رغم كل التطورات السياسية والقضائية في لبنان، الا ان سوق الدولار “عالم خاص” وله “اربابه”، ومن يريد الغوص فيه لا بد ان يكون له “ركاب ليهدي”.
وفي مفارقة عجيبة، تكشف مصادر صيرفية لـ”جنوبية”، ان الشح في العملة اللبنانية مستمر، وهذا ما يعزز استعمال اموال لبنانية من فئة 100 و50 الف قديمة، اي طبعات قد تكون مخزنة في البيوت والمحال التجارية وتعود الى ما قبل العام 2011 و2010 ، بينما الطبعات الجديدة التي يوفرها مصرف لبنان بالقطارة للبنوك والصرافين تعود للعام 2020 و2017.
الشح في العملة اللبنانية مستمر وهذا ما يعزز استعمال اموال من فئة 100 و50 الف قديمة قد تكون مخزنة في البيوت والمحال التجارية وتعود الى ما قبل العام 2011 و2010
وتشير الى ان الصرافين يعانون من وجود شبكات لا زال نشاطها محدوداً، تقوم بترويج عملات لبنانية جديدة، ولكنها مزورة وتحاول ان تنشرها في الاطراف اي في الجنوب والشمال والبقاع.
شبكات لا زال نشاطها محدوداً تقوم بترويج عملات لبنانية جديدة ولكنها مزورة وتحاول ان تنشرها في الاطراف اي في الجنوب والشمال والبقاع
وخصوصاً بين صرافي الشنطة اي الصرافين غير الشرعيين والذين، يعمد بعضهم بدوره الى “لغم” دولارات مزورة ولبناني مزور بين المبالغ التي يتبادلونها مع الزبائن وخصوصاً مع عابري السبيل او اصحاب “الوجوه الجديدة” وقد يكونون من خارج المنطقة التي يجري فيها التعامل المادي في الشارع.
مراوحة مقلقة
من جهة ثانية يتراوح سعر صرف الدولار منذ اسبوع بين 23800 و24250 ليرة للبيع والشراء.
إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: الحكم «يتعثر» بحق «ملك الكبتاغون» دقّو..متى يصدر؟!
وهذا ما ترى فيه مصادر مالية لـ”جنوبية” انه مؤشر مقلق ولا يعني ثباتاً في سعر صرف الدولار بل يشي بأنه هدوء ما قبل العاصفة وهو مرتبط بوقف ضخ مصرف لبنان الدولارات الى السوق وفق التعميم 161 ولكن هذا الامر لن يدوم طويلاً، وقد لا يصمد الدولار حتى 15 ايار كما تمني السلطة نفسها لتمرير انتخاباتها من دون اي ردة فعل في الشارع!
