سنتان.. ومحمد شمس الدين بغيبته الطويلة!

محمد شمس الدين

سنتان على غياب الرسام اللبناني محمد شمس الدين، ولم تفقد الشمس سطوعها. في زمن أصبح الموت سيرة يومية على كل لسان وحال.
موت محمد الشمس جاء باكراً ، حضر هذا الموت عبثياً كحياة الفنان ومزاجه. الرسام الموهوب الأصيل، المبدع المجنون، وسوى ذلك من خصائص الفردية والتفرد غادرت لكنها طبعت في لوحاته الصافية التي تخلط بين الوجوه والزخرف والكلمات، والألوان الحية، وبقيت تجهيزاته السوريالية الظريفة في مسافة حياتنا .
محمد، شمس الدين وشاعر أيضاً، فما زالت كلماته الشعرية كما موهبته التشكيلية، حاضرة في روح المكان الذي وطأه في حياته الضخمة والسريعة.
عاش ومات محمد، وكانه ضحية نمط حياة ومزاج، لأنه كان لا يريد لأي قيد أن يعيق جنوحه العبقري. يوم فاجأنا محمد برحيله ، جنّ الكلام في أفواهنا، والكل تحدّث عن عشقه للمقاهي وحبه للمرأة، وإدمانه للصحبة، وكرهه للوحدة، ويتمه المبكر وألمه الجمّ.
و نعته الجامعة اللبنانية وكلية الفنون وعمادتها، أسرتها وطلابها، وهو الذي كان أحد أساتذتها. وقالت في النعي، إن الفنان محمد شمس الدين «تحلى بثقافة صادقة جمع فيها الخير والطيبة. هو الراحل الذي حلم بوطن جميل وتمرّد على كل شيء، نسج بريشته السحرية وألوانه المختلفة أحلامه التي أتعبته ورحل بصمت حتى لا يعبث بحيرة العالم وخوفه في هذه الأيام».

السابق
بعدسة «جنوبية».. اللجان المشتركة تبحث قانون «الكابيتال كونترول».. هل يتم تطييره مجددا؟
التالي
بعد الثلوج والصقيع.. الحرارة فوق معدلاتها الموسمية وتحذيرات!!