توتر سياسي حاد في العراق.. والصدر يدعو أنصاره في المحافظات الى العودة لمنازلهم!

مقتدى الصدر

في انعكاس للانقسام العميق الذي يعيشه العراق، تظاهر مئات من مناصري الإطار التنسيقي، المنافس لزعيم التيار الصدري، الاثنين قرب المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، وفي المقابل، يواصل مناصرو الصدر اعتصامهم في البرلمان لليوم الثالث.

تصاعد التوتر منذ عدة أيام في العراق، إذ اقتحم مناصرو التيار الصدري البرلمان مرتين، وباشروا داخله اعتصاماً السبت، رفضاً لترشيح محمد شياع السوداني (52 عاما) من قبل الإطار التنسيقي، لرئاسة الحكومة.

وأظهر الصدر الذي يملك قاعدةً شعبية واسعة أنه لا يزال قادراً على تحريك الجماهير لأهدافه السياسية.

وقد دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، “متظاهري المحافظات إلى العودة لمنازلهم”.وقال صالح محمد العراقي وزير زعيم التيار الصدري، مخاطبا متظاهري المحافظات، عبر حسابه على “تويتر”: “شكرا لكم.. مظاهرات المحافظات رفعة رأس”.وأضاف: “أقيموا الصلاة وعودوا سالمين غانمين، ولا تنسوا المعتصمين في مجلس الشعب من دعائكم”.

وكان قد وصف الصدر التطورات السياسية التي يشهدها العراق، أمس (الأحد) بأنها فرصة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات، معتبرا أن العراقيين اليوم “على المحك”، فيما دعت اللجنة التنظيمية التابعة للإطار التنسيقي إلى التظاهر غدا الاثنين عند المنطقة الخضراء بعد “تطورات تنذر بانقلاب مشبوه”.

وأضاف الصدر في تغريدة على تويتر أنه إما أن يكون العراق شامخا بين الأمم أو أن يكون تابعا يتحكم فيه الفاسدون وتحركه أيادٍ خارجية.

وقال زعيم التيار الصدري “أدعو الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح، لا تحت لوائي، بل تحت لواء العراق وقرار الشعب”.

وأضاف أن “هذه فرصة لتبديد الفساد والمحاصصة والطائفية، وآمل ألا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية عام 2016”.

ووصف زعيم التيار الصدري الاحتجاجات بـ”الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة الخضراء كمرحلة أولى”، معتبرا أنها “فرصة ذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية”.

وشدد الصدر على أن “من سمع واعية الإصلاح ولم ينصرها فسيكون أسير العنف والمليشيات والخطف والتطميع والترهيب والتهميش والذلة ومحو الكرامة”.

ودعا “الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح، بمن فيهم عشائرنا الأبية وقواتنا الأمنية البطلة وأفراد الحشد الشعبي المجاهد”.

السابق
وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: عاشوراء ولعبة الأقنعة
التالي
كيف ردّ هوكشتاين على تهديدات حزب الله؟!