فرنجية «يُدشّن» ترشيحه من بكركي..و«إشتباك بالوكالة» بين الراعي وإبراهيم!

فرنجية والراعي في الديمان
رغم الامواج السياسية والقضائية والامنية المتلاطمة وتعطيل الاستحقاق الحكومي ومن بعده ربما الرئاسي، "دشن" رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ترشيحه الرئاسي من بكركي امس.

في المقابل تواصلت تفاعل قضية توقيف المطران موسى الحاج لدى الامن العام في معبر الناقورة الحدوي، لتتحول الى سجال قضائي وامني بين بكركي والبطريرك الماروني بشارة الراعي والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وخصوصاً مع تسريب فحوى حوار ساخن وسلبي بين الراعي وابراهيم وسرعان ما تنصل منه الاخير!

وترى مصادر مسيحية معارضة لـ”جنوبية”، ان الاشتباك بين بكركي وابراهيم والغاء الاخير زيارته التي كانت مقررة امس الى الصرح، انما تنم عن حجم المشكلة وحنق الراعي من توقيف الامن العام للمطران الحاج، لأكثر من 12 ساعة و”تشليحه” كل ما يحمل حتى اوراقه الثبوتية.

وترى المصادر ان الاشتباك بين الراعي وابراهيم هو بالتواتر وبالنيابة  عن حزب الله!

وانتقلت القضية الى الحيّز الرسمي والقضائي، وسط ردود فعل سياسية رافضة لما تعرض له.

وأفاد المكتب الإعلامي لوزير العدل هنري الخوري، بأن «الوزير بصدد المطالبة من كل المراجع القضائية المعنية بإفادته فوراً وخطياً بالتطورات التي حصلت في اليومين الماضيين في ما يتعلق بالتحقيق مع سيادة المطران موسى الحاج ومداهمة مصرف لبنان لإجراء المقتضى».

فرنجية يقدم اوراق اعتماد الى سوريا وايران و”حزب الله” اسوة بالاميركي والفرنسي ويتوقع فرنجية ان يكون هناك تسورية اقليمية ودولية على اسمه ف”بتزبط معو هيدي المرة”

وزار وزير العدل الرئيس نجيب ميقاتي بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات.

وترددت معلومات ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي رفض استقبال القاضي عقيقي قبل استعادة الاغراض الشخصية والموجودات العائدة للمطران الحاج.

في هذه الاثناء، تداعت الأحزاب المسيحية إلى التوجه إلى الديمان يوم الأحد المقبل (القوات اللبنانية – الكتائب بشكل خاص) للاعلان عن الوقوف إلى جانب البطريرك الراعي.

إقرأ أيضاً: الكنيسة «تنتفض» في وجه عقيقي.. و«حمى الرئاسة» تُكربج التأليف والتصريف!

والغى اللواء إبراهيم زيارة إلى بكركي كانت مقرر أمس، لأسباب رفض الخوض فيها، لكنها متعلقة بتأزم العلاقة بين الصرح البطرريك والمديرية ومعه شخصياً.

واوضحت المديرية العامة للأمن العام في بيان لها، «أن ما قامت به عناصر المديرية في مركز الناقورة الحدودي مع المطران موسى الحاج، هو إجراء قانوني تنفيذاً لإشارة القضاء من جهة، والتعليمات الخاصة بالعبور من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي يخضع لها كل العابرين من دون إستثناء، من جهة ثانية» .

ونفى ما تم تسريبه عن اتصال بين المدير العام اللواء عباس ابراهيم والبطريرك بشارة الراعي، وقال: أن ما ورد في التسريبات المزعومة هو من نسج الخيال، ويستبطن نوايا خبيثة تهدف إلى الدخول على العلاقة الممتازة القائمة بين الصرح البطريركي والمدير العام للأمن العام.

وعلّق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» بالقول: أياً كانت الملابسات وراء توقيف المطران الحاج إلّا انه من المفيد التنبيه بأن المعالجة الهادئة افضل من هذا الضجيج، وان احترام المؤسسات في هذا الظرف الصعب فوق كل اعتبار. ومن ناحية اخرى نرفض الاستغلال الاسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الاموال لمآرب سياسية.

فقد صدر عن شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى التصريح الآتي: «تأكيداً لتوضيحنا السابق ومنعاً لأي سوء استغلال، فإنّنا نرى أن قبول أموال مُرسلة من فلسطين المحتلة عبر الحدود اللبنانية أياً كانت مبرراته الإنسانية يصنّف ضمن التعامل مع دولة عدوّة، وهو ما لا يمكننا الموافقة عليه، بل ونرفضه رفضنا لكل أشكال التعامل مع العدو، وعليه فإننا نصرّ على الامتناع عن استلام تلك الأموال التي لم يكن لنا علم مسبق بها، وإعادتها فوراً من حيث جاءت».

فرنجية: لست وسطياً!

وفي سياق سياسي آخر، قال رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية بعد لقائه مع البطريرك الراعي في الديمان: متفاهمون دائما مع البطريرك الراعي والعلاقة معه ممتازة، وستبقى كذلك وأنا مع التحييد ولكن مع الواقعية أيضاً.

ورداً على سؤال عما إذا كانت تنطبق عليه مواصفات رئيس الجمهورية، قال: البطريرك لم يقل لي العكس، وأنا منفتح ومعتدل ورجل حوار ولكن لدي موقفي السياسي.

وتابع: انا مع تشكيل حكومة بأسرع وقت ولا علاقة مباشرة مع جبران باسيل.

وقال ردًا على سؤال: كنت على معرفة بزيارة الخازن لباسيل ولكن لست أنا من طلب إليه الذهاب للقائه.

وترى مصادر متابعة للملف الرئاسي لـ”جنوبية” ان فرنجية يجري لقاءات كثيرة ومتعلقة بالملف الرئاسي ولكن زيارة بكركي هي الاعلان الرسمي عن انطلق حملته الرئاسية.

وتتوقف المصادر عند تصريح فرنجية انه ليس وسطياً وليس حيادياً وانه لن “يغدر” بسوريا و”المقاومة” وانه يجاهر بصداقته مع الرئيس السوري بشار الاسد.

وتقول ان فرنجية يقدم اوراق اعتماد الى سوريا وايران و”حزب الله” اسوة بالاميركي والفرنسي، وربما يتوقع فرنجية ان يكون هناك تسورية اقليمية ودولية على اسمه ف”بتزبط معو هيدي المرة”. 

تحركات ميدانية

وعادت التحركات الاحتجاجية الى الشارع بعد فقدان الامل بأي حل للازمات المعيشية والخدماتية، ونزلت مجموعات الحراك المدني الى الشارع في بيروت وطرابلس وسعدنايل في البقاع الاوسط.

ونفذ اللقاء التشاوري النقابي الشعبي والاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان الاعتصام المركزي في ساحة رياض الصلح وفي طرابلس والنبطية وصور وبعلبك وفي العديد من المناطق اللبنانية عصر أمس رفضا لسياسات الافقار والتجويع ورفضا لشعب بات يحيا على قيد الموت ورفضا لحكومة صندوق النقد الدولي واملاءاته ورفعها للدعم الكلي عن شعب بأكمله ومن اجل لقمة العيش الكريم بعد ان طفح كيل التجويع والافقار والاستمرار بنهب المال الغام وتزايد الكارتيلات والمافيات المتحالفة مع حيتان مال المصارف والسلطة السياسية الفاسدة .

الاشتباك بين بكركي وابراهيم هو بالتواتر وبالنيابة  عن حزب الله والغاء ابراهيم زيارته التي كانت مقررة امس الى الصرح انما تنم عن حجم المشكلة وحنق الراعي من توقيف الحاج

وفي طرابلس، تجمع عدد من اهالي الفيحاء في ساحة النور، وذلك تحت شعار «كلن يعني كلن» احتجاجاً على تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشيّة، في وقت توافد عدد منهم إلى بيروت للمشاركة في التحرّك الشعبي.

وفي النبطية، نفذت مجموعة من «المرصد الشعبي» المعارض وقفة احتجاجية امام سراي النبطية «رفضا لسياسات التجويع والتفقير واستكمالا لمعركة استعادة حقوقنا المسروقة من المنظومة «عائدون الى الطريق» ورفع خلالها المحتجون لافتتا كتب على بعضها «انتم منظومة فساد ضد الشعب»، «كا كفاكم 30 سنة سرقة ومحاصصة».

السابق
القطاع الصحي يُنازع: مستشفيات تقفل والوضع من سيء الى أسوأ!
التالي
عن «الوكالة الوطنية للاعلام» وأهلها.. و«إحراجها لإخراجها»!