الحرب الروسية على اوكرانيا مستمرة منذ 24 شباط الماضي، وللاسبوع الرابع على التوالي، يواصل الجيش الروسي قصفه العنيف على المدن الاوكرانية. وفجر امس ضجت وسائل الاعلام العالمي بقصف روسي لمعسكر اوكراني وقضى على 200 جندي وهم نيام.
وفي التفاصيل، قتل عشرات الأشخاص في هجوم استهدف الجمعة ثكنة عسكرية في مدينة ميكولاييف بجنوب أوكرانيا، كما ذكر شهود عيان السبت، بينما ما زالت عمليات الإغاثة مستمرة.
وقال الجندي مكسيم (22 عاما) في الموقع إن “مئتي جندي على الأقل كانون نائمين في الثكنة”. وأضاف “تم انتشال خمسين جثة على الأقل لكننا لا نعرف كم عدد الذين ما زالوا تحت الأنقاض”. وأوضح يفغينيتش وهو جندي آخر أن الضربات قد تكون أسفرت عن سقوط مئة قتيل.
وقال أحد عناصر الإنقاذ “نواصل العد لكن من المستحيل أن نعرف نظرا لحالة الجثث”. ودمر الموقع الكائن في شمال هذه المدينة بالكامل بعد أن أصابته ستة صواريخ صباح امس السبت. ولم تنشر السلطات الأوكرانية أي معلومات عن عدد القتلى.
صواريخ لم ترصدها الرادارات
واكتفى حاكم منطقة ميكولاييف فيتالي كيم بالقول في مقطع فيديو نُشر على فيسبوك إن الروس “نفذوا بشكل جبان ضربات صاروخية ضد جنود نائمين”. وأضاف “ما زالت عملية الإنقاذ جارية”.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن رئيس بلدية ميكولايف أولكسندر سينكيفيتش أن هذه المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ نحو نصف مليون نسمة قبل الحرب، تعرضت لقصف من منطقة خيرسون المجاورة، الخاضعة للسيطرة الروسية.
إقرأ ايضاً: ميقاتي يُهدد القضاء ويحمي سلامة والمصارف..وباسيل يَخسر أولى جولاته المارونية!
وأوضح أن “القصف يحدث بسرعة كبيرة لدرجة أننا لا نستطيع رصده وتشغيل نظام” الإنذار، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة “أوكرانيسكا برافدا”.
وتشهد ميكولاييف والمنطقة المحيطة بها قتالاً عنيفاً وقصفا روسيا. وتعد المدينة استراتيجية لأنها آخر حاجز قبل مدينة أوديسا الساحلية.
