16 عاماً على حرب تموز..بين «ظاهرة الأنفويات والشاليهات الشرعية»!

شاليهات الجنوب

16 عاماً من حرب تموز كانت كفيلة بإعطاب لبنان واقتصاده وافلاس دولته وتجويع شعبه. وقد لا يكون “حزب الله” وسلاحه وتغطيته لحكومات الفساد وشراكته معها، مسؤول وحده عن هذا الانهيار، لكنه مسؤول قلباً وقالباً في تغذية وتقوية عصابات المال والصرافة والتهريب والعقارات وتبييض الاموال وحمايتها من اي مساءلة حتى خارج طائفته، وفي الطوائف المقابلة وعند خصومه، وعلى قاعدة “شو وقفت عليي”.

ولعل ابرز ما افرزته حرب تموز 2006 ظاهرة “الانفويات”، والتي ميزت فئة تنعمت بتعويضات الحرب، وقبضت عشرات الاف الدولارت لترميم او اعادة انشاء وحدات سكنية وهمية على حساب متضررين حقيقيين.

فركب هؤلاء “جيبات الانفوي”، وانشأوا القصور والمنازل الفخمة، واقاموا الحفلات والاعراس الفاخرة، بينما عانى فقراء الجنوب الشيعة وغير المدعومين من العوز والفقر، وبقيت منازلهم مدمرة ومتضررة حتى اليوم.

يعيش الشيعة من “المستقلين” حياة بائسة بينما يعيش المقربون من “حزب الله” ظاهرة جديدة اسمها ظاهرة “الفريش دولار” وظاهرة “الفيلل والمسابح الشرعية”

وخلال الاعوام الثلاثة الماضية ومع انهيار سعر صرف الدولار، واستمرار عناصر ومسؤولي “حزب الله” قبض رواتبهم بالدولار، بينما عانى باقي الشيعة الامرين ممن يقبضون رواتبهم بـ”اللبناني” وخصوصاً جيش “امل” من موظفي الدولة والعسكر وصولاً الى الاساتذة والمهن الحرة.

إقرأ أيضاً: 16 عاماً على حرب تموز..«العونية» خارج بعبدا و«حزب الله» داخل الأقليم!

واليوم بدأت تتظهر حالة التفاوت الطبقي والفقر المدقع بين ابناء المناطق الشيعية، باستثناء الاغتراب في افريقيا والخليج واوروبا واميركا.

و يعيش الشيعة من “المستقلين” حياة بائسة، بينما يعيش المقربون من “حزب الله” والمغتربون ورجال الاعمال المتنفعين منه ظاهرة جديدة، اسمها ظاهرة “الفريش دولار”، وظاهرة “الفيلل والمسابح الشرعية”.

اليوم بدأت تتظهر حالة التفاوت الطبقي والفقر المدقع بين ابناء المناطق الشيعية باستثناء الاغتراب في افريقيا والخليج واوروبا واميركا

وهي منتجعات تأسست لـ”ضبضبة الدولار الشيعي” المحلي والاغترابي، وطبعاً كله يذهب في نهاية المطاف الى “المعلم الكبير”، وهو في حاجة الى كل دولار في معاركه الداخلية والخارجية وفي ظل الحصار على ايران وسوريا.

فليس سيئاً له ابداً، ان تكون الليلة واليوم في هذه الفيلل والمنتجعات بين 350 و450 $!         

السابق
16 عاماً على حرب تموز..«العونية» خارج بعبدا و«حزب الله» داخل الأقليم!
التالي
بالفيديو: عوائل شهداء تفجير حسينية معركة يرفضون تبرئة أحد العملاء!