقليمي، وعلى مستوى الحيثيات الداخلية، يؤكّد صوابية المواقف الداعية إلى حماية الأمن الاجتماعي، والمعيشي، والاقتصادي، واللبناني، وأنّ الواقع القائم يجب معالجته وتقديم الإصلاحات المطلوبة. ولا بدّ هنا من الحوار مع كل القوى السياسية في البلد، ومثلما يجري الحديث مع الآخرين يجب الحديث مع حزب الله، خاصةً وأنّ الآفاق مسدودة أمام كل الاحتمالات للأسف، ولذلك يحاول جنبلاط أن يخرق كوة في جدار الأزمة”.

السابق
«جنوبية» ينشر إخبار أهالي ضحايا المرفأ ضد «كل من كان يعلم» بينهم قضاة وضباط..ونائب!
التالي
بعد إنخفاض طفيف..الدولار على مشارف الـ31 الفاً!