لا تزال عائلة قائد الرأي الباحث السياسي لقمان سليم مع اصدقائه، يبحثون عن العدالة بعد عام ونصف تقريبا على اغتياله، وحتى الساعة لا جديد في مسار القضية، حيث انها وضعت في درج الإهمال المقصود فيما القاتل معروف، حتى ان لقمان نفسه فضح قاتله قبل ان يطلق طلقاته الخمس الغادرة في رأسه.
إقرأ أيضاً: عَودٌ على صديقة لقمان سليم الشرّيرة.. وإنجازات «أمم»
عائلة سليم تعلم جيدا ان المطالبة بالعدالة في بلد مثل لبنان هو ترف كبير على حدّ قول شقيقته الكاتبة والروائية رشا الأمير، الا انها بالرغم من ذلك لا تزال مصرة على تحقيق العدالة بوجه كاتم الصوت، وقد اختارت عائلة لقمان اليوم العالمي للعدالة الدولي في 17 تموز الذي تنظمه الأمم المتحدة، ليكون “يوم العدل للبنان وللقمان”.
عائلة سليم تعلم جيدا ان المطالبة بالعدالة في بلد مثل لبنان هو ترف كبير
وفيما يحتفل العالم في السابع عشر من تموز كل سنة بهذا اليوم، تُحيي جمعية أمم للتوثيـق والأبحاث ومؤسسة لقمان سـليم ودار الجديـد و”يوسـتيكوم IUSTICOM”، اليـوم العالمـي للعدالة الدولية للتأكيد محليا ودوليا على وضع حد لثقافة الإفـلات مـن العقـاب والسـعي لأجل تحقيـق العدالة في لبنان.
وسيتخلل اللقاء ندوة تناقش قضية العدالة والمحاسبة في لبنان، بالإضافة الى عمل فوتوغرافي يتناول المسألة من خلال أحداث ومقاربات فنية مختلفة، وعرض لرسائل من الضحايا والمدافعين عن دولة القانون، عند الساعة السادسة مساء الأحد في 17 الحالي قاعة «ستايشـن/سـن الفيل».
اختارت عائلة لقمان اليوم العالمي للعدالة الدولي في 17 تموز الذي تنظمه الأمم المتحدة ليكون “يوم العدل للبنان وللقمان
وأشارت الأمير، الى انه تم اختيار هذه المناسبة لتكون يوما للمطالبة بالعدالة للبنان وللقمان، وهي فكرة رمزية سيتم تنظيمها من خلالها طاولة مستديرة ومعرض صور مخصص لمناقشة مسألة العدالة بشكل عام، لأنها مسألة غير متحققة في العالم أجمع وليس فقط في لبنان”، مضيفة ان “هذه الفكرة رمزية وقيمية غير قابلة للتطبيق، الا اننا نتوق لتطبيقها لإحقاق الحق والعدل”.
وأوضحت “نحن نريد ان تتحقق العدالة وان ترفع يد السياسة والسياسيين عنها”.
هي فكرة رمزية سيتم تنظيمها من خلالها طاولة مستديرة ومعرض صور مخصص لمناقشة مسألة العدالة
ولفتت رشا الى ان “لا تقدم في قضية شقيقها سليم ولن يكون هناك أي تقدم يذكر، فمنذ تأسيس هذا البلد والعدالة ضائعة في ظل السيطرة السياسية وقرارات العفو العام”، وتابعت “بناء الدولة يساوي بناء مؤسسات قضائية مستقلة”.
كما اكدت ان العدالة غير موجودة، لأن ثمة “قوة تعطيلية”، فهناك “ديكتاتور” يعطل عمل القضاء في لبنان وكذلك في سوريا والعراق، لذلك فان مبدأ فصل السلطات هو مهم للغاية لمنع التدخلات”.
هناك “ديكتاتور” يعطل عمل القضاء في لبنان وكذلك في سوريا والعراق
الى ذلك رأت رشا ان “القيم دائما منتهكة رغم وجود جميع الأديان”، معلنة انه “حلال الدفاع عن هذه القيم وحرام الترويج للقتلى والنهابين”.
وفيما تم اعلان نهار الأحد القادم يوم العدالة للبنان وللقمان، فان برنامج الحفل سيكون التالي:
18:00 افتتاح
تجهيز فوتوغرافي مع المصوّرين:
• إيلي (نوار) بركات
• حسين بيضون
• إلسي حداد
• مروان طحطح
• شيرين يزبك
18:30 – 20:30 ندوة العدالة للبنان
تقديم:
• السيدة مونيكا بورغمان، مديرة أمم للتوثيق والأبحاث
• السيدة رشا الأمير، مدير دار الجديد
• السيدة آنا فلايشر، مديرة مؤسسة هاينريش بول
المشاركات/ المشاركون
• السيد روني شطح، ناشط ومدوّن (بودكاست)
• المحامي موسى خوري، محامي السيدة مونيكا بورغمان في قضية اغتيال لقمان سليم
• المحامي نزار صاغية، مدير المفكرة القانونية
• السيدة رينا صفير، قانونية، أستاذة حقوق الإنسان في جامعة الحكمة سابقاً مسؤولة مكتب التواصل الخارجي في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
• سعادة السيد أندرياس كيندل، سفير ألمانيا في لبنان
• السيدة آية مجذوب، باحثة، المرصد الدولي لحقوق الإنسان HRW
المحاوِرة
• السيدة نجاة رشدي، نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى لبنان
20:30 – 21:30 سهرة ختامية على تِرّاس الـ”ستايشن”
يتخلل النشاط عرض دوري لرسائل حول العدالة والمُحاسبة من عائلات الضحايا ومن مُدافعين عن دولة القانون.
