نصرالله يدق «أبواب الحرب» الإنتخابية..والحكومة تعلن إفلاسها السياسي والإنتخابي!

السيد حسن نصرالله
رفع امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله من احتمالية تطيير الانتخابات النيابية من "بوابة القدس"، والصراع مع اسرائيل، وخصوصاً ان الاخيرة تجري مناورة عسكرية ضخمة، قد تكون قبل الانتخابات او بعدها.

ومن باب شد العصب الشيعي والانتخابي، كشف نصرالله في خطاب بـ”يوم القدس العالمي” ان خلال الاسابيع الماضية خلال التجهيز للانتخابات كانت تشكيلات حزب الله الجهادية تقوم بمناورات صامتة، متوعدًا العدو الإسرائيلي من أنَّ أيّ خطأ يقدم عليه سيكون الردّ عليه سريعاً ومباشرة ولن يسمعوا بالاحتفاظ بحق الردّ في الزمان المناسب والمكان المناسب.

وأكَّد أنَّ “الانتخابات في لبنان لن تشغلنا من الرد على أي عدوان إسرائيلي”، وأردف قائلًا: “إن شاء الله سنصلي في القدس إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً جداً جداً”.

وتقرأ مصادر متابعة لـ”جنوبية”، في خطاب نصرالله محاولة لشد العصب الانتخابي من جهة، ومن جهة ثانية تأكيد الترابط بين جبهة الجنوب وتسخينها المحتمل للضغط في إطار تسريع المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران وإحراج إدارة بايدن عبر الضغط العسكري على الاسرائيلي المتوجس من الانتفاضة الفلسطينية المتعاظمة ورغبته في وأدها وخصوصاً في القدس الغربية والمناطق ذات التماس الفلسطيني اليهودي.

ولا تستبعد المصادر ان يكون التهويل بالحرب من قبل نصرالله ابعد من الخطابات والحماسة وقد يكون “امر عمليات” ايراني بإشعال كل الجبهات ضد اسرائيل واميركا لتحصيل مكاسب سياسية.

الحكومة مفلسة مالياً؟

وفي ظل الأجواء الأمنية المقلقة على مصير الانتخابات بعد سلسلة الأحداث التي شهدتها طرابلس وعدد من المناطق، عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً أمس، بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

وبحث في التحضيرات الأمنية للانتخابات النيابية ومواضيع أمنية أخرى منها ملف النازحين السوريين. وشدّد رئيس الجمهورية في مستهلّ الاجتماع على “التنسيق الأمني والإداري لإنجاز الانتخابات النيابية من دون أي إشكال”. ودعا إلى “اعتماد قواعد لسلوك التغطية الإعلامية للانتخابات، والتعاون مع المراقبين الأجانب وهيئة الإشراف على الانتخابات”.

خطاب نصرالله محاولة لشد العصب الانتخابي وتأكيد الترابط بين جبهة الجنوب وتسخينها المحتمل للضغط في إطار تسريع المفاوضات النووية

من جهته، أكد ميقاتي “أهمية المحافظة على هيبة الدولة وكرامة المؤسسات الأمنية لضمان حماية المواطنين”، وقال “نحن مع حقوق الإنسان وحرية الرأي، لكن دون أي تجاوز يؤثر سلباً. يجب أن نحصّن أنفسنا لحماية الدولة ومنع أخذ البلد الى الهاوية”.

وفي نهاية الاجتماع تلا اللواء الركن محمد المصطفى مقررات المجلس:

–  الطلب إلى كافة الإدارات التحضير للانتخابات وتنسيق الجهود لإنجاح هذا الاستحقاق وتكثيف الاجتماعات بين الأجهزة الأمنية وتشكيل غرفة عمليات لمواكبة سير الانتخابات.

–  التأكيد على دور هيئة الإشراف على الانتخابات لتنفيذ مهامها المحدّدة في قانون الانتخابات.

بعد الاجتماع، أعلن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب على “أننا بحاجة لـ”كاش” للدفع للموظفين في الانتخابات ووزير المالية قال إنه سيؤمن المبلغ”، مضيفاً “أوعزت للسفراء والقناصل في الخارج بأن يسهلوا عمل الإعلاميين والإدلاء بالتصريحات والمقابلات بعيداً من السياسة”. من جهته، قال وزير المال يوسف خليل “نسعى إلى تأمين مبلغ ٣٨٠ ملياراً قبل ١٥ أيار من ضمنها الموظفون الذين سيشاركون في إدارة العملية الانتخابية”.

إقرأ أيضاً: «جمهورية الجحيم» «وان واي تيكت» وبلا جواز سفر..و«تودد» إماراتي لعباس ابراهيم!

وترى مصادر معنية بالعملية الانتخابية لـ”جنوبية”، ان الحكومة والقائمين عليها وكما فعلوا في الباسبورات وقبلها باخراجات القيد، يستجدون مساعدات مالية دولية وغير حكومية لتمويل العملية الانتخابية واللوجستية بالعملة الصعبة وذلك بعدما فقدت الليرة قيمتها وما تكبير الارقام من وزارة المالية بالمليارات الا دليل على الافلاس الذي اصاب الليرة وجعلها بلا قيمة وجدوى.

عصابات تهريب البشر ناشطة شمالاً!

وفي تأكيد على استمرار تهريب البشر عبر البحر الى خارج لبنان، اعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه انه بتاريخ 28 /4 /2022، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في طرابلس المواطنين: (خ.خ)، (ع.ط)، (م.ن)، (ف.ع)و (خ.ه)، أثناء تحضيرهم لتهريب حوالى 85 شخصاً عبر البحر بطريقة غير شرعية، مستخدمين مركباً قاموا بشرائه وتجهيزه وصيانته باستعمال مبلغ مالي جمعوه من هؤلاء الأشخاص (400 ألف دولار أميركي تقريباً). وقد تم ضبط المركب في ميناء أحد المنتجعات السياحية. بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

وعلم ان المركب واسمه «نرسيس» كان يرسو في منطقة القلمون وانه صناعة العام 1973 وجرى تجديده وصيانته، وان المهربين تكلفوا عليه قرابة مائة ألف دولار ما يعني ان ارباحهم بلغت 300 الف دولار.وقدبلغ سعر الراكب 2500 دولار وما فوق.

الحكومة والقائمين عليها وكما فعلوا في الباسبورات وقبلها باخراجات القيد يستجدون مساعدات مالية دولية لتمويل الانتخابات بالعملة الصعبة

وأُفيد ايضاً ان دورية من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي تمكنت من مداهمة مجموعة من الاشخاص في منطقة المنية – قبالة احد الشواطئ مساء امس الاول، اثناء محاولتهم مغادرة لبنان بطريقة غير شرعية عبر البحر عبر بعض القوارب. وتمكنت الدورية من القاء القبض على عدد من الاشخاص وتم فتح تحقيق بالموضوع.

وأفادت معلومات اعلامية عن وصول حوالى 100 شخص معظمهم لبنانيون من طرابلس والشمال، ومن ضمنهم عائلات، نساء واطفال ورضّع، الى احد الشواطئ الايطالية، وهم بخير وصحة جيدة.

السابق
بالفيديو.. شناعة لـ«جنوبية»: تحية إجلال إلى المقدسيين
التالي
محظورات الإنتخابات تُطيح بضرورات تسريع أولويات التعافي!