في محادثة أثّرت بي كثيراً سألني لقمان: [أخبرني عن وضع الشباب؟ هل تتابعون وضعهم وتلتفتون إليهم وإلى شؤونهم؟ هل تعملون على تنمية طاقاتهم وتحفيزهم؟!
هل مَنْ يسعى لاكتشاف مكامن القوّة في الشباب؟!
هل مَنْ يحفزهم على الابداع والتميز؟!].
اقرا ايضا: رسالة من لقمان (14): المجلس الشيعي
وهكذا؛ أخذ يسألني بالاسم عن بعض الشباب والصبايا، يطمئن عليهم واحداً واحداً..
ولعلَّه كان يطلب مني – بطريقته – أن أعمل على الاهتمام بهذا الجانب؛ فقد كان الراحل أحبّ إليه أن يدعم ناشطاً، وأن يوجَّه تائهاً، وأن يعين محتاجاً، وأن يقف إلى جانب مَنْ يستحق ويحتاج.
كمْ كان يبحث عن الطاقات! كم قمنا بجولات في الجنوب والبقاع والشمال وجبل لبنان! كم زرنا قرى وبلدات! كم دخلنا بيوت وملتقيات؛ باحثين عن الطاقات الواعدة..
لطالما كان يبحث عن الواعدين بـ”السراج والفتيلة” كما يُقال!
ورحيل لقمان شعر به الكثير من الشباب الذين تيتموا بغيابه.. كما أن الزمن كفيل بإبراز كلّ تلك الطاقات التي استفادت من بركات وجود لقمان؛ ولو بعد حين!
فإنَّ نشاطه الثقافي المتنوّع كان مركّزاً على بناء أجيال وطنيّة تحمل ثقافة راقية مدنيّة معاصرة.
