مؤتمر قانوني عن الانتخابات.. ماذا جاء فيه؟

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، عقدت الجمعية اللبنانية لفلسفة القانون وسفارة جمهورية كوريا، بالتعاون مع كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية، مؤتمرا قانونيا بعنوان “الانتخابات التشريعية: مقاربة فلسفية سياسية، الآثار على انظمة دول المنطقة”، في فندق دوفيل في بيروت، في حضور سفير كوريا أيل بارك، مستشار السفارة ووزيك شن، السكرتير الاول في السفارة الفرنسية جان فرانسوا غيوم، مسؤول برنامج الانتخابات ضمن برنامج التنمية التابع للامم المتحدة دان رادولسو، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية كميل حبيب وقضاة وعمداء واساتذة جامعيين واعلاميين.
 
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والكوري، وكلمة ترحيب وتقديم للزميل مرشد دندش، ألقى رئيس الجمعية أستاذ القانون في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج سعد كلمة قال فيها: “الجمعية اللبنانية لفلسفة القانون سعيدة اليوم بهذا المؤتمر، في موضوع الانتخابات النيابية، أرحب بالحضور، وأخص السفير بارك والمستشار ووزيك، نشكر لكما دعمكما لهذا المؤتمر”. كما شكر الدكتور حبيب “الداعم دوما لنشاطات جمعيتنا”.
 
أضاف: “يتناول مؤتمرنا مسألة الانتخابات النيابية ولكن من زوايا عدة، فلسفية سياسية في الجلسة الأولى، التجارب في البلدان الأخرى في الجلسة الثانية، والانتخابات في لبنان في الجلسة الأخيرة. إن تناول هذه المواضيع من وجهات نظر أكاديمية مختلفة يسمو بنا بالضرورة عن الأنا التحتية بالمعنى الفرويدي، ويبعدنا عن السجالات العقيمة التي تحتدم اليوم في لبنان. فنطرح على سبيل المثال من جديد مسألة التمثيل: ماذا يعني أن أعطي وكالة لنائب أو لأي كان، السؤال فلسفي بامتياز”.
 
وألقى سفير كوريا كلمة قال فيها: “يشرفني ويسعدني ان اشارككم هذا المؤتمر الذي نظمته الجمعية اللبنانية لفلسفة القانون وسفارة جمهورية كوريا بالتعاون مع كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية حول موضوع الانتخابات التشريعية المقبلة في لبنان، ويحتاج العالم الى لبنان صلب وقوي حتى يتمكن من لعب دور تقليدي كجسر بين الشرق الأوسط وبقية العالم بتنوعه الثقافي والتسامح الديني، ولهذه الغاية تحمل الانتخابات النيابية المقبلة أهمية تاريخية لانها ستشكل الخطوة الاولى نحو لبنان اكثر صلابة وقوه بفضل تجديد مؤسساته بعد الحدث المأساوي في مرفأ بيروت، وبالنسبة الى كوريا ستكون هذه الندوة فرصة جيدة لتعميق معرفتها بالوضع الإقليمي، وهو أمر معقد للغاية ولكنه فائق الاهمية. بالنسبة للبنان ستكون هذه الندوة فرصة جيدة للتحرك نحو مستقبل افضل من خلال تبادل الافكار والنقاش المثمر، وتشارك السفارة الكورية بنشاط في هذه المناقشة من خلال تقديم التجربة الدستورية لجمهورية كوريا، وتاليا من اجل مناقشة افكارنا المؤسساتية القانونية”. وختم موجها تحية للقديمين على المؤتمر.
 

وألقى غيوم كلمة أشاد فيها بانعقاد المؤتمر، وحيا دور السفارة الكورية والجامعة اللبنانية، كما نوه بالموضوعات والدراسات والابحاث التي يتناولها. وأعرب عن تمنياته بان تجري الانتخابات النيابية اللبنانية “كما هو مخطط لها في اجواء من الديمقراطية”.
 
وألقى رادولسو كلمة تضمنت دراسة عن التحضيرات التقنية للانتخابات النيابية للعام 2022.
 
الجلسة الاولى
ترأس الجلسة الاولى للمؤتمر العميد كميل حبيب الذي تحدث عن “قانون الانتخاب بين حسن التمثيل ونجاعة الصوت التفضيلي وعدالة الحاصل الانتخابي”.
وتحدثت القاضية إكرام شاعر عن الظهور الاعلامي في ضوء قانون الانتخاب. وتناول العميد معن بوصابر الانتخابات النيابية وفلسفة حقوق الانسان, كذلك تحدثت المحامية ريما شهيب عن الرقابة على الانتخابات النيابية. أما الدكتورة هالة أبو حمدان فناقشت مسألة التكليف الشرعي وديمقراطية الانتخابات. وسأل الدكتور جورج سعد في محاضرته عن الانتخابات البرلمانية وهل هي ضربة احتيال والى اي مدى؟”.
 
الجلسة الثانية
وترأس الجلسة الثانية الدكتور سعد وكانت بعنوان “الانتخابات التشريعية من منظور دولي”. فقدم المستشار في السفارة الكورية عرضا تاريخيا عن جمهورية كوريا والاصلاح الدستوري للعام 1987. وحللت الاستاذة في الجامعة اليسوعية واللبنانية الاميركية الباحثة في المعهد الفرنسي للشرق الاوسط ديما دو كلير، انتفاضة 17 تشرين من اجل استيعاب افضل للرهانات الانتخابية للعام 2022. وكانت مداخلات عبر تطبيق زوم لكل من الاساتذة باسكال ريشار من جامعة تولون الفرنسية، صوفي بيريز والسكريتير العام للفدرالية الوطنية للفكر الحر الفرنسية. ثم كانت كلمة حضورية لرئيس جمعية الصداقة اللبنانية العراقية أمير عطية عن تجربته في الانتخابات النيابية العراقية الاخيرة.
 
الجلسة الثالثة
وترأس الجلسة الثالثة استاذ القانون الدولي جورج عرموني. وتحدث فيها الدكتور بشارة صليبا عن جدوى الانتخابات في الدول الفاشلة، والدكتورة ليندا الحسيني عن سلبيات وايجابيات الكوتا النسائية. اما الدكتورة ليندا التنوري فعالجت نمط الانتخاب النسبي كبداية ضرورية للاصلاح. وحاضر الدكتور جعفر عبد الخالق عن صحة تمثيل الغرائز في الانتخابات النيابية وقدم دراسات علمية لتغير نسب التمثيل لأهم القوى السياسية. ومن جامعة كينيسو في الولايات المتحدة شارك الدكتور اسحاق أندكيان، فقدم نقدا لتطبيق قانون الانتخاب اللبناني رقم 44-2017 في دائرة زحلة. واعتبر الدكتور يوسف ملحم الفخري ان الانتخابات النزيهة والديمقراطية هي المدخل الى المحاسبة وتجديد السلطة. واخيرا تحدث الاعلامي محمود شكر عن دور الاعلام في الانتخابات النيابية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم السبت 9 نيسان 2022
التالي
«حزب الله» يَحصر السباق الرئاسي بين فرنجية وباسيل..وإنطلاق المزايدات الإنتخابية!