رد ناري للمفتي طالب على «تحريم قبلان التصويت لغير الثنائي»: فتواكَ سياسية لا دينية!

تتوالى الردود النارية بوجه التحريم الشرعي الذي اطلقه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان للتصويت في الانتخابات النيابية التي ستجري في ١٥ ايار لغير الثنائي الشيعي.

اذ فاجأ الشيخ الجعفري المفتي أحمد طالب البيئة الشيعية برده على قبلان قائلاً: “قبل أن نقول للمواطنين يحرم عليكم التصويت بالورقة البيضاء يجب أن نقول للأحزاب يحرم عليكم وضع غير الكفوئين في مراكز”.

اضاف في تصريح تلفزيوني اليوم الخميس: “في المذهب الجعفري من يحرم ويحلل يجب أن يكون في رتبة مرجع ديني مجتهد ولا يمكن للمفتي قبلان أن يصدر فتاوى دينية وربما اعتبر قوله “فتوى سياسية” وليست دينية”.

وتابع: “في المجلس النيابي ليس المطلوب أن يكون النائب متديناً بل يجب أن يكون لديه خبرة في مركزه ويجب إيصال صاحب الإختصاص “حتى لو كان ما بصلي” وهذا أمر منفصل عن الدين”.

وكان المفتي قبلان، قد اصدر، ما يمكن اعتباره «التكليف الشرعي» الحاسم حيال الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو (أيار)، متوجهاً إلى الناخبين الشيعة بالقول إن «الاستحقاق الانتخابي عبادة كبرى وفريضة دينية»، محرماً في الوقت نفسه مقاطعة الاستحقاق أو الاقتراع بورقة بيضاء. وبينما وصف المعركة الانتخابية بـ«أكبر فرائض الله»، دعا للتصويت لـ«الثنائي الشيعي» وحلفائهما.

وجاء كلام قبلان في خطبة عيد الفطر المبارك؛ حيث وصف المعركة الانتخابية بالمصيرية، وتوجه إلى اللبنانيين بعامة والشيعة بخاصة بالقول: «الاستحقاق الانتخابي عبادة كبرى، وفريضة وطنية وأخلاقية ودينية حاسمة، والتردد ممنوع؛ بل حرام، وترك المعركة الانتخابية حرام، والورقة البيضاء حرام؛ لأن البلد والسلطة أمانة الله، إياكم أن تضيعوها، ومن يعتزل المعركة الانتخابية إنما يعتزل أكبر فرائض الله».

وبينما قال قبلان إن «الأميركي يخوض مع حلف إقليمي تطبيعي معركة إنهاك لبنان، وحرق الأخضر واليابس، بهدف صهينة لبنان»، اعتبر أن «الحياد جريمة كبرى، والمعركة مصيرية». 

وأضاف قبلان: «أيها الإخوة المؤمنون، في الخامس عشر من شهر مايو سنخوض أكبر معركة وطنية، والعين على تحرير القرار السياسي، وإنقاذ البلد من التبعيات الخبيثة. والقضية ليست قضية غالبية نيابية متجانسة بقدر ما هي أولويات وأهداف وطنية، والباقي تفاصيل».

ودعا قبلان للاقتراع لصالح «الثنائي الوطني» (الثنائي الشيعي) قائلاً: «اليوم المعركة ليست معركة تعيينات إدارية وأمنية وحصص؛ بل معركة نظام طائفي يجب دفنه لصالح نظام المواطنة، أما أم المعارك، فتبدأ من تطهير وتحرير القرار السياسي والإداري عبر صناديق الاقتراع. وسنقول نعم كبيرة جداً للائتلاف الوطني الذي يتشكل من الثنائي الوطني وباقي شركائه، والموقف الديني والوطني محسوب بدقة».

السابق
«وضعنا القطار على السكة الصحيحة».. ميقاتي: بانتظار الحلول الإقليمية!
التالي
«الصمت الانتخابي» يسود عشية انطلاق انتخابات المغتربين.. وتعديلات للـ«داخلية»