“الأخوين رحباني”، لا زيادة ولا نقصان بالكلام ومعناه ودلالاته. واذا كان الكلام يدل الى إسمين، عاصي ومنصور الرحباني، إلّا أنهما يشكلان حالة واحدة، وصورة واحدة، بل هما (أسطورة) بمواصفات لا تحتمل الشك، أسطورة الأخوين رحباني،عاصي ومنصور.
“يتفلسف” البعض ويقول تلميحاً وجهاراً وفي مناسبات عديدة أن الراحل الكبير منصور الرحباتي “كان مجرد إسم يُكتب الى جانب إسم الراحل الكبير عاصي الرحباني، وأن جوهر الموسيقى والأغنيات والمسرحيات والألحان (للأخوين رحباني) هي لعاصي الذي كان يستعين ببعض المشورة الفنية من منصور”.
هذا الكلام الجائر والسخيف، يسيء لقائله كما يؤكد تفاهته وجهله وحقده، بل يؤكد مرضه العقلي والنفسي.
منصور الرحباني: لو حصلت الوفاة لمنصور وبقي عاصي سيتنطح أحدهم وسيقول منصور هو المبدع الأوحد..!
لا بد من تذكير هؤلاء الجهلة، أن الأخوين رحباني حين انطلقا بمسيرتهما الفنية معاً كان هؤلاء (التعساء!) خارج خدمة الحياة.
لا أحاجج معلومات وكلمات ليست على يقين بشيء، ولا دراية لها بالفن والموسيقى، فمن أين استمدت هذه العقول الخارقة معلوماتها!
ربما والأرجح انها استوحت معلوماتها من مخزن الجهل ، لهدف مجحف بحق الظاهرة الاسطورية المسماة (الأخوين رحباني) . وقبل ان تكون مجحفة بحق الكبيرين منصور وعاصي، فهي مجحفة بحق كبيرتنا السيدة فيروز .
إقرأ أيضاً: حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: هل تخرج إيران من «الشرنقة» الأميركية؟!
إن (الفصل) بين الثنائي الرحباني هو (فصل عنصري!)، وهو نكران للمسيرة الرحبانية من أساسها، بل هي جريمة قتل عن سبق إصرار وترصّد!
في إحدى لقاءاتي معه، قال منصور الرحباني: لو تغير المشهد، لو حصلت الوفاة لمنصور وبقي عاصي، سيتنطح أحدهم وسيقول، منصور هو المبدع الأوحد..!
