َعَلَم عن مفاوضات «القوات» و«حزب الله» في دائرة الجنوب الثالثة: عيب!

كشافة القوات اللبنانية ومقاتلين من حزب الله

تعليقاً على مسار المفاوضات في دائرة الجنوب الثالثة، قال جان علام: “كفريق سيادي وكقوات لبنانية، مرت مفاوضاتنا ونقاشاتنا مع مجموعات سيادية في المعارضة أو الثورة في دائرة الجنوب الثالثة بثلاث مراحل:

١- العمل لتحقيق خرق في اطار معركة انتخابية تلتزم بعنوان سيادي واضح، ومرشحون يحملون الخطاب السيادي. رشحنا السيد فادي سلامة، بينما الطرف الآخر كان يطالب بمرشح مستقل عن المقعد الاورثوذوكسي. فكان ردنا لسنا متمسكون بمرشح حزبي، ولا “نُشيطن” المرشح الحزبي. هدفنا هو الخرق، وعليه سوف نستعين بشركة إحصاءات لإجراء استفتاء في هذه الدائرة، وتتشكل اللائحة من المرشحين الذين يحصلون على أعلى نسبة اصوات، لأن كل صوت له قيمة في معركة هدفها الخرق (رغم ذلك، كان هدفهم استبعاد فادي سلامة بغض النظر ان كان يخدم معركة او لا). علمياً، الخرق في هذه الدائرة يتطلب مشاركة فاعلة للبيئة السنية الى جانب المسيحيين والشيعة والدروز، وأن الاحتمال الأول للخرق هو على المقعد السني. لكن بعد الاحباط الذي أصاب البيئة السنية بعد قرار الرئيس الحريري، أصبحت امكانية الخرق صعبة. عليه قررنا الانتقال الى خيار آخر.

٢- بعد ان اصبح الخرق صعبا، اصبح الاستعانة بشركة احصاءات غير ذي جدوى. فقررنا التجاوب مع طرحهم لمرشح مستقل شرط خوض معركة بعنوان سيادي واضح، ومع مرشحين يحظون بموافقة الاطراف المعنية، او على الاقل لا يستفزون اي طرف، وذلك بهدف شد عصب السياديين من مختلف الطوائف في هذه الدائرة وخلق تواصل وتفاعل فيما بينهم، ونؤسس على ذلك للمستقبل.
لكن فوجئنا بأن الطرف الآخر قرر التنازل عن العنوان السيادي الواضح للمعركة والتحالف مع جهات ممانعة والترشح مع ممانعين. فقمنا بابلاغهم بشكل رسمي بأننا لا يمكن ان نخوض معركة انتخابية ونصوت للائحة تتناقض مع خياراتنا، وبالتالي التعاون بيننا غير ممكن في هذه المرحلة.

٣- كان يمكن لهذا المفاوضات بيننا ان تنتهي بشكل لائق، (احترمنا حساباتكم ولكن لا تتناسب مع خياراتنا). لكن ردهم الفوري كان اذا لم تصوتوا للائحتنا فإنكم تخدمون سلاح حزبالله. انو ولووو!!.

وتابع في منشور عبر حسابه على “فايسبوك” اليوم الخميس: “تلا ذلك تهمة تبنّوها وروّج لها أحد المرشحين في منطقة بقاعية وقريب منهم: “القوات عملت صفقة مع حزبالله، تمرير طوني حبشي في بعلبك الهرمل مقابل خربطة لائحة المعارضة بالجنوب”، عيب!!! علما ان هذا الشخص سعى جاهداً للدخول الى لائحة القوات في زحلة، لكن القوات اعتذرت منه لأنها التزمت مع شخص آخر. فجن جنونه وراح يروج بأن احد المسؤولين الكبار في القوات اتصل به شخصيا لضمه للائحة لكنه رفض (هذا طبعاً غير صحيح)، واطلق هذه الشائعة. علماً بأن الثنائي يخوض بكل قواه معركة ضد القوات ولتعزيز حجم التيار الوطني الحر (بدو نائب بالناقص للقوات ونائب بالزايد للتيار. انو في عقل ومنطق بيقتنع ب يلي عم يروجوا له!! خاصة ان الخرق في معركة الجنوب الثالثة صعب جدا من دون تصويت كثيف لاهلنا السنة)”.

اضاف: “كما انهم بدأوا بالترويج بأن القوات تشكل لائحة ثالثة لإضعاف لائحتهم. وهذا غير صحيح. فبعد ان قمنا بابلاغهم بعدم امكانية التلاقي، اجرينا مجموعة من الاتصالات مع عدد من المرشحين لابلاغهم بموقفنا، والاطلاع على خياراتهم، وهذا امر اخلاقي وطبيعي مع من كنا نتواصل معهم. ولاحقاً عرض علينا مجموعة من المرشحين تشكيل لائحة مع فادي سلامة، فرفضنا ذلك، وتأكيداً على ذلك لم ينضم مرشحنا الى اي لائحة، وسقط ترشيحه”.

وختم: “على كل حال، هذه الحقيقة باختصار، نحنا واضحين ومنسجمين مع خيارات، ومن يلجأ الى الشائعات لتغطية وتبرير فعلته فهي مردودة له، وجميع مراحل المفاوضات والقرارات والخيارات والردود على طروحاتهم حصلت بالتنسيق والشراكة مع السيد مروان الامين وهو صديق مشترك بيننا وبينهم (وهذا موثّق)”.

السابق
جديد الاصابات والوفيات بكورونا.. هذا ما جاء في تقرير «الصحة»
التالي
بالفيديو: الضاحية مجدداً تحت رحمة السلاح المتفلت..«حرب شوارع» بين عائلتي حمية والمقداد!