بري «يستميت» للدفاع عن وحدة «الثنائي»..وأمن الانتخابات «فرصة رئاسية» لقائد الجيش!

قائد الجيش جوزيف عون
الإطلالات المتكررة لكل من رئيس مجلس النواب وحركة امل نبيه بري، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اليومين الماضيين، لها دور انتخابي مباشر، ورسائلها كثيرة نحو البيئة الحاضنة وجمهور الطرفين، انهما موحدان وان لا خلافات او تباينات بين التنظيمين.

وتشير مصادر متابعة لـ”حنوبية”، ان “حزب الله” يدرك تماماً ان ليس كل “حركة امل”، تكن له الود، وسعيدة بالتحالف الانتخابي والسياسي معه، بل يعرف ان شريحة شيعية كبيرة لا ترتاح لهذا التحالف السياسي والمصلحي والانتخابي.

وفي إطلالة انتخابية لحركة امل، حذر بري من الاستهداف الذي يثير الشبهة ويكشف حقيقة النوايا المبيتة للوطن بشكل عام وللثنائي الوطني وحركة أمل بشكل خاص, لافتا الى ان التحالف بين الحركة وحزب الله ليس تحالفا طائفيا من أجل استقواء طائفة على أخرى وليس تحالفا إنتخابيا لكسب أكثرية من هنا أو هنالك بل هو تحالف راسخ بمثابة علاقة بين الروح والجسد الواحد, ومؤكدا بأن المقاومة لا تزال حتى هذه اللحظة الراهنة تمثل حاجة وطنية ملحة الى جانب الجيش لحماية لبنان ولردع العدوانية الإسرائيلية.

امن الانتخابات ومرورها بسلام سيشكل فرصة لقائد الجيش ان يمرر رسائل رئاسية لمن يعنيهم الامر انه مؤهل لان ينزل من “فوق” اليرزة الى “تحت” بعبدا

بدوره ايد  نصر الله أيد “مواقف دولة الأخ الأكبر لأن حركة أمل هي درع حزب الله والحزب هو درع الحركة”.

وشدد على أن أي جماعة سياسية لا تستطيع أن تكون بديلا عن الدولة لا في الأمن والإقتصاد والمعيشة والصحة معتبرا أن المشروع الواقعي والطبيعي لأي حركة سياسية في لبنان يجب أن يكون مشروعا إصلاحيا في النظام وفي الدولة أما من يدفع باتجاه الحرب الأهلية بحسب السيد نصرالله فهو خائن.

توجيه للناخب السني

على الصعيد الانتخابي ايضاً، وفي حمأة الحملات بين القوى السياسية والكلام عن عدم إقبال على الاقتراع، أصدرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية تعميماً بناء على توجيهات مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على أئمة وخطباء المساجد في لبنان، «لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى المشاركة الواسعة وبكثافة في ممارسة واجبهم الوطني بإنتخاب ممثليهم في المجلس النيابي، واختيار الأصلح والأكفأ ومن هو جدير بتولي هذه الأمانة، وحث المواطنين على النزول الى صناديق الاقتراع للانتخاب وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق الذي هو فرصة للتغيير، بالتصويت لمن يرونه يحافظ على لبنان ومستقبل أبنائه وعروبته ومؤسساته الشرعية».

اعتماد امني ورئاسي لقائد الجيش

وفي موقف يؤشر على ان “أمن الانتخابات تحت السيطرة”، أعلن قائد الجيش العماد جوزاف عون ان موضوع الانتخابات لا يعني الجيش سياسيا، ولا يهم من يربح ومن يخسر، فنحن لسنا مع مرشّح ضد مرشّح، ولا مع حزب ضد حزب، نحن على مساحة من الجميع، مؤكداً ان «الامن والاستقرار والسلم الأهلي خط أحمر من المؤشرات الانتخابية إلى المؤشرات المالية».

إقرأ أيضاً: العهد العوني «يَنتكس» بتأجيل زيارة البابا..ونصرالله «يُطوق» الإنتخابات بالسلاح!

وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان امن الانتخابات ومرورها بسلام سيشكل فرصة لقائد الجيش، ان يمرر رسائل رئاسية لمن يعنيهم الامر، ونجاحه امنياً في السنوات الماضية، يؤكد انه مؤهل لان ينزل من “فوق” اليرزة الى “تحت” بعبدا.

حماوة  انتخابية

وفي السياق، زار السفير السعودي وليد بخاري امس، النائب ميشال ضاهر المرشح في دائرة زحلة، في دارته بالفرزل، وشدّد على «دور النواب السياديين والاقتصاديين في المجلس النيابي الجديد في إيصال مشاريع الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين المملكة ولبنان، الى المجلس».

كما زار البخاري المرشح السني على لائحة «زحلة السيادة» المدعومة من «القوات اللبنانية» بلال الحشيمي في دارته.

وكان البخاري قد اكد خلال مأدبة عشاء اقامها رئيس إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية سمير الخطيب، الذي طرح اسمه في مرحلة سابقة كرئيس للحكومة، مساء أمس الاول في دارته في مزبود على شرف سفراء الدول الخليجية لمناسبة عودتهم الى لبنان، اكد «حرص المملكة على إستقرار لبنان وعودته الى طريق التعافي والنهوض. وأمل إتمام الإستحقاق الإنتخابي الوطني الأحد المقبل بما يستجيب لتطلعات الشعب اللبناني الشقيق».

وفي تطور آخر، كتب مسؤول الاعلام في «تيار المستقبل» عبد السلام موسى على صفحته على «تويتر» امس: «ودائع نهاد المشنوق في «عكاظ «… زياد عيتاني وراوية حشمي… ومن الأدوات الحج معين المرعبي!».

“حزب الله” يدرك تماماً ان ليس كل “حركة امل” وقاعدتها الشعبية تكن له الود وسعيدة بالتحالف الانتخابي والسياسي معه

وكان اللافت للإنتباه اعلان الجهاز القانوني في حزب «القوات اللبنانية»، تقديمه دعوى قضائية بحق حزب الله، وقال في بيان: إزاء الشحن النفسي والطائفي والتجييش العدائي والتخويني الذي سمّم جوّ الممارسة الديموقراطية، من قبل حزب الله تحديداً، وإزاء الحملات الإعلامية والخطابية من قبل بعض الأفراد والقيادات والعناصر المنظّمة لهذا الحزب، الهادفة إلى إحداث الفِتنة بين عناصر الأُمة، وزرع الإرهاب والخوف في نفوس المواطنين، وبما أنّ الحزب، والمنضويين فيه قد زعزعوا السلم الأهلي، وعاثوا فساداً وبثّوا ترهيباً في بلدات وقُرى بعلبك-الهرمل، وكل ذلك بهدف إقصاء لائحة «بناء الدولة»؛ وتحديدًا إسقاط مرّشح حزب القوات اللبنانية الدكتور أنطوان البدوي حبشي، تقدّم حزب القوات اللبنانية ممثلّاً بالدكتور سمير جعجع، والنائب أنطوان حبشي بشكوى جزائية أمام النيابة العامة التمييزية، تسجلت تحت الرقم 1386/2022/، كما وبكتاب أمام هيئة الإشراف موضوع المخالفات المذكورة أعلاه تسجلت تحت الرقم 1423/2022».

السابق
قبيل الانتخابات.. نداء من مولوي إلى السنّة
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 11 أيار 2021