المجموعات الاغترابية في فرنسا تجدد مساندتها لنواب التغيير.. بماذا ناشدتهم؟

بدعوة من التجمع اللبناني في فرنسا، عقدت مجموعات اغترابية ناشطة في فرنسا وخارجها اجتماعًا، عبر تطبيق زوم، استعرضت فيه الأوضاع السائدة في لبنان غداة الانتخابات النيابية وما تلاها من استحقاقات سياسية وأصدرت في الختام البيان التالي:

“أيها النواب الأصدقاء، يا رفاق السيادة والتغيير،
دخولكم المجلس النيابي هو خطوة أولى لوصول نواب يختلفون بالكامل مع أركان منظومة الفساد والسلاح ويحملون آمال الشعب اللبناني بتحقيق العدالة واستعادة الدولة ومؤسساتها المخطوفة. نحن على يقين أن المنظومة تسعى جاهدة لشرذمتكم مستخدمة كافة وسائل الترغيب والترهيب.

إن إصراركم على تطبيق القوانين وحق الاقتراع في انتخابات رئيس المجلس ونائبه واللجان، مما يسحب ورقة المحاصصة وبدعة التوافق المسبق، دفع بـأركان المنظومة وأحزابها لمنع حصول توافق بين النواب التغييريين والسياديين والمستقلين لتأمين أكثرية نيابية لصالح مرشح يحمل مطالب انتفاضة الشعب اللبناني ويسقط مرشح باقي أطراف المنظومة. وبدل العمل على إحداث شرخ في ما يرنون إليه، جاء العكس…

إن ما حصل في استشارات بعبدا، وخاصة في انقسام نواب التغيير، يعتبر خطأً سياسيًا أحبط مشاعر مئات ألوف اللبنانيين الذين أودعوا أسماءكم صناديق الاقتراع من منطلق الإيمان بانحيازكم الأكيد لمبادئ 17 تشرين ومصالح الناس.

أيها النواب الأصدقاء،
إننا كمجموعات تغييريه وسيادية في الخارج من حقنا عليكم، وقد أسهمنا في إيصالكم الى الندوة النيابية، أن نقرع بوجهكم ناقوس الخطر؛لا سيما وأن لبنان يقف على مشارف الاستحقاق الدستوري الأهم ألا وهو انتخاب رئيس للجمهورية .

لذلك ندعوكم للمبادرة فورًا واتخاذ الإجراءات التالية :
أولا: إجراء مراجعة شاملة وصريحة لأدائكم السياسي في المرحلة التي أعقبت دخولكم الندوة النيابية؛

ثانيًا: الإعلان عن انضوائكم جميعًا في تكتل نيابي يحمل اسم 17 تشرين ؛

ثالثا: اتخاذ القرارات بالإجماع إن أمكن، أو الاحتكام للتصويت الداخلي والالتزام بما تقرره الأكثرية ؛

رابعًا: إيجاد آلية تسمح بالتواصل مع المواطنين والتشاور معهم في كل القضايا الهامة وفي سائر المجالات ؛

خامسًا: التكتل النيابي الواحد ليس حزبًا ولا كيانًا سياسيًا، بل هو المكان الأصلح للنقاش الديمقراطي الهادف إلى تغليب المصلحة العامة على ما عداها.

أيها النواب الأصدقاء،
إلى جانب الاستحقاقات السياسية والدستورية الداهمة، انتم مطالبون بالتشريع واقتراح مشاريع قوانين من داخل الجمعية العامة وفي إطار اللجان. أمامكم ورشة عمل هائلة لإنقاذ اللبنانيين من براثن الفقر والزبائنية، وتوفير شبكة أمان معيشية وصحية وتعليمية، فضلًا عن ضمان ودائع المواطنين في المصارف، والتحقيق المالي في المصرف المركزي، والعمل على استعادة الأموال المهربة.

بوجهكم تحدّيات هائلة لضمان استقلالية القضاء ومتابعة التحقيقات في جريمة انفجار المرفأ. أمامكم أيضًا وأيضًا مسيرة شاقة لاستعادة سيادة الدولة على أرضها وبحرها وثرواتها، وحصر السلاح بأيدي القوى الشرعية، وفك ارتهان الدولة بالمحاور الإقليمية والدولية.

كونوا على ثقة بأننا سنبقى إلى جانبكم مساندين ومستعدين لمدّكم بما تحتاجونه من دعم ومساعدة.
نجدد ثقتنا بوطنيتكم وحسن خياراتكم.”

السابق
­تأثير الأزمة الأوكرانية على مبيعات النفط الإيراني
التالي
بعلبك الهرمل على «فوهة بركان» معيشي.. وحزب الله «يدير ظهره»!