نار الأسعار «تُهجر» التمور والمكسرات عن موائد الصائمين!

تغلبت الأزمة الاقتصادية على” كورونا”، فأضحت أشد فتكاً باللبنانيين التائهين في بحر الغلاء مع ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية بشكل كبير، الأمر الذي أدى الى إرتفاع كلفة المائدة الرمضانية الى مستوى غير مسبوق، ما سيجعل الإستغناء عن الكثير من لوازم الشهر الفضيل “أمراً محسوماً”.

ستحاول الكثير من العائلات احياء الشهر المبارك بما تيسّر، فلوازم رمضان التي كانت أساس أيّ سفرة إفطار، وعلى رأسها التمر والمكسرات النيئة والفواكه الجففة، ستغيب بعد أن بات أضحى ثمنها بعيداً عن متناول الغالبية‘ إذ أنها تتطلب “ميزانية” لوحدها.

استعدت المحال لقدوم شهر الصوم، لكن المشهد لا يشبه السابق، فالحركة غير معتادة وخفيفة، مع غلاء الأسعار وتراجع قدرة الشرائية للناس، إذ أن الكميات التي اعتادوا شراءها شبه مستحيل الحصول عليها، وحتى “التمر” بات شرائه خلال هذا الشهر “عصيّاً” عل شريحة كبيرة، إذ أن سعر الكيلو منه يبدأ من 55 ألفاً وقد يصل إلى 300 ألف ليرة وأكثر حسب نوعيته.

أسعار التمور والمكسّرات “الخيالية” ستدفع الناس الى شراء حاجتهم يومياً، فالتموين منها مسبقاً “مستحيل” ، فكيلو الصنوبر بحدود مليون و150 ألف ليرة، والفستق الحلبي النيء بلغ 640 ألف ليرة، أما الكاجو النيء بـ 416 ألف ليرة، واللوز النيء بـ 257 ألف ليرة، فيما المشمش المجفف وصل الى 335 ألف ليرة والزبيب 124 ألف ليرة، من دون اغفال أن “بورصة” تلك الأسعار تتبدّل مع نوعية البضاعة واسم المحل والمنطقة.

بأي حال عدت يا رمضان.. الأصعب في لبنان، الأزمة عصفت بطقوسه والأجواء حزينة

السابق
خاص «جنوبية»: أكثر من 3000 عسكري «يفرون» من رواتبهم المتدنية.. وتخصيص يوم في الأسبوع لمحاكمتهم!
التالي
بالصور: تضارب بين الاساتذة الجامعيين والقوى الامنية.. والسبب؟