خاص «جنوبية»: بالوقائع والأرقام.. هكذا تواجه «الداخلية والخارجية» باكورة الإستحقاق الإنتخابي!

انتخابات 2022 اقتراع

انهت وزارة الداخلية تحضيراتها الامنية والادارية واللوجستية استعدادا للانتخابات النيابية، التي تبدأ تباشيرها في 6 و8 ايار الجاري مع إقتراع المغتربين اللبنانيين في العالم.

وأكدت مصادر معنية في “الداخلية” ل “جنوبية”، ان “الوزراة استعدت بخطة أمنية مشتركة، وضعتها الاجهزة التابعة لها مع جهاز أمن الدولة، وبالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني”.

وكشفت انه تم “بدأ تنفيذ الخطة منذ الأول من أيار، وتتضمن إجراءات احترازية وتدابير أمنية، وعمليات استباقية متقدمة تشمل كل مراكز الاقتراع في لبنان، في سياق توزيع المهمات بين الاجهزة، كما وتشمل مراكز المحافظات ومراكز لجان القيد، اضافة الى تسيير دوريات امنية واستعلامية لحفظ الامن والاستقرار، ليأتي موعد الاستحقاق الداخلي في 15 ايار الجاري في جو أمني مستتب”.

ولفتت الى ان “التهيئة الادارية قد اكتملت، و التي يشرف عليها المدير العام للاحوال الشخصية العميد الياس الخوري لجهة لوائح الشطب وغيرها، كما أنهت المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، عملية توزيع وفرز رؤساء الاقلام والموظفين على أقلام الاقتراع على الاراضي اللبنانية كافة، ومتابعتهم لحسن سير العملية الانتخابية”.

ستكون هناك كاميرات مراقبة في وزارة الخارجية في بيروت، ستنقل مباشرة تفاصيل العملية الانتخابية، الى ثلاث صالات مجهزة بشاشات كبيرة داخل مبنى الوزارة

وعلى صعيد انتخابات المغتربين، أشارت الى “إكتمال الاستعدادات اللوجستية والادارية في مراكز الاقتراع خارج لبنان، وفي المراكز 598 الموزعة حول العالم، بحيث ستكون هناك كاميرات مراقبة في وزارة الخارجية في بيروت، ستنقل مباشرة تفاصيل العملية الانتخابية، الى ثلاث صالات مجهزة بشاشات كبيرة داخل مبنى الوزارة، وهي مكتملة التجهيز، بهبة من قبل الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وبتأمين الكهرباء والاتصالات المحلية والدولية على مدى 24 ساعة”.

وفي هذا السياق أكد مصدر في الخارجية ل”جنوبية”، ان “الصالة الاولى وهي الصالة العامة حضورا وصحافيين من مختلف وسائل الاعلام المحلية والعالمية، اما الصالة الثانية فهي مخصصة لهيئة الاشراف على الانتخابات، التي سيرصد اعضاؤها المخالفات عبر الشاشات، اما القاعة الثالثة فهي مخصصة لمراقبين مجهزين بالواح رقمية Laptop، يرصدون عبرها كاميرات المراقبة في دول الاغتراب”.

فريق المراقبين يتألف من 120 طالبا وطالبة متطوعين من الجامعة اللبنانية، ومعهم كل الهيئات الرقابية من الاتحاد الاوروبي

وأوضح ان “فريق المراقبين يتألف من 120 طالبا وطالبة متطوعين من الجامعة اللبنانية، ومعهم كل الهيئات الرقابية من الاتحاد الاوروبي، اضافة الى مراقبين من روسيا ومن الجامعة العربية، فضلا عن مراقبين من منظمة LADE ومن المنظمات الاهلية والمجتمع المدني، استحصلوا على تصاريح من قبل هيئة الاشراف”.

و اضاف”: جرى تقسيم المراقبين في القاعات الخاصة، الى مجموعات عدة لمراقبة الاقلام حول العالم، ومهمتهم الحرص على سير العملية الانتخابية وانتظامها ضمن القوانين المرعية الاجراء، وسيكون على رأس كل مجموعة ديبلوماسي او موظف اداري من وزارة الخارجية، الذي يعود الى لجنة المراقبة بالوزارة، التي تضم رؤساء البعثات في حال تسجيل اي مخالفة او مشكلة”.

وتابع: “وستستمر عملية المراقبة في وزارة الخارجية الى بعد عملية الاقتراع، اذ ستفتح الصناديق ويتم عد المظاريف، وتكتب محاضر فيها وتوقع من رئيس القلم والمعاونين، وتجهز هذه الصناديق مع المحاضر وتوضع بالحقائب الديبلوماسية، وكل ذلك سيتم تحت مراقبة الكاميرات بشكل مباشر، وسيكون الصندوق محكم الاقفال كما الحقيبة الديبلوماسية التي تحتوي على جهاز التعقب، وسيتم نقلها من مركز الاقتراع الى المطار مباشرة ومن ثم الى مطار بيروت”.

اول مركز في الخارج سيفتح يوم الجمعة ٦ ايار في طهران وسيغلق آخر قلم بالقاهرة، وفي ٨ ايار سيفتح اول قلم في سيدني استراليا وسيغلق أخر قلم في لوس انجلوس في اميركا

ولفتت الى ان “اول مركز في الخارج سيفتح يوم الجمعة ٦ ايار في طهران وسيغلق آخر قلم بالقاهرة، وفي ٨ ايار سيفتح اول قلم في سيدني استراليا وسيغلق أخر قلم في لوس انجلوس في اميركا، وستبدأ عملية المراقبة من فجر الجمعة 6 ايار الجاري وستستمر حتى فجر الاثنين في 9 منه”. و أشار الى انه “سيكون هناك مناوبات للمراقبين على مدى 24 ساعة اي كل 8 ساعات فريق، وسيتم انتظار كل الصناديق من كل بلدان الاغتراب، لاستقبالها في المطار من قبل مدير المغتربين في وزارة الخارجية هادي هاشم، ومن قبل المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية فاتن يونس”.

ويذكر انه تسجل 225 ألفاً و 114 ناخباً مسجّلاً يحقّ لهم الإقتراع في البعثات التي تسجّلوا فيها، من أصل 244 ألفاً و442 تسجّلوا، سيما وأنّ عددهم انخفض بعد تنقيح الطلبات، واستبعاد كلّ من لا تتوافر في طلباتهم الشروط القانونية اللازمة للمشاركة في العملية الإنتخابية.

2750 ناخباً لا يحقّ لهم الإقتراع في الخارج باعتبار أنّ عدد المسجّلين في المركز يقلّ عن 200 ناخب، وقد تمّ إدراج أسماءهم على القوائم الإنتخابية داخل لبنان

وقد تبيّن أنّ 2750 ناخباً لا يحقّ لهم الإقتراع في الخارج باعتبار أنّ عدد المسجّلين في المركز يقلّ عن 200 ناخب، وقد تمّ إدراج أسماءهم على القوائم الإنتخابية داخل لبنان.
كما أنّ 1178 ناخباً تقدّموا بأكثر من طلب، وأنّ 753 ناخباً أدخلوا بياناتهم يدوياً، فيما 681 ناخباً لا تتوافر فيهم شروط الإقتراع لكونهم محكومين، أو تنازلوا عن الجنسية اللبنانية، أو اكتسبوها بموجب مراسيم لم يمضِ على صدورها 10 سنوات، وغير ذلك.

السابق
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: فنون المقاطعة والوانها.. خلل المبادئ و المصالح
التالي
«مأزق لبنان: الخيارات والسياسات» .. مقاربات علميّة من واشنطن حول خارطة طريق إنقاذيّة