«حزب الله» يَحصر السباق الرئاسي بين فرنجية وباسيل..وإنطلاق المزايدات الإنتخابية!

قصر بعبدا
اطلق "حزب الله" مبكراً السباق الى بعبدا بجمع حليفيه المتناقضين سليمان فرنجية وجبران باسيل، وفي محاولة لإحتواء اي صراع بين الرجلين قبل 36 يوماً من الانتخابات النيابية.

وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان امساك “حزب الله” بالورقة الرئاسية مبكراً دليل على اهمية الاستحقاق الرئاسي، ولا سيما انه يأتي بعد الانتخابات النيابية، والتي يريد حزب الله من خلالها استمرار الامساك بالاكثرية لتأمين مجلس نواب موال له وحكومة كذلك، ويبقى ان يضمن الرئاسة لاستمرار سيطرته على مقدرات الدولة وتحسباً لاي اتفاق نووي بين اميركا وايران.

كما يشكل نجاح “حزب الله” في جمع حليفيه المارونيين، رسالة الى البطريرك الماروني بشارة الراعي والذي فشل في جمع الاقطاب الموارنة، ولا سيما باسيل وفرنجية على طاولة واحدة.

وتشير المصادر الى، ان الراعي يحاول  ومنذ اشهر ان يكون هو المرجع السياسي للمسيحيين، بعد كونه المرجع الديني. وها هو يخوض اليوم معركة سياسية في وجه حزب الله وسلاحه، تحت عناوين الحياد الايجابي وتنفيذ القرارات الدولية، اي المطالبة ضمناً بنزع سلاح حزب الله وتحجيم دوره. وهذا الدور السياسي لا يناسب فرنجية وباسيل وكذلك حزب الله، ولا سيما انه المستهدف بدوره وسلاحه.

حماوة في المزايدات الانتخابية

وفي سياق الحمى الانتخابية، شن باسيل خلال إطلاق لوائحه امس هجوماً عنيفاً على خصومه. وقال «ما تخافو واسألوهم: ما كان في احتلال ايراني لما تحالفو مع حزب الله سنة 2005 بالتحالف الرباعي والسداسي؟ … بدنا نحاسب يلي فتحنالن باب المسامحة وعملنا معهم مصالحة على أساس نكون فريق واحد داعم للعهد، انتخبو الرئيس ليفشلوه ويسقطوه ويتباهو بهالشي».

وغمز من قناة أطراف اخرى شريكة معه في بعض اللوائح في تلميح لحركة «أمل» قائلاً: هودي، حتى ولو فرضت ظروف الانتخابات وجودهم معنا باللائحة، بيبقو مجرد حاصل لا لهم فضل ولا لهم تفضيلي واكيد ما إلهم محل معنا».

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يُحاصر الإتفاق مع «الصندوق» نيابياً..وباسيل «يَحشد» إنتخابياً!

وجدد الحملة على حاكم مصرف لبنان كاشفاً عن الاستمرار في المحاولة لاقالته وقال «نحنا فينا نعمل تدقيق جنائي وبلشناه بالمركزي مع الفاريز، وفينا نشيل حاكم المركزي مهما حميوه، ورح نشيلو… نحنا بدنا وفينا وقدرنا».

جنبلاط

وركز رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط هجومه على التيار الوطني الحر دون أن يسميه خلال مهرجان اعلان لائحة «الشراكة والارادة» في دائرة الشوف – عاليه أمس التي تجمع تحالف الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية والوطنيين الاحرار.

وقال: «نجدد ايماننا بالوطن والمصالحة وعلاقات لبنان مع الدول العربية، ومعركتنا معركة عدالة وكرامة وحقوق الناس التي سرقتها «جماعة ما خلونا»، ولا يجب ان نستسلم بل ان نواجه بارادة واعية».

وهاجم نائب رئيس القوات اللبنانية النائب جورج عدوان حزب الله والتيار الوطني الحر، وقال «نحن امام خيارين لا ثالث لهما، اما دولة ذات سيادة تفرض وجودها او دولة قرارها لدى محور الممانعة الذي لا علاقة له بلبنان».

الجميل

وفي مهرجان اطلاق الحملة الانتخابية للائحة «على متن التغيير» من المتن الشمالي رأى رئيس حزب الكتائب سامي الجميل «ان الانتخابات المقبلة استفتاء بين منهجين: نهج الشعارات والتسويات والاستسلام والمصالح الضيّقة والكذب على الناس ونهجنا نهج الصمود والوضوح في الرؤية والصمود والكفاءة».

السابق
مؤتمر قانوني عن الانتخابات.. ماذا جاء فيه؟
التالي
السيد محمد حسن الأمين: الصلاة طريق المؤمنين نحو السلام