تشرف التحقيقات العدلية في جريمة “تفجير التليل” على نهاياتها، بعد ثمانية اشهر على وقوعها نتيجة انفجار خزان للوقود، ما اسفر عن سقوط اكثر من ثلاثين ضحية وعشرات الجرحى.
اقرا ايضاً: خاص «جنوبية»: بالصور.. توقيف لبنانيين في ألمانيا على خلفية «تدفقات مالية» بـ١٦٥ مليون يورو
وبعد اكثر من ثلاث جلسات استدعى اليها المحقق العدلي في الملف القاضي علي عراجي، عسكريين من الجيش كشهود كانوا في موقع الحادث، وتخلفهم عن الحضور، رغم ابلاغهم اصولا، وقرار دعوة قائد الجيش العماد جوزاف عون والاستعاضة عن استدعائه لاحقا، بالاستماع الى مدير المخابرات في الشمال العميد ميلاد طعوم، الذي استمع عراجي اليوم الى افادته، إضافة الى اربعة عسكريين في الجيش كشهود ، واجرى مواجهات بين عدد منهم وموقوفين في الملف.
بعد اكثر من ثلاث جلسات استدعى اليها المحقق العدلي في الملف القاضي علي عراجي عسكريين من الجيش كشهود كانوا في موقع الحادث
وبحسب مصادر مطلعة ل :جنوبية”، فان “جلسة اليوم مع الشهود والموقوفين جرجي ابراهيم وجورج ابراهيم وهويدي الاسعد وريتشارد ابراهيم وعلي الفرج، تركزت حول كيفية بدء عملية توزيع الوقود، بعد ضبطها في الخزان على المواطنين الذين تجمهروا بالعشرات، ما ادى الى حصول “هرج ومرج”، قبل ان يعمد الموقوف جرجي ابراهيم الى إشعال”ولاعة”، سقطت من يده وكانت الشرارة التي ادت الى الانفجار”.
جلسة اليوم مع الشهود والموقوفين تركزت حول كيفية بدء عملية توزيع الوقود بعد ضبطها في الخزان على المواطنين الذين تجمهروا بالعشرات
والى يوم الثلاثاء في العاشر من شهر ايار المقبل، أرجأ القاضي عراجي التحقيق، حيث كرر دعوة احد الموقوفين الاسعد، على ان يعلن في ضوء استكمال تحقيقاته ختم الملف، واحالته الى النيابة العامة التمييزية لابداء مطالعتها قبل اصدار قراره الاتهامي الذي يحالوا بموجبه امام المجلس العدلي للمحاكمة.
يذكر ان 27 من اهالي الضحايا والجرحى، اتخذوا صفة الادعاء الشخصي بحق المتهمين وكل من يظهره، في حين ذكرت المصادر ان “مصالحة تجري بين الطرفين يتولاها رجال دين وسياسيين في المنطقة التي وقع فيها الانفجار”.
