«حزب الله» و«أمل».. خطاب ناري «يشحذ» الناخبين على حساب الدولة!

انتخابات 2022 نبيه بري

يكاد الجنوبيون، عندما يسمعون الخطابات الشعبوية النارية لـ”حزب الله” وحركة “امل” في مواجهة الخصوم يظنون بأن هذه الانتخابات، أكثر من “وجودية”، وأن هذين التيارين الشيعيين ، قد تقتلع جذورهما ويصبحان من الماضي .

إلى سقوف عالية، يصل خطاب الطرفين في العلن والسر، لشحذ اصوات الجنوبيين المترددين وحتى المناصرين والمقربين، الذين يكتوون بنار الغلاء وذهبت ودائعهم في المصارف التي يدافعون عنها بطريقة او بأخرى.

إلى سقوف عالية، يصل خطاب الطرفين في العلن والسر، لشحذ اصوات الجنوبيين المترددين

والمستمع إلى سقف كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري، من عرينه في المصيلح ، لناحية الهجوم الكاسح على المعارضة ( المرشحة بشرى الخليل ) دون تسميتها واتهام المعارضين بصرف ثلاثين مليون دولار على حملاتهم الانتخابية في دائرة صور الزهراني وحدها، لكسر حركة امل وحزب الله ، تعيده الذاكرة إلى ثلاثين سنة خلت، عندما افتتح بري المجال الانتخابي لأول مرة ( ١٩٩٢)، حيث شن حينها هجوما على ما يعرف بالاقطاع السياسي في الجنوب (ال الاسعد والخليل تحديدا) ونعته بأوصاف عديدة، دون أن يوفر جموع اليسار الذي خاض الانتخابات في وجه محدلة حزب الله وحركة امل والمتحالفين معهما”.

اما حليفه حزب الله، فلم يقل خطابه حدة عن حليفته حركة امل، اذ لا يفوت مناسبة ، إلا ويستخدمها منصة لمهاجمة المعارضين، من باب حماية ظهر المقاومة، وصولا إلى الفتاوى، التي بدأ استخدامها في “التهييج الانتخابي” منذ أول استحقاق انتخابي قبل ثلاثة عقود.

إن المعارضين هم من صلب المقاومة، وبعضهم كان أطلق شرارتها

يقول متابعون للملف الانتخابي لـ”جنوبية”، لا سيما في دائرتي الجنوب الثالثة والثانية، “إن المعارضين هم من صلب المقاومة، وبعضهم كان أطلق شرارتها ، فلماذا هذا التسعير في مهاجمة المعارضين، الذين لا تتوفر لديهم أدوات الترغيب وإثارة النعرات، ولا بذخ الأموال وتوزيع المساعدات المالية لصيادي الأسماك في الجنوب على سبيل المثال، والبطاقات التموينية والاعاشات واستغلال المال العام وخدمات البلديات، لإرضاء الغاضبين، العاجزين عن تأمين لقمة العيش وبدل النقل”.

ويضع هؤلاء كل هذا الاستنفار ، المصحوب بالتهويل على الناس (مخافة انكسار حزب الله وحركة امل) سببه واحد ، يتعلق بدفع الجنوبيين، وليس الشيعة منهم فقط، برفع نسبة التصويت، وبالحد الأدنى المحافظة على معدل التصويت، الذي حصل في العام ٢٠١٨ وبلغ في الجنوب الثانية حوالي ٤٥ بالمئة وفي الجنوب الثالثة نحو ٤٩ بالمئة. وهذا ما يستبعده العاملون في الانتخابات، بمن فيهم ماكينات حزب الله وحركة امل، التي تواجه سيلا من غضب الناس عند مفاتحتهم بموضوع الانتخابات وضرورة الاقتراع”.

وكشف المتابعون، أن حركة امل وحزب الله، “يسعيان إلى إشراك اكبر نسبة من المواطنين في الاقتراع لصالحهما، وقد أعدا خريطة نقل للناخبين من كافة المناطق إلى صناديق الاقتراع، وتوفير المتطلبات المالية الضخمة، التي تصرفها ماكينة حزب الله، خصوصا منذ ما قبل الانتخابات وحاليا وصولا إلى يوم الاقتراع”.

السابق
صليبي عن اعتداء الصرفند: هل الثنائي الشيعي غير مُطمئن الى شعبيته؟!
التالي
سورية مزارع شبعا التي تسترهن لبنان