لا يخفي الكثير، من تجار السوق التجاري القديم، في مدينة صور ، تسجيل حركة نشطة في هذه الأسواق، على بعد أيام قليلة من عيد الفطر، تعوض فترة الركود، التي تزامنت مع شهر رمضان، وتحول فيها المواطنون إلى اهتمامات أخرى، في مقدمها احتياجات رمضان من المأكولات وغيرها.
اقرا ايضا: صيدا-جزين: «أم المعارك» في أصغر دوائر الجنوب..29 مرشحا و7 لوائح تتنافس على 5 مقاعد!
وهذا النشاط المرتفع نسبيا، يتجلى في فترة، ما بعد الافطار، وذلك بعد اطلاق جمعية تجار صور موسم الاعياد وافتتاح الاسواق في ساعات الليل، حيث تغص محال الملبوسات والاحذية على وجه الخصوص، بالمتسوقين الوافدين من بلدات وقرى المنطقة والمخيمات الفلسطينية وتجمعات النازحين السوريين، لابتياع بدلات العيد لاولادهم واطفالهم.
وفي الوقت عينه، يشكو التجار ، من ارتفاع الأكلاف التشغيلية لمحالهم، وخاصة بدلات اشتراك الكهرباء.
وعلى ضفة الأهالي، لا سيما اصحاب الدخل المحدود، من الموظفين والمياومين، يعبرون عن تأففهم وسخطهم مما الت اليه الأوضاع، وعدم قدرتهم على التسوق كما كان في السابق، بحيث يعتمد العديد منهم على تحويلات من أبنائهم وأقاربه من الخارج.
و بالتزامن مع ذلك تشهد بدورها مراكز تحويل الأموال والصرافات الآلية في المصارف ازدحاما، لقبض التحاويل المالية من المغتربين بالعملة الصعبة، والمساعدات المالية الأممية للنازحين السوريين.
يشكو التجار من ارتفاع الأكلاف التشغيلية لمحالهم، وخاصة بدلات اشتراك الكهرباء
ويقول صادق صفي الدين أحد أصحاب محال الألبسة في السوق التجاري، منذ أكثر من ثلاثة عقود ل “جنوبية”، ان “النشاط التجاري في الأسواق مرده بنسبة أكثر من سبعين بالمئة للنازحين السوريين، الذين يتلقون مساعدات مالية بالدولار، والثلاثين بالمئة المتبقية، من اللبنانيين والفلسطينيين، ما يعني أن موسم العيد، هو سوري بامتياز”.
تغص المحال التجارية بالمتسوقين الوافدين من بلدات وقرى المنطقة والمخيمات الفلسطينية وتجمعات النازحين السوريين لابتياع بدلات العيد لاولادهم واطفالهم
ويلفت صاحب أحد المحال نبيل السوقي، ان “حركة العيد مقبولة، لكنها لاتشبه، كثافة الأعياد التي اعتدنا عليها في السابق”.
ويقول علي سعد، أحد أصحاب محال الاحذية، أن “حركة الأسواق في صور، تعتبر جيدة، وخاصة بعد ساعات الافطار ، والتي تمتد إلى ما بعد منتصف الليل”.
ويضيف “أن غالبية الزبائن، هم من السوريين والفلسطينيين وثم اللبنانيين”.
