مصادر «عين التينة» لـ«جنوبية»: هذه خارطة إنتخاب بري ونائبه.. والولاية السابعة «مضمونة»!

نبيه بري

على وقع إنشغال القوى التقليدية ب”الضم والفرز والقرصنة”، بعد خلط الأوراق وإرباك العدادات، بدت الأنظار شاخصة باتجاه “كبير السن”، الذي لم تهدأ محركاته بعد أن عاد من مصليح الى قواعده في عين التينة “سالما غانما”.
ينشغل بري، بحسب مصادر مقربة من “عين التينة” ل”جنوبية” ، ب”تهدئة الأجواء ولملمة مخلفات الانتخابات وتبريد لهيبها، ويمارس هوايته بترويض الصقور وفكفكة الخلطة النيابية الجديدة للخروج بمشهد إنتخابي يليق بالسابعة وربما الأخيرة له”.

وتنقل هذه الأوساط ، ان بري “يبدو أكثر إطمئنانا وهو يتنفس الصعداء لعدم تسرب أي شيعي من خارج عباءة الثنائي، يمارس نباهته يدوّر الزوايا، يشغل المحركات ويطفئ الرؤوس الحامية، يلتقى مع خصومه على الدولة المدنية وإلغاء الطائفية السياسية، يقلب المعادلات ويرفع رصيده الى حوالي ٥٥ نائبا، بعد أن كان مشهد البداية تشوبه الضبابية، ويتحضّر لضرب موعد مع المجلس الجديد لإنتخاب رئيس له ونائبه وأعضاء هيئة المكتب”.

بري يبدو أكثر إطمئنانا وهو يتنفس الصعداء لعدم تسرب أي شيعي من خارج عباءة الثنائي

وباستثناء التصريحات المقتطفة التي يطلقها بري من وقت لآخر عبر بعض الصحف واللقاءات الفردية مع بعض النواب، أشارت المصادر المقرّبة من عين التينة، أن “بري يتطلع الى ما بعد رئاسة المجلس، الى الحكومة ورئاسة الجمهورية، وهو يجري سلسلة لقاءات وإتصالات بهدف تهيئة الأجواء لجلسة تشريعية هادئة”.

لا يوجد معركة على رئاسة المجلس النيابي بالمعنى الحقيقي، إنما المسعى الجدي هو التعاون وتقريب وجهات النظر

ورأت المصادر أنه “لا يوجد معركة على رئاسة المجلس النيابي بالمعنى الحقيقي، إنما المسعى الجدي هو التعاون وتقريب وجهات النظر مع النواب الجدد والقدامى حول المرحلة المقبلة”.

واستغربت المصادر “الضجيج والتشويش الذي تحدثه بعض القوى السياسية حول هذا الاستحقاق الوطني، وإختصار برنامجها الانتخابي وتصريحاتها على أنها لن تنتخب بري”. وتساءلت “لماذا تكرار مثل هذه التصريحات وهم يعلمون أنه لا يوجد مرشح آخر وأنه ستتم “تزكيته” رئيسا لولاية سابعة؟ فليمارسوا قناعاتهم تحت قبة البرلمان”.

واشارت المصادر أن “لا مساومات على رئاسة المجلس أو نائب الرئيس، ولتستكمل العملية الديموقراطية مسارها، أما اللقاءات وبعض الاتصالات، فهي لا تهدف لنيل أصوات إضافية، بل للتعاون وحصر الإختلافات تحت قبة المجلس والخروج بصورة تعيد ثقة الشعب والعالم بلبنان ومؤسساته”.

إذا أردنا أن نتلهى بتشغيل العدادات، فسيصل عدد النواب الذين سيصوتون لنبيه بري الى حوالي ٦٠ نائبا

وقالت المصادر “إذا أردنا أن نتلهى بتشغيل العدادات، فسيصل عدد النواب الذين سيصوتون لنبيه بري الى حوالي ٦٠ نائبا، يتوزعون بين كتلتي أمل وحزب الله وحلفائهما والحزب التقدمي الإشتراكي والطاشناق والمردة، وكتلة عكار المؤلفة من ٤ نواب إضافة الى عدد من المستقلين، ورغم المعلومات التي تحدثت عن أن التيار الوطني الحر اتخذ قراره بعدم التصويت لبري، يستمر حزب الله في محاولته اقناع باسيل التراجع عن قراره، والتصويت لبري مقابل دعم مرشحه لنيابة رئيس المجلس”.

الثنائي الشيعي”، “نجح في عملية الدفاع الاستباقية التي قطعت الطريق أمام تسرب أي نائب شيعي من تحت “قبّته” الى “مجموعة الرفض” ما سيجعل ساحة النجمة خالية من أي منافس لبرّي

و إذ تحفظت المصادر على “الدخول في تسمية الكتل والنواب الذين سيصوتون لبري حتى الساعة”، اكدت انه:” لا شك أن عدد الذين سيصوتون له سيكون خارج حسابات الرؤوس الحامية والعدادات التائهة.”

خلصت المصادر الى انه “رغم أن الإنتخابات النيابية أفرزت قوى تغييرية بدأها المتحمسون منهم بطرح أفكار خارج القيد الطائفي والطائف، وتكرار القوات اللبنانية رفضها إعادة إنتخاب بري رئيسا للمجلس الجديد ومحاولة الإبتزاز الباسيلية كالعادة، الا أن “الثنائي الشيعي”، “نجح في عملية الدفاع الاستباقية التي قطعت الطريق أمام تسرب أي نائب شيعي من تحت “قبّته” الى “مجموعة الرفض” ما سيجعل ساحة النجمة خالية من أي منافس لبرّي، الذي سيترأس جلسة إنتخابه كأكبر الأعضاء سنّا ويعزّز بقوة السابعة له على التوالي لرئاسة المجلس وتمديد ال ٨٤ عاما من عمره، أربع سنوات على كرسي رئاسة المجلس”.

السابق
انهيار تاريخي لليرة.. الدولار على عتبة الـ٣٤ الف!
التالي
أوجيرو تُطلِق تسعيرة جديدة ومترفعة للانترنت.. كم أصبح سعر الباقات؟