عاش بهوية متوفٍ 36 عاماً «هربا من السوريين».. وهذه التهمة فضحته!

القضاء

“هربا من السوريين”، استخدم زخور خوري هوية ابن جاره المتوفي لمدة 34 عاما، حيث تزوج وأسس عائلة بهوية المتوفي “خالد متياس” ، واستمر على هذه الحال حتى العام 2011 حين رُصدت اتصالات هاتفية مشبوهة واردة على هاتف ابنه البكر بديع، اوقف على اثرها الاخير اكثر من عام قبل ان يتبين ان والده زخور خوري هو الذي كان يستعمل الهاتف، وبالتالي تم كشف هوية الاخير الحقيقية.

لم يبادر الوالد الى تسليم نفسه لتبرئة ابنه من تهمة التواصل مع الاستخبارات الاسرائيلية، انما توارى عن الانظار عشرة اعوام قبل ان يجري توقيفه في تشرين الثاني الماضي بجرم شيك دون رصيد، ليحال امام المحكمة العسكرية بتهمة والتواصل والتعامل مع الاستخبارات الاسرائيلية.

وامام المحكمة برئاسة العميد علي الحاج، يروي المتهم كيفية حصوله على الهوية والاسباب، وكيف انه تنقل ك”أبن بطوطة” بين عدة بلدان من خلال عمله في احدى الشركات ك”شيف مطعم”، فسافر عدة مرات الى ايطاليا وفرنسا والمانيا وهولندا وبلجيكا وغانا ونيجيريا ومصر وساحل العاج والكويت وسوريا ، “كله ضمن العمل”.

يبرر المتهم عدم تسليم نفسه طوال تلك المدة بالقول “انني خفت” ، فضلا عن “النصيحة ” بالتواري عن الانظار ، خشية تعرضه للضرب

ويبرر المتهم عدم تسليم نفسه طوال تلك المدة بالقول “انني خفت” ، فضلا عن “النصيحة ” بالتواري عن الانظار ، خشية تعرضه للضرب، كما ابنه بحسب زعمه.وإذْ نفى اي تواصل له مع الاستخبارات الاسرائيلية، لم يعط اي مبرر لتلك الاتصالات التي كانت ترد على هاتفه، سوى ان احد اشقائه الموجود في بلدة صفد الواقعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، كان يتصل به للاطمئنان على والدته، انما”اعوذ بالله ” ان يكون شقيقه عميلا لاسرائيل.

لم يعط المتهم اجوبة واضحة تركن لها المحكمة او اي تبرير عن تلك الاتصالات

رقمان مشبوهان يُستخدمان من قبل الاستخبارات الاسرائيلية كانت ترد منهما اتصالات للمتهم، الا ان الاخير “صدقا لا يعرف مصدرهما “. لم يعط المتهم اجوبة واضحة تركن لها المحكمة او اي تبرير عن تلك الاتصالات، واستوقفها ان الرقم العائد للمتهم اصبح خارج الخدمة يوم اغتيال الاخوين مجذوب في صيدا في 26 ايار العام 2006 ، وفي ذلك اليوم، كان المتهم فعلا في مدينة في صيدا، وقال عن هذا الامر انه كان في مهمة عمل لدى عدة محلات لبيع الحلويات، مؤكدا بانه”مش سامع” ب”الاخوين مجذوب”.

وقبل ان ترفع المحكمة الجلسة الى 11 تشرين الثاني المقبل، اعترض وكيل المتهم المحامي شادي خضرا مؤكدا ان لديه مستندات تثبت ان شقيق موكله هو الذي كان يتواصل معه للاطئنان الى والدته، لكن المحكمة اصرت على قرارها بإرجاء الجلسة للحصول على داتا الاتصالات والموقع الجغرافي للهاتف الذي كان بحوزة المتهم وكذلك رقم هاتف ابنته الذي استخدمه الاخير بعد توقيف ابنه.

السابق
البراكس يحذر عبر «جنوبية» : الطوابير عائدة.. والبنزين بالدولار!
التالي
الكهرباء تُلهِب السجال بين ميقاتي ووزير الطاقة.. «من طلب سحب الملف»؟