إنتخابات الموظفين «بروفا 3» للمقاطعة السنية..والراعي: سلاح «حزب الله» إنتحار للبلد!

البطريرك مار بشارة بطرس الراعي
تنطلق اليوم الجولة الثالثة من انتخابات ايار 2022 ، بعد جولتين اغترابيتين الخميس والاحد الماضيين. ويتوجه اليوم نحو 14500 موظف هم رؤساء الأقلام والكتبة الذين يشرفون على إدارة العملية الانتخابية في أقلام الاقتراع، في السرايات الحكومية في الاقضية التي ينتخبون فيها، مع صمت انتخابي يستمر حتى اقفال صناديق اقتراعهم.

وفي ظل تراجع المشاركة السنية في انتخابات الخارج والتي وصلت  الى 35 في المئة فقط.  والنسبة الادنى كانت في المملكة العربية  السعودية رغم كل الضغوط والتدخلات والاشراف الأمني .

وتحرك السفير السعودي وليد البخاري بعد المقاطعة السنية الواضحة، ونزل شخصيا على الارض في بيروت واقليم الخروب والبقاع عبر زيارات انتخابية لرفع نسبة الاقتراع السني، مع دعوات في المساجد نهار الجمعة للحض على الاقتراع بتوجيهات من مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان.

الراعي يُصعّد

وفي موقف تصعيدي عشية الانتخابات، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: لماذا على «المقاومة» ان تكون لفريق واحد من اللبنانيين؟ يأخذ القرار بالسلم والحرب؟ لماذا.. مضيفاً: «يجب طرح موضوع «المقاومة» على طاولة وطنية بين المسؤولين وإلا قد تتفاقم الأمور، وللدولة جيشها الواحد هو المسؤول عن أمن البلاد والمواطنين، والمقاومة هي لكل الشعب اللبناني واستعمال السلاح يبقى بيد الحكومة بحسب ​الدستور​ والحكومة بثلثي الأصوات تقرر الحرب والسلم».

وأردف الراعي: «هناك امور بديهية لا أطرحها مع رئيس الجمهورية لأنها بديهية، لا يمشي بلد بجيشين وسلطتين، لا دولة في العالم مثل لبنان لذلك وصلنا إلى ما نحن فيه. «بدنا نضل ننتحر؟» نحن نمشي للإنتحار»، وأضاف: «اروع دستور في العالم هو دستورنا مشكلتنا هي نتيجة عدم تطبيق إتفاق الطائف نصاً وروحاً».

موقف الراعي التصعيدي وغير المسبوق تجاه “حزب الله” يؤكد استمرار انقطاع التواصل وكذلك غياب اي تواصل بين  ايران والسعودية على ارض لبنان.

وتابع البطريرك: «عندما أطرح أن الحل يحتاج إلى مؤتمر دولي خاص أحدد نقاطه، أولا تطبيق الطائف نصا وروحا والإلتزام به نصاً وروحاً، ثانياً، قرارات مجلس الأمن، التي تختص بسيادة لبنان 1559، 1680 و1701 نحن لا يمكننا تطبيقها ونحن بحاجة إلى الأسرة الدولية لتطبيقها».

إقرأ ايضاً: بري «يستميت» للدفاع عن وحدة «الثنائي»..وأمن الانتخابات «فرصة رئاسية» لقائد الجيش!

واعتبر البطريرك الراعي في حوار متلفز: «هذه الإنتخابات مفصلية لأنها تهيئة لإنتخاب رئاسة الجمهورية وهي مهمة لنأتي بنوعية الرئيس»، وردا على سؤال حول ما اذا كان انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمراً طبيعياً، أجاب: «منوقف الجمهورية لنجيب فلان!».

وترى مصادر متابعة للعلاقة بين الراعي وحزب الله لـ”جنوبية”: ان موقف البطريرك التصعيدي وغير المسبوق تجاه “الحزب” يؤكد استمرار انقطاع التواصل وكذلك غياب اي تواصل بين  ايران والسعودية على ارض لبنان.

السابق
بالأرقام.. كم يبلغ عدد الموظفين المقترعين اليوم؟
التالي
مؤشر خطير خلال انتخابات هيئات الأقلام.. لادي تكشف مشاهدات ومخالفات!