إجتماع ثلاثي لمعالجة حادثة رميش..والبلدية ترفض تواجد مسلحي ومراكز «حزب الله» في البلدة!

قرية رميش

ليست هي المرة الاولى التي تحصل فيها احتكاكات بين عناصر “حزب الله” المتواجدين تحت ستار جمعية بيئية في رميش واهالي البلدة. ويرفض الاهالي وفق مصادر لـ”جنوبية”، وجود “حزب الله” وجمعيته في ارض يقول اهل البلدة انها أجرت بالحيلة من شريك من دون علم شركائه الآخرين ويتمسك “حزب الله” بعقد ايجار وورقة عند كاتب العدل من احد الشركاء.

وتقول المصادر ان ما فجر الخلاف هذه المرة هو استقواء عناصر “حزب الله” بالسلاح على الحطابين والشعور بالغبن وبالغضب من قبل الاهالي على الممارسات الاستفزازية لعناصر الحزب، وطبعا النفوس مشحونة على خلفية ملف عملاء جيش لحد وعائلاتهم وكذلك ما حصل مع المطران موسى الحاج، فأتت الحادثة “شحمة على فطيرة”، للمطالبة بطرد حزب الله من الارض واغلاق الجمعية وخروج جميع المسلحين منها.

وهذه المطالب تتبناها البلدية وفاعلياتها وبالامس صدر بيان تصعيدي وغاضب من البلدية والاهالي وخصوصاً بعد اجتماع ثلاثي ضم ممثلين عن البلدية وحزب الله والجيش.

وضم الاجتماع في مبنى بلدية رميش، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العقيد سهيل حرب ومسؤولين أمنيين في حزب الله وعدد من رؤساء البلديات المحيطة ، إلى جانب رئيس بلدية رميش ميلاد العلم .

وعلم موقع “جنوبية” أن الاجتماع تخلله نقاش واسع بين الحاضرين ، وركز على ضرورة الحفاظ على أمن البلدة ، من قبل الجيش اللبناني.

بلدية رميش طالبت بالجهات الرسمية بازالة المراكز الغير شرعية من خراج البلدة رميش

وأشارت المعلومات ان مسؤولي حزب الله قد اقروا بالخطأ الذي ارتكب ، لناحية اطلاق عناصر منه النار باتجاه عدد من الحطابين من أبناء البلدة ومصادرة كميات الحطب ، التي كانوا قطعوها في منطقة قطمون ، ووعدوا بإحالة الفاعلين إلى المحاسبة الحزبية.

وأكد رئيس بلدية رميش ميلاد العلم، أن الاجتماع كان إيجابيا واصفا ما حدث بالأشكال الفردي ، وليس له خلفيات سياسية .

بيان البلدية

واصدرت بلدية رميش بياناً اشارت فيها الى اهالي بلدة رميش حريصون اشد الحرص على العيش الواحد مع جوارهم، وتاريخنا يشهد على ذلك، فهمنا واحد، ومعاناتنا واحدة، ولقمة عيشنا المُغمسة بمرارة شتلة التبغ واحدة.

ويهم بلدية رميش التاكيد ان الحادثة التي جرت بالامس لا ابعاد سياسية او خلفيات لها، وتستنكر البلدية اطلاق النار الذي حصل وما رافقها من مظاهر مسلحة بوجه الاهالي.

إقرأ أيضاً: بعد إطلاقه النار «حزب الله» يعتذر من بلدية وأهالي رميش..و«القوات» تتنصل!

وتهيب البلدية بالجهات الرسمية بازالة المراكز الغير شرعية من خراج بلدة رميش، ونامل ونسعى الا تتكرر امثالها في المستقبل.

وتعتبر بلدية رميش ان تخلي الدولة عن مهامها ومسؤولياتها تجاه ابنائها خاصة في القرى المجاورة للحدود، والمستمر منذ العام ١٩٦٩، هو الذي يؤدي الى مثل الاحتكاك الذي حصل، فتبقى الدولة بمؤسساتها واجهزتها وقواها العسكرية والامنية هي المسؤولة عن تطبيق الانظمة والقوانين وقمع المخالفات والتعديات وليس اي جهة اخرى.

و تؤكد بلدية رميش باسم اهاليها تمسكها بالدولة واجهزتها وقواها المسلحة الشرعية، وتتطلع الى قيام دولة القانون والمؤسسات، والعيش في ظل دولة تحفظ امن ابنائها وتطمئنهم الى يومهم وغدهم ومستقبلهم.

السابق
بعد إطلاقه النار.. «حزب الله» يعتذر من بلدية وأهالي رميش و«القوات» تتنصل!
التالي
لقاء رئاسي ثلاثي على هامش عيد الجيش..كسر جليد لا اكثر!