تعيش العاصمة اليوم على وقع ايقاعات متنوعة، ويغلب عليها مشاهد القلق والتردد بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية الخانقة، ورغم كل هذا التعب الذي يُقطّب وجه البلاد والعباد، لا تخلو المسافة اليومية من إيقاعات مفيدة،مفتوحة على بهجة الحياة والأمل، وضمن هذا المنحى التفاؤلي، شهد وسط بيروت حركة ثقافية فنية لافتة نظمتها “جمعية اندية الليونز الدولية المنطقة 351” وجمعية “تراثنا بيروت”، وذلك يوم الجمعة ١٠حزيران ، فأطلقت احتفالا ثقافيا بعنوان “الى بيروت..رسالة حنين”، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، في مبنى بيت بيروت – تقاطع السوديكو.
وتضمن الاحتفال سلسلة نشاطات فنية وثقافية ، ومعرض لوحات من تراث بيروت لنخبة من الفنانين الكبار، ومشاركة فرق موسيقية،وعزف على العود وعرض أفلام وثائقية عن بيروت الذاكرة، بالإضافة الى إقامة منصة كتب عن الزمن الغابر لبيروت.وتخلل اللقاء توقيع كتاب لنادي ليونز بيروت.
ويأتي هذا الاحتفال ليتوج ذاكرة المدينة، ويرفع الذكرى الى مستوى الحضور النابض الذي يفتح أبواب ونوافذ المدينة على وسعها، وتشق أنوار الزمن تقاطع الماضي والحاضر ، في مدينة الحياة المُحاصرة بحرب خفية، والمُقيدة من جماعة (الأمر الواقع)، التي قلبت الواقع على الفاقع والمتدحرج.
