نداء من ملحم خلف إلى جميع اللبنانيين.. ماذا قال عن الانتخابات؟

ملحم خلف

نشر نقيب المحامين السابق في بيروت، الدكتور ملحم خلف، على صفحته على الفيسبوك، نداءًا توجه فيه إلى اللبنانيين، جاء فيه:

فليكن قراركم جارفاً…

يوم ١٥ أيار

أيّها اللبنانيات، أيّها اللبنانيون،

بيننا وبين الطُغاة والاستبداديين والفاسدين والسارقين ومغتصبي القانون وباعة الوطن،

مواجهةٌ واحدةٌ وحيدةٌ نهائيةٌ، لا رجوع عنها؛

ولأنّنا أمام إستحقاقٍ إنتخابي مصيريّ، في ١٥ أيار، على الرغم من كثرة شوائبه وعلّاته وعيوبه،

لذلك،

أدعو، أولاً، بإلحاحٍ، المرشحين من القوى المجتمعية الحيّة في كلّ المناطق اللبنانية، على بُعد ساعات من إنتهاء مهلة تسجيل اللوائح، الى التوحّد في لوائحٍ موحدة، وليقم كلّ واحدٍ من موقعه في التعالي والتضحية والتخلي عن الذات، من أجل ما يرغب به الناس؛

والتاريخ لن يرحم من يُغامر بمشهدية الوحدة.

إدعو، ثانياً، بإصرارٍ، كلّ المغتربين للمشاركة بكثافة في هذا الإستحقاق، فأنتم أمل المقيمين المُتعبين المنهوكين، الذين عليهم أيضاً مسؤولية الواجب التاريخي للحضور الى أقلام الإقتراع في كلّ لبنان، مهما كانت الظروف صعبة، ومهما كانت طوابير الناخبين طويلة. فليكن صوتكم مدوياً داخل صناديق الإقتراع، جواباً على طوابير الذلّ التي تعيشونها يومياً!

أدعو، ثالثاً، بتشبّثٍ، كلّ شابات وشباب لبنان، الى الاستنفار في هذا اليوم، فأنتم مدعوون لمواكبته اليوم، بثلاثة مواقف:

١)الصدق مع الذات ومع الضمير، ووقفة الشرف أمام صندوق الإقتراع، وتلقين أمثولة في كيفية الإختيار، فيكون الإنتخاب إنتخاباً للأفضل، لا تصويتاً للأقرب الأعزّ.

٢)ممارسة الديموقراطية في أبهى مظاهرها، وإعطاء أمثولة للشرق والغرب أنّنا نحن أيضاً، متى قررنا، نعرف ان نختار.

٣)الإنتماء إلى الوطن والمواطنة، قبل الإنتماء إلى أي منطقة أو طائفة أو مذهب…

انتخبوا ممثلين للأُمة ينتمون جميعهم إلى طائفة واحدة هي لبنان.

انتخبوا نواباً، ولا تنتخبوا رؤساء طوائف ومذاهب ونافذين ومتمولين ومتلونين و”أقوياء”.

انتخبوا من لا ينصاع لحاجات الأحزاب ومصالح القادة فيها، على حساب حقوق الناس وكرامتهم.

انتخبوا من لهم تاريخهم في مدّ جسور المواطنة، وفي النضال المدنيّ، ومَن يطمح ليكون صوت الثوّار والناس، ولسانهم، ويدهم، وقلمهم، وضميرهم، وعقلهم، وحجّتهم، وحلمهم الثوريّ.

يا شابات وشباب لبنان،

المستقبل مرهونٌ بمِقدارِ وَعْيِكم، للحاضِرِ، وقُدرتِكم على صُنعه.

وإنَّ اتخاذَ القرارِ الحرِّ، شأنٌ خطيرٌ ومصيريٌّ.

وإنّ عصور الرّفاه لا يذكرُها التاريخُ، ولا تتحدَّثُ عنها الشعوبُ، فالمراحلُ العظيمةُ التي تمرُّ بها الأوطانُ، هي مراحلُ المِحَنِ، ففيها تتقدَّسُ النفوسُ، وتبرأُ العقولُ، وتتلاشى الانقساماتُ والفوارقُ.

لقد قُيِّضَ لنا، أن نعيش في هذه المرحلة، وأن نكون مع التاريخِ على موعدٍ!

ولقد برهنتم، أنّكم القدوة في تصميمكم وإبائكم وكِبَرِكُم وصمودكم وصبركم وعنفوانكم!

وإنّ صناعةَ التاريخِ ليست صدفةً أو حظّاً أو أمراً مرهوناً بالقدر.

أنتمُ، اليومَ، رجالاً ونساءً، وَحْدَكم تصنعون التاريخ!

فأيُّ تاريخٍ للبنان ستصنعون؟!

فليكن قراركم جارفاً يوم ١٥ أيار!

السابق
هذا ا جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الخميس 31/03/2022
التالي
«الصندوق» يُحرج السلطة الفاسدة..وبهاء الحريري «يَستلحق» إنتخابياً!