بُشرى «سارة» إلى اللّبنانيين عن «كورونا»!

كورونا لبنان

أكّد وزير الصحة العامّة فراس أبيض، أن “صحة المواطن والبلد ككل تخيم عليها غمامة سوداء، وعلينا جميعاً كحكومة أو مواطنين العمل لتخطي الأزمة الراهنة بخير”.

وعن كورونا بشّر الوزير أبيض بأن الارقام” إلى إنخفاض”، معلناً أن “الإثنين المُقبل سيعقد مؤتمراً صحافياً يعلن خلاله عن الإجراءات والاستراتيجية الجديدة في المرحلة المُقبلة”، لافتاً إلى أن “الإتجاه نحو تخفيف الإجراءات”، قائلاً: “من الممكن الإستغناء عن الكمامة في الأماكن العامة غير المكتظة أو المغلقة”.

ورداً على سؤال حول الكابتيال كونترول الذي أقر في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، رأى أبيض في حديثٍ لـ برنامج “لبنان في أسبوع”عبر “إذاعة لبنان”، أن “من الطبيعي ألا يتفق الجميع على كل النقاط، لكن الأهم ما قاله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول ضرورة الابتعاد عن النقاش على وقع الحملات الانتخابية، فنحن في مرحلة انتخابات، والمطلوب الابتعاد عن الشعبوية، ويكون لدينا القليل من حس المسؤولية لأن لا أتصور أن الحل سهل في الوقت الحاضر”.

وأشار إلى أن “القانون خضع لبعض التعديلات في مجلس الوزراء، وأنا كوزير عندي كل الثقة بنائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزير المال يوسف خليل، لذلك وافقنا عليه كما هو، على أن تتم مناقشته في مجلس النواب”.

وعن المفاوضات مع صندوق النقد قال أبيض: “إنها في مرحلة متقدمة”، لافتاً إلى “زيارة قطر التي كان فيها برفقة الرئيس ميقاتي، حيث كان لقاء مع نائبة رئيس الصندوق أبدت خلاله ايجابية تامة”، مشدداً على أن “الجميع متفق على ضرورة النجاح، لأن بكل بساطة نحن بحاجة للمال للنهوض والمضي بخطة التعافي كون نقص السيولة يؤثر بشكل كبير على كل الملفات”.

وتابع، “من الطبيعي أن تكون الظروف صعبة لأن الاموال ستكون قروضاً، وعلى لبنان اجراء الإصلاحات المطلوبة وتنفيذ الشروط الموضوعة لكن مع تأكيد اهمية اهتمام الصندوق بحماية القطاعات الاساسية من الصحة والتعليم وغيرها”.

وأكد وزير الصحة، أن “السياسات التي كانت متبعة في السابق يجب أن تتغير، والإصلاحات بديهيات، والسؤال كيف سيكون شكلها؟ وهل ستكون عميقة أم سطحية؟”.

وفيما خص تصريحه الأخير حول طموح وزارة الصحة بإقرار سياسة صحية شاملة ونظام رعاية صحية كالدول المتقدمة قال إنه : “ربما حلم لكن نستطيع تحقيقه اذ لدينا مراكز رعاية صحية، وهناك همة من المجتمع الاهلي لتأهيلها اكثر ، وفي حال حققنا الرعاية الاولية ستخف الكلفة الصحية وتخفض الفاتورة، والرعاية هذه يمكن للمواطن تحملها”، مشيراً إلى أن “هذا الأمر يحتاج لجهد لأن ذهنية المواطن قائمة على نظام الاستشفاء”.

ولفت إلى أنه “يعمل على الرعاية الصحية الشاملة مع منظمة الصحة العالمية لايجاد سبل مقاربتها، لان على سبيل المثال لا يتم حالياً تغطية الطوارئ رغم الكلفة الباهظة التي ترهق المواطن”. كما لفت في هذا الاطار الى” اهمية البطاقة الصحية المرتكزة على الرقم الصحي “، معلناً انه من اليوم ان شاء الله وحتى قبل نهاية شهر رمضان، سنوزع عدداً من الارقام الصحية والبداية مع مرضى السرطان”

وأشار إلى أن “هذا الموضوع مهم اذ يشكل جزءا مهماً من نظام التتبع tracking المفروض توفيره لضبط الامور من كل النواحي”.

وذكر أبيض بأننا “في أزمة اخلاقية تزيد من معاناة المواطنين مع تنامي مستغلي الازمة للاستفادة الشخصية”.

وعن السياسة الدوائية الجديدة قال : “ملف الدواء في لبنان معقد لأن الكثير من الامور تتشابك، من جهة بعضها متعلق بالدعم وبعضها الآخر بالاستيراد وبعض الشركات ترفض تزويدنا بالدواء بسبب متأخرات الدفع “، مشيراً إلى “مشكلة اخرى مرتبطة بالفوضى بالطلب، وبالتالي ركزنا على الصناعة المحلية للدواء وجلها مرتبط بادوية الامراض المزمنة وغيرها، ووجدنا أن المشكلة اننا في حاجة الى المصنعين المحليين لدعم المواد الاولية، فكان القرار بالانتقال من تجزئة الدعم، والتوفير من دعم الاستيراد، إلى دعم الصناعة المحلية”.

وقال أبيض: “كل دولار نعطيه للصناعة المحلية نوفر دولارين على الاقل في الاستيراد “.

وذكر بأن “لا دعم للدواء المستورد الذي له بديل محلي ،على أن يستمر الدعم للدواء الذي لا مثيل له محلياً”.

السابق
كيف عايد السياسيون اللبنانيين بشهر رمضان؟
التالي
لائحة «انقاذ الوطن» برئاسة ريفي «رسميا».. والمعركة تحتدم!